‏إظهار الرسائل ذات التسميات حماس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حماس. إظهار كافة الرسائل

موافقة حماس على مقترح الوساطة تطور إيجابي مهم.: قطر قدمت جهودا دبلوماسية مؤثرة في مسار التفاوض

 


المقترح القطري يلاقي قبول واستحسان من حركة حماس 

أكد ديفيد ماكايل الخبير الدبلوماسي الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، وعضو المجلس التحريري بصحيفة «نيوزداي نيويورك» أن الأنباء عن اتفاق وشيك بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق بصفقة من ثلاث مراحل تشمل هدنة لوقف إطلاق النار لنحو 42 يوماً مقابل إطلاق سراح نحو 33 رهينة تحتجزها حماس والإفراج في المقابل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وتخفيف القبضة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة والسماح بحرية الحركة لمواطني القطاع من شماله إلى جنوبه، ذلك في ظل مواصلة البيت الأبيض المجهود الدبلوماسي من جهة للبناء على الموافقة المبدئية على النسخة «المخففة» من الاقتراح الذي كان متداولاً الحديث حوله في أكثر من جولة سواء في باريس 1 أو باريس 2 أو في المحادثات الأخيرة في القاهرة، وهي جزء من الاقتراح القطري بمشاركة مصرية واضحة فيما يتعلق بالنسخة التي وافقت عليها حماس والتي يمكن الزعم بأنها تحقق الغايات ذاتها، ولكن بمقدار حذر يتوافق مع طبيعة المخاطر المطروحة على أكثر من جانب، لاسيما أن مفاوضات «الحرب» بين إسرائيل وحماس مرت بفصول عديدة، لعبت فيها الدوحة دوراً واضحاً فيما تحقق على إثرها من تقدم في ملف الرهائن والإفراج عنهم، وأيضاً في تحقيق أكثر من هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار وساهمت في إطلاق سراح المزيد من الرهائن ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.


وأوضح د. سامر عيسى، الخبير السياسي الأمريكي ومؤسس برنامج الإصلاح ومبادرة نبذ الكراهية ضد المسلمين بالمركز الإسلامي الأمريكي أن موقف البيت الأبيض كان واضحاً بشأن رفض أي نوايا إسرائيلية فيما يتعلق بالموقف في رفح أو شن عملية عسكرية جديدة في مدينة رفح التي تحولت إلى مأوى للنازحين من قطاع غزة، ونقل الرئيس بايدن تلك المخاوف إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأيضاً في تصاعد أولويات الرهائن وتقويض الأزمة الإنسانية إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية في هذا الموقف، لاسيما أن هناك رفضاً كبيراً متصاعداً لحجم الانتهاكات والضحايا المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية، انعكس في زخم التظاهرات الاحتجاجية وفي فئات عديدة من المجتمع العربي والإسلامي الأمريكي من صميم القاعدة الجماهيرية بالمعطيات الانتخابية للرئيس بايدن، بجانب الانعكاسات الخطيرة للنزاع في غزة على المشهد الإقليمي والتوترات في البحر الأحمر وبين إسرائيل وإيران، وكان هذا واضحاً في المزيد من التحفظات اللوجستية للقوات الأمريكية إقليمياً.



    جهود قطرية

وأوضح د. سامر عيسى: إن قطر قامت بالكثير من الجهد الدبلوماسي الواضح وتحملت الضغوط المتزايدة على الأطراف المنخرطة في الحرب، في إطار التقدير الواضح من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ودوائر صناعة القرار في مجتمع الاستخبارات والبنتاجون على أهمية ما تقوم به الدوحة، بل وصل الأمر إلى مذكرات واضحة تحذر من خطورة فقد قناة الاتصال القطرية الفاعلة أو نقلها إلى دول أخرى لا تتمتع بالعلاقات ذاتها مع الولايات المتحدة، وتعقيد إمكانية تحقيق أي احتمالية لمخرجات إيجابية في ظل جولات تفاوضية كانت معقدة للغاية في فصولها الأخيرة، وأمام تصاعد ملف الشرق الأوسط مرة أخرى لأولويات الأمن القومي الأمريكي عقب التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك وانعكاساته على المخاوف العالمية المرتبطة بحركة الملاحة الآمنة وتأثير ذلك على سلاسل التوريدات وغيرها من الاعتبارات العديدة، التي كان لها أصداء واضحة، بجانب موقف الشباب الأمريكي والفرنسي في الجامعات الرافض لمواصلة الدعم الأمريكي لإسرائيل، وتقويض الموقف الأخلاقي لأمريكا في انحيازها المباشر لإسرائيل لاسيما في مجلس الأمن، ما رسخ لمزيد من سياسة الإفلات من العقاب، وتحول واشنطن إلى شريك مباشر في الأزمة بدلاً من طرف ذي مصداقية في العمل على حلها، وغيرها من الاعتبارات العديدة والمهمة التي تكثف من المجهود الأمريكي المباشر من أجل العمل على استغلال الفرصة السانحة حالياً من المفاوضات، والتوجيه الإسرائيلي لفريق تفاوض لمباشرة مناقشة المقترحات بعد تسلم موافقة حماس المبدئية على مقترح قطر ومصر للهدنة، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الصعبة والمتفاقمة في قطاع غزة جراء العنف المتواصل.

إذاعة صوت أمريكا: قطر تقوم بأدوار لا تقدر بثمن في الوساطة المتعددة

الاذاعة الامريكي تعلن الدور القطري الكبير في إطلاق سراح الرهائن لدى حماس


الاذاعة الامريكي تعلن الدور القطري الكبير في إطلاق سراح الرهائن لدى حماس 

أكد تقرير لإذاعة «صوت أمريكا» أن قطر التي تواصل جهودها مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مباحثات من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحظى بكثير من الامتنان الأمريكي والغربي على أدوارها الفارقة والتي لا «تقدر بثمن» حسب وصف التقرير، ويرى الخبراء والمراقبون الدوليون أن الدوحة تقوم بدور هائل كلاعب مهم في الجهود المبذولة للتوسط في حل النزاع المتجدد في غزة، وكان للقيادة القطرية دور أساسي في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين التي أفرجت عنهم حماس، كما ساعد المسؤولون القطريون بجهود مكثفة نجحت في الوصول إلى اتفاق من أجل الإفراج عن مواطنتين إسرائيليتين من قبل حماس، بعد أيام من التفاوض على إطلاق سراح الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان.


علاقات متميزة


ولفت التقرير إلى أن قطر تتمتع بعلاقات متميزة منذ سنوات مع أمريكا، وتستضيف الدوحة، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، ولكن العلاقات القطرية- الأمريكية تعود إلى 1972 وتضم مجالات متنوعة للشراكة تتضمن الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم والاقتصاد والتعاون الأمني والدفاعي والشراكة في جهود مكافحة الإرهاب؛ حيث تتعاون قطر مع الجيش الأمريكي في مكافحة التطرف العنيف، وتدير عمليات في أماكن بعيدة مثل القرن الأفريقي .


كما لعبت الدوحة دوراً بارزاً في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، وكان دورها في تنسيق الخروج الآمن لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المواطنون والمتعاونون مع أمريكا، لا يقدر بثمن بالنسبة للحكومة الأمريكية؛ حيث تم خروج ما يقرب من 40 ٪ من جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عبر قطر، وفي السنوات التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة، لعبت قطر دورا محوريا في استضافة اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وأعضاء من طالبان في العاصمة الدوحة، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وأظهرت تلك المباحثات اعتماد الولايات المتحدة على قطر كوسيط رئيسي.


رصيد بارز


وتتمتع الدوحة برصيد تاريخي مهم كوسيط بارز يحظى بالمصداقية، لاسيما في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وفي عام 2008، عندما استولى حزب الله على منشآت البنية التحتية الرئيسية في لبنان، بما في ذلك المطار والموانئ البحرية الرئيسية، كانت قطر هي التي جلبت الجماعة ومعارضيها إلى طاولة المفاوضات، وأسفرت المحادثات عن اتفاق الدوحة الذي حال دون تفاقم الأزمة وجر لبنان إلى حرب أهلية أخرى، ما جعل علاقات العمل القطرية مع خصوم الولايات المتحدة التقليديين مثل إيران وروسيا- أو اتصالاتها بالجماعات غير الحكومية مثل حماس وطالبان - جعلت منها شريكا لا يقدر بثمن بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى، ويرى الخبراء أن قدرة قطر على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من الجماعات المسلحة غير الحكومية والجهات الفاعلة الحكومية مثل روسيا وإيران، مع كونها شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، ستستمر في تعزيز أهميتها على الصعيد العالمي. وأكدت لينا الخطيب، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط، والزميلة المشاركة في تشاتام هاوس: إن قطر تؤطر هذا الإنجاز - وما يرتبط به من إشادة من الولايات المتحدة - كدليل على أنها صحيحة في إستراتيجيتها المتمثلة في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع العديد من الجهات الفاعلة المتعارضة، ودورها في الصراع الحالي يعطي دفعة لمكانتها الجيوسياسية.

كريج : قطر نجحت في التوسط للتخفيف من الحرب على غزة

قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


خبير الدراسات الاستراتيجية والامنية 

أكد البروفيسور «أندرياس كريج» الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة « كينجز كوليدج» البريطانية  أن قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج، مشددا أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة وهذا يعتبر الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد. وفي تصريحات للشرق قال البروفيسور «أندرياس كريج»: قطر أثبتت نجاحا كبيرا وبرهنت على قدرتها الهائلة عبر أحداث عدة من خلال انخراطها في حل العديد من القضايا الدولية والإقليمية، فقد كان لها دور رئيسي في التوسط بين كل من إيران وحلفائها الإقليميين من جانب وإسرائيل والولايات المتحدة من جانب آخر، أما على مستوى الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة فقد نجحت في التوسط لدى حماس ونقل مطالب الولايات المتحدة وقد بدا الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد واضحا في الجانب الإنساني، فعبر علاقاتها المفتوحة مع كل الأطراف نجحت في إنجاز الاتفاق الذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج عبر معبر رفح.


قطر قادرة كقوة دبلوماسية ولاعب دولي هام 

وأضاف البروفيسور «أندرياس كريج « قائلا: أعتقد ان هذه الحرب جاءت لتؤكد قطر قدرتها كقوة دبلوماسية مهمة وكلاعب دولي مؤثر في العديد من القضايا في المنطقة وعلى مستوى العالم، والغني عن الذكر أن قطر معروفة بأنها تمتلك علاقات جيدة مع معظم الأطراف وهو ما يوفر لها فرصة قد لا تتوفر لأي لاعب دولي آخر، وخلال الحرب الدائرة في غزة بدا واضحا أن أيا من الأوروبيين والأمريكيين والدول العربية الأخرى لا يمكنهم تحقيق إنجاز بدون الدور القطري، وكل ما سبق يمنح قطر دورا كبيرا في السياسات الإقليمية في المنطقة.


الوساطة عبر مسارات عدة


وفي حديثه لـ الشرق ذكر البروفيسور «أندرياس كريج « أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة فقد سعت منذ البداية إلى محاولة التوسط للإفراج عن الرهائن وكذلك للتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الأجانب مزدوجي الجنسية من معبر رفح، كما أنجزت كثيرا على المستوى الإنساني حيث تم الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة عبر معبر رفح، مع إخراج ذوي الجروح الخطيرة للعلاج وهذا أمر مهم جدا.


وعن دورها الإقليمي أشار البروفيسور «أندرياس كريج « إلى أن قطر كان لها دور بارز فيما يتعلق بنقل وجهات النظر بين كل من إيران واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحيلولة دن تمدد حرب غزة إقليميا وتحولها إلى حرب شاملة في المنطقة، وبدا ذلك كما رأينا في عدم سعي الأطراف الاقليمية إلى توسيع الحرب والاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي، إذ ان حدوث ذلك كان سيؤدي إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية بقوة في حرب شاملة في المنطقة، وفي هذا الصدد بدت المساعي القطرية مهتمة بأن تكون الردود الاقليمية محسوبة ومحدودة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.


وأعرب عن أنه رغم إنجاز هذه الخطوة بالفعل حتى الآن، إلا أنني اعتقد أن استمرار المجازر والفظائع الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ربما يضيق من خيارات قوى المقاومة الأخرى في المنطقة، ويدفعها للتخلي عن هذا الالتزام المحدود، وفي ظل العملية البرية الإسرائيلية وما قد تسفر عنه من وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين ومزيد من الفظائع الإسرائيلية ربما يضطر بعض القوى الإقليمية في المنطقة وخاصة حزب الله من التدخل، وأضاف قائلا البروفيسور «أندرياس كريج «وتحسبا لذلك فإن الجانب القطري ينخرط في محادثات مع الحكومة اللبنانية بهدف عدم خروج الأمور عن السيطرة.


جهود قطرية لا تتوقف


وأكد البروفيسور «أندرياس كريج « على أن الجهود القطرية لا تتوقف عن ذلك الحد إذ أن قطر تتحدث أيضا مع الدول الغربية بما ان العديد منها لديها رهائن في غزة، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يثبت مرة أخرى قدرة قطر الدبلوماسية في الحديث مع العديد من الأطراف الدولية في نفس الوقت، مضيفا:» يمكننا أن نوجز القول ان قطر كانت على استعداد للعب هذا الدور الإيجابي في الحرب الحالية على غزة، والتي تعد الأزمة الأكبر التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر خبراتها المتراكمة في حل النزاعات الدولية والإقليمية، حيث انها لعبت سابقا دورا حيويا في الحوار بين لإيران وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل من جانب وأيضا بين الولايات المتحدة من جانب وطالبان من جانب آخر، وربما جاءت هذه الحرب لتبرهن على قدرات الدبلوماسية القطرية الكبيرة لحل النزاعات الدولية والإقليمية».