‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرهائن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرهائن. إظهار كافة الرسائل

جون كيربي منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي: قطر تقود دبلوماسية الرهائن مع أمريكا

 

الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين

الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين، موضحاً أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان التقى مع عائلات الأمريكيين الذين احتجزتهم  حماس كرهائن، ما يشكل لقاء ثانياً ولكن هذه المرة بحضور جميع عائلات الرهائن، ذلك عقب اللقاء الافتراضي الذي عقده الرئيس جو بايدن مع عائلات الرهائن في أكتوبر، ثم التقى بعائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس الشهر الماضي، بعد الوساطة القطرية التي ساهمت في توقف القتال لمدة أسبوع كامل، وتم في غضونها إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، من بينهم مواطنان أمريكيان، كان عمر أحدهما فقط أربع سنوات. وفي أواخر ديسمبر، أكدت إسرائيل وفاة آخر امرأة أمريكية يعتقد أنها من بين الرهائن، وهي جودي وينشتاين حجي.


جدير بالذكر أنه بدأت دبلوماسية الرهائن بقيادة الولايات المتحدة وقطر في أكتوبر بإطلاق سراح رهينتين أمريكيتين وإسرائيليتين – مراهقة من شيكاغو ووالدتها، وتم إطلاق سراحهم في أواخر أكتوبر، وكانت دبلوماسية الرهائن بقيادة قطر، التي تفاوضت مع حماس، بمساعدة مصر، وسط الجهود التي تقوم بها الدوحة من أجل إطلاق الحرب، ويجري التفاوض في صفقة الرهائن المطروحة على خيارات إنهاء القصف والإفراج عن جميع الرهائن، ذلك في ظل الاعتقاد الأمريكي بأن هناك ما يصل إلى ست رهائن أمريكيين لم يتم الإفراج عنهم


وأوضح جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، أن أعضاء كبارا آخرين في إدارة بايدن، بمن في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس والرجل الثاني دوغ إيمهوف، يتواصلون مع العائلات، وتعهد السيد بايدن بالعمل على إعادة الرهائن الأمريكيين المتبقين إلى الوطن، قائلاً في بيان بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الأسبوع: «لن نتوقف أبدا عن العمل لإعادة الأمريكيين إلى الوطن»، وقال «إنني أتطلع إلى الحفاظ على اتصال وثيق مع نظرائي في قطر ومصر وإسرائيل لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإعادتهم إلى عائلاتهم»، كما عقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين مؤتمرا صحفيا مع بعض أفراد عائلات الأمريكيين المحتجزين كرهائن يوم الأربعاء الماضي، وقال شومر إنهم يحرزون «تقدما مهما» رغم اعترافه بأنه كان «بطيئاً».


وأكد جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي: أن دولة قطر دائماً ما كانت صديقاً جديراً بالثقة، لاسيما في شراكتنا طويلة الأمد في مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان وفي دعم الاستقرار الإقليمي، ولعبت أدواراً بارزة فيما يتعلق بضمان سلامة المواطنين والأفراد الأمريكيين، وانعكس ذلك في الأدوار التفاوضية التي لعبتها لتيسير صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وقبل ذلك في مهام الإجلاء الثمينة بالمشهد الأفغاني، وأيضاً في الاستضافة الكريمة للجنود الأمريكيين بقاعدة العديد، انطلاقاً من أسس شراكتنا الممتدة والمتنوعة والشاملة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي والسلام في الشرق الأوسط، إننا دائماً ما نتقدم بالشكر والثناء على جهود دولة قطر المتعددة والمتنوعة، وأدوارها التي لا تنسى في تاريخ صداقتنا وشراكتنا المتميزة، ذلك عبر صور شتى من الدعم المتجدد والمتواصل، والذي كان حاضراً بقوة في المفاوضات المهمة والمعقدة مع الجانب الإيراني بشأن تبادل السجناء والأصول المجمدة، والاستضافة القطرية الكريمة للمفاوضات، وهو دائماً ما كان حاضراً في تاريخ شراكتنا الحافل، باستضافة قطر لمركز العمليات الجوية الأمريكية المشتركة ومباشرة المهام الجوية والعسكرية بصفة منتظمة للقوات الجوية الأمريكية بقاعدة العديد، كرمز للعلاقات الوطيدة والوثيقة التي تجمع الدوحة وواشنطن، وأدوارهما المهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الناشئة في ملفات عديدة.

إذاعة صوت أمريكا: قطر تقوم بأدوار لا تقدر بثمن في الوساطة المتعددة

الاذاعة الامريكي تعلن الدور القطري الكبير في إطلاق سراح الرهائن لدى حماس


الاذاعة الامريكي تعلن الدور القطري الكبير في إطلاق سراح الرهائن لدى حماس 

أكد تقرير لإذاعة «صوت أمريكا» أن قطر التي تواصل جهودها مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مباحثات من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحظى بكثير من الامتنان الأمريكي والغربي على أدوارها الفارقة والتي لا «تقدر بثمن» حسب وصف التقرير، ويرى الخبراء والمراقبون الدوليون أن الدوحة تقوم بدور هائل كلاعب مهم في الجهود المبذولة للتوسط في حل النزاع المتجدد في غزة، وكان للقيادة القطرية دور أساسي في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين التي أفرجت عنهم حماس، كما ساعد المسؤولون القطريون بجهود مكثفة نجحت في الوصول إلى اتفاق من أجل الإفراج عن مواطنتين إسرائيليتين من قبل حماس، بعد أيام من التفاوض على إطلاق سراح الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان.


علاقات متميزة


ولفت التقرير إلى أن قطر تتمتع بعلاقات متميزة منذ سنوات مع أمريكا، وتستضيف الدوحة، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، ولكن العلاقات القطرية- الأمريكية تعود إلى 1972 وتضم مجالات متنوعة للشراكة تتضمن الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم والاقتصاد والتعاون الأمني والدفاعي والشراكة في جهود مكافحة الإرهاب؛ حيث تتعاون قطر مع الجيش الأمريكي في مكافحة التطرف العنيف، وتدير عمليات في أماكن بعيدة مثل القرن الأفريقي .


كما لعبت الدوحة دوراً بارزاً في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، وكان دورها في تنسيق الخروج الآمن لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المواطنون والمتعاونون مع أمريكا، لا يقدر بثمن بالنسبة للحكومة الأمريكية؛ حيث تم خروج ما يقرب من 40 ٪ من جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عبر قطر، وفي السنوات التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة، لعبت قطر دورا محوريا في استضافة اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وأعضاء من طالبان في العاصمة الدوحة، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وأظهرت تلك المباحثات اعتماد الولايات المتحدة على قطر كوسيط رئيسي.


رصيد بارز


وتتمتع الدوحة برصيد تاريخي مهم كوسيط بارز يحظى بالمصداقية، لاسيما في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وفي عام 2008، عندما استولى حزب الله على منشآت البنية التحتية الرئيسية في لبنان، بما في ذلك المطار والموانئ البحرية الرئيسية، كانت قطر هي التي جلبت الجماعة ومعارضيها إلى طاولة المفاوضات، وأسفرت المحادثات عن اتفاق الدوحة الذي حال دون تفاقم الأزمة وجر لبنان إلى حرب أهلية أخرى، ما جعل علاقات العمل القطرية مع خصوم الولايات المتحدة التقليديين مثل إيران وروسيا- أو اتصالاتها بالجماعات غير الحكومية مثل حماس وطالبان - جعلت منها شريكا لا يقدر بثمن بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى، ويرى الخبراء أن قدرة قطر على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من الجماعات المسلحة غير الحكومية والجهات الفاعلة الحكومية مثل روسيا وإيران، مع كونها شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، ستستمر في تعزيز أهميتها على الصعيد العالمي. وأكدت لينا الخطيب، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط، والزميلة المشاركة في تشاتام هاوس: إن قطر تؤطر هذا الإنجاز - وما يرتبط به من إشادة من الولايات المتحدة - كدليل على أنها صحيحة في إستراتيجيتها المتمثلة في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع العديد من الجهات الفاعلة المتعارضة، ودورها في الصراع الحالي يعطي دفعة لمكانتها الجيوسياسية.