‏إظهار الرسائل ذات التسميات امريكا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات امريكا. إظهار كافة الرسائل

البيان المشترك للحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي السادس

بيان عن الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس

 

بيان عن الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس

صدر نص البيان التالي عن حكومتي دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس.


نص البيان:

ترأس كل من معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس الذي عقد في 5 مارس 2024 في العاصمة واشنطن. وسلّطت المواضيع التي تناولها حوار هذا العام الضوء على اتساع وعمق العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة التي استمرت 50 عاماً، بدءاً من التعاون الاقتصادي والأمني وصولاً إلى التكنولوجيا الناشئة وتعزيز الروابط بين المدن والمجتمعات بين البلدين.


أعلنت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون بشأن تبادل البيانات البيومترية لتعزيز إنفاذ القانون والتعاون في مكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم بشأن افتتاح أول "ركن أمريكي" في قطر منذ العام 2014. وخصص الحوار جلسة ركزت على تنظيم وفعاليات وإرث بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي جرت في قطر، وذلك بمناسبة انتقال راية البطولة من قطر إلى أمريكا الشمالية قبل فعاليات كأس العالم 2026. 


التعاون العالمي

ناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون الأولويات الرئيسية، والتي شملت كلاً من فنزويلا وغزة وأفغانستان والمساعدات الإنسانية العالمية والتنمية والقرن الأفريقي واليمن وأوكرانيا. وأعرب الوزير بلينكن عن تقديره العميق للقيادة القطرية المستمرة في المنطقة، بما في ذلك جهود الوساطة المهمة لتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون، الذين تحتجزهم حماس.


 وناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون أيضاً التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين بشأن استضافة دولة قطر المؤقتة للآلاف من الأفراد المؤهلين من أفغانستان وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.


 إن الاتفاقية الجديدة بين قطر والولايات المتحدة بشأن الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، والتي تم الإعلان عنها خلال هذا الحوار، تعمل بالفعل على تعزيز قدرة الولايات المتحدة على معالجة عمليات إعادة توطين الأفغان عبر دولة قطر. وأعربت الولايات المتحدة عن امتنانها لدعم دولة قطر المستمر في حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان.


أعربت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن مخاوفهما المشتركة بشأن حالة عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتدهور الحالة الإنسانية واستمرار القتال في السودان. 


وعلى الصعيد اليمني، أكد الجانبان التزامهما بتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، وأعربا عن إدانتهما للهجمات غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار على النقل البحري التجاري في البحر الأحمر.


 وفيما يخص الشأن اللبناني، شدد الجانبان على ضرورة الضغط على قادة لبنان لإنهاء مسألة الفراغ الرئاسي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية. وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها العميق لتعهد قطر بتقديم 100 مليون دولار في شكل مساعدات إنسانية، فضلاً عن نجاح قطر مؤخراً في التوسط في صفقة للمّ شمل 11 طفلاً أوكرانياً مع عائلاتهم، وهي المجموعة الثالثة والأكبر من الأطفال الذين تم لم شملهم مع عائلاتهم بفضل الدبلوماسية القطرية.


التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

سلطت كل من دولة قطر والولايات المتحدة الضوء على العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين البلدين وناقشا مجالات تبادل التجارة والاستثمار، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الابتكار، والمعادن المهمة، والتكنولوجيا، وأمن المعلومات والاتصالات، والطاقة النظيفة.


 وتطرق الجانب القطري إلى الفرص التي توفرها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030.


الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون

سلطت دولة قطر والولايات المتحدة الضوء على شراكتهما الأمنية الثنائية القوية، وأعربتا عن رغبتهما في بناء مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب. وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين. ومن أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية.


التعاون الدفاعي

عززت الحكومتان تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدتا مجدداً التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين. 


وفي هذا السياق، أكد الجانبان على الأهمية الاستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة بغرض رفع كفاءتها واستدامتها. كما ناقش الوفدان آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديداً في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية والعقيدة العسكرية وتطوير الاستخبارات.


التعليم والتعاون الثقافي

شددت الولايات المتحدة على أهمية تعميق الروابط بين الشعبين من أجل تعزيز التنوع والاندماج والتميز المؤسسي. كما ناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون مجالات تعاون إضافية، بما في ذلك زيادة التبادلات الأكاديمية المهنية والبحثية، حيث وقعت الحكومتان مذكرة تفاهم لافتتاح أول "ركن أمريكي" في قطر منذ العام 2014 في كلية المجتمع بدولة قطر. وفي يناير 2024، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية عن خطط لتعزيز التحاق الطلاب القطريين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية في كل من قطر والولايات المتحدة.


 وبناءً على برنامج فولبرايت الأمريكي الحالي للباحثين، أعادت قطر إحياء برنامج فولبرايت للباحثين الزائرين، وسوف يسافر باحث قطري من خلال برنامج فولبرايت إلى الولايات المتحدة في العام الدراسي 2024-2025.


العمال وقضايا حقوق الإنسان

ناقشت كل من دولة قطر والولايات المتحدة الجهود المشتركة لمكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال. وأشارت الحكومتان إلى أهمية تعزيز التعاون لتعزيز حماية العمال بما في ذلك الوصول إلى العدالة على النحو الوارد في خطاب النوايا الصادر في نوفمبر 2022 والذي وقعه كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة.


 وأعربتا عن رغبة مشتركة في تعميق أشكال الحماية لضحايا الاتجار بالبشر من خلال إجراءات الفحص وإحالة الضحايا. كما ناقش الجانبان كيفية معالجة تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام في جميع أنحاء العالم.


التكنولوجيا الناشئة

عقدت دولة قطر والولايات المتحدة مشاورات رفيعة المستوى بين الوكالات حول التكنولوجيا الناشئة، وهي الجلسة الأولى على الإطلاق في حوار استراتيجي مع شريك إقليمي. ناقش الجانبان مخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي وأدركا الحاجة الملحة إلى حواجز منطقية لتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي بشكل مأمون وجدير بالثقة. وقررت كل من دولة قطر والولايات المتحدة استكشاف سبل تعميق التعاون في مجال التقنيات الناشئة لتعزيز الصحة العالمية والأمن الغذائي والتعليم والطاقة ومكافحة تغير المناخ.


كأس العالم لكرة القدم للرجال 2026

في أعقاب خطاب النوايا بشأن بناء تراث قوي لكأس العالم وقعه كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة في عام 2022، عقد الجانبان جلسة حوار استراتيجي خاصة كرست "للدروس المستفادة" من كأس العالم ونقل المعرفة من بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة حول مواضيع تتراوح بين الأمن السيبراني إلى تنظيم الأحداث الكبرى. كما شارك في المناقشات مسؤولون من حكومتي كندا والمكسيك- الدولتان المستضيفتان لكأس العالم 2026 إلى جانب الولايات المتحدة – بالإضافة إلى ممثلين عن البلديات الأمريكية التي تستضيف الألعاب في عام 2026.


معاً إلى الأمام

شدّدت كل من دولة قطر والولايات المتحدة على أهمية استمرار الشراكة والتعاون في القضايا الرئيسية، وتعزيز أحدث الوسائل الدفاعية ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب وتوسيع التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التعليمي والثقافي. ويتطلع كلا الجانبين إلى الحوار الاستراتيجي القادم المقرر أن يعقد في الدوحة.

جون كيربي منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي: قطر تقود دبلوماسية الرهائن مع أمريكا

 

الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين

الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين، موضحاً أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان التقى مع عائلات الأمريكيين الذين احتجزتهم  حماس كرهائن، ما يشكل لقاء ثانياً ولكن هذه المرة بحضور جميع عائلات الرهائن، ذلك عقب اللقاء الافتراضي الذي عقده الرئيس جو بايدن مع عائلات الرهائن في أكتوبر، ثم التقى بعائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس الشهر الماضي، بعد الوساطة القطرية التي ساهمت في توقف القتال لمدة أسبوع كامل، وتم في غضونها إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، من بينهم مواطنان أمريكيان، كان عمر أحدهما فقط أربع سنوات. وفي أواخر ديسمبر، أكدت إسرائيل وفاة آخر امرأة أمريكية يعتقد أنها من بين الرهائن، وهي جودي وينشتاين حجي.


جدير بالذكر أنه بدأت دبلوماسية الرهائن بقيادة الولايات المتحدة وقطر في أكتوبر بإطلاق سراح رهينتين أمريكيتين وإسرائيليتين – مراهقة من شيكاغو ووالدتها، وتم إطلاق سراحهم في أواخر أكتوبر، وكانت دبلوماسية الرهائن بقيادة قطر، التي تفاوضت مع حماس، بمساعدة مصر، وسط الجهود التي تقوم بها الدوحة من أجل إطلاق الحرب، ويجري التفاوض في صفقة الرهائن المطروحة على خيارات إنهاء القصف والإفراج عن جميع الرهائن، ذلك في ظل الاعتقاد الأمريكي بأن هناك ما يصل إلى ست رهائن أمريكيين لم يتم الإفراج عنهم


وأوضح جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، أن أعضاء كبارا آخرين في إدارة بايدن، بمن في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس والرجل الثاني دوغ إيمهوف، يتواصلون مع العائلات، وتعهد السيد بايدن بالعمل على إعادة الرهائن الأمريكيين المتبقين إلى الوطن، قائلاً في بيان بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الأسبوع: «لن نتوقف أبدا عن العمل لإعادة الأمريكيين إلى الوطن»، وقال «إنني أتطلع إلى الحفاظ على اتصال وثيق مع نظرائي في قطر ومصر وإسرائيل لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإعادتهم إلى عائلاتهم»، كما عقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين مؤتمرا صحفيا مع بعض أفراد عائلات الأمريكيين المحتجزين كرهائن يوم الأربعاء الماضي، وقال شومر إنهم يحرزون «تقدما مهما» رغم اعترافه بأنه كان «بطيئاً».


وأكد جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي: أن دولة قطر دائماً ما كانت صديقاً جديراً بالثقة، لاسيما في شراكتنا طويلة الأمد في مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان وفي دعم الاستقرار الإقليمي، ولعبت أدواراً بارزة فيما يتعلق بضمان سلامة المواطنين والأفراد الأمريكيين، وانعكس ذلك في الأدوار التفاوضية التي لعبتها لتيسير صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وقبل ذلك في مهام الإجلاء الثمينة بالمشهد الأفغاني، وأيضاً في الاستضافة الكريمة للجنود الأمريكيين بقاعدة العديد، انطلاقاً من أسس شراكتنا الممتدة والمتنوعة والشاملة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي والسلام في الشرق الأوسط، إننا دائماً ما نتقدم بالشكر والثناء على جهود دولة قطر المتعددة والمتنوعة، وأدوارها التي لا تنسى في تاريخ صداقتنا وشراكتنا المتميزة، ذلك عبر صور شتى من الدعم المتجدد والمتواصل، والذي كان حاضراً بقوة في المفاوضات المهمة والمعقدة مع الجانب الإيراني بشأن تبادل السجناء والأصول المجمدة، والاستضافة القطرية الكريمة للمفاوضات، وهو دائماً ما كان حاضراً في تاريخ شراكتنا الحافل، باستضافة قطر لمركز العمليات الجوية الأمريكية المشتركة ومباشرة المهام الجوية والعسكرية بصفة منتظمة للقوات الجوية الأمريكية بقاعدة العديد، كرمز للعلاقات الوطيدة والوثيقة التي تجمع الدوحة وواشنطن، وأدوارهما المهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الناشئة في ملفات عديدة.