‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات متعددة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات متعددة. إظهار كافة الرسائل

البيان المشترك للحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي السادس

بيان عن الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس

 

بيان عن الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس

صدر نص البيان التالي عن حكومتي دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السادس.


نص البيان:

ترأس كل من معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس الذي عقد في 5 مارس 2024 في العاصمة واشنطن. وسلّطت المواضيع التي تناولها حوار هذا العام الضوء على اتساع وعمق العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة التي استمرت 50 عاماً، بدءاً من التعاون الاقتصادي والأمني وصولاً إلى التكنولوجيا الناشئة وتعزيز الروابط بين المدن والمجتمعات بين البلدين.


أعلنت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون بشأن تبادل البيانات البيومترية لتعزيز إنفاذ القانون والتعاون في مكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم بشأن افتتاح أول "ركن أمريكي" في قطر منذ العام 2014. وخصص الحوار جلسة ركزت على تنظيم وفعاليات وإرث بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي جرت في قطر، وذلك بمناسبة انتقال راية البطولة من قطر إلى أمريكا الشمالية قبل فعاليات كأس العالم 2026. 


التعاون العالمي

ناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون الأولويات الرئيسية، والتي شملت كلاً من فنزويلا وغزة وأفغانستان والمساعدات الإنسانية العالمية والتنمية والقرن الأفريقي واليمن وأوكرانيا. وأعرب الوزير بلينكن عن تقديره العميق للقيادة القطرية المستمرة في المنطقة، بما في ذلك جهود الوساطة المهمة لتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون، الذين تحتجزهم حماس.


 وناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون أيضاً التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين بشأن استضافة دولة قطر المؤقتة للآلاف من الأفراد المؤهلين من أفغانستان وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.


 إن الاتفاقية الجديدة بين قطر والولايات المتحدة بشأن الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، والتي تم الإعلان عنها خلال هذا الحوار، تعمل بالفعل على تعزيز قدرة الولايات المتحدة على معالجة عمليات إعادة توطين الأفغان عبر دولة قطر. وأعربت الولايات المتحدة عن امتنانها لدعم دولة قطر المستمر في حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان.


أعربت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن مخاوفهما المشتركة بشأن حالة عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتدهور الحالة الإنسانية واستمرار القتال في السودان. 


وعلى الصعيد اليمني، أكد الجانبان التزامهما بتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، وأعربا عن إدانتهما للهجمات غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار على النقل البحري التجاري في البحر الأحمر.


 وفيما يخص الشأن اللبناني، شدد الجانبان على ضرورة الضغط على قادة لبنان لإنهاء مسألة الفراغ الرئاسي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية. وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها العميق لتعهد قطر بتقديم 100 مليون دولار في شكل مساعدات إنسانية، فضلاً عن نجاح قطر مؤخراً في التوسط في صفقة للمّ شمل 11 طفلاً أوكرانياً مع عائلاتهم، وهي المجموعة الثالثة والأكبر من الأطفال الذين تم لم شملهم مع عائلاتهم بفضل الدبلوماسية القطرية.


التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

سلطت كل من دولة قطر والولايات المتحدة الضوء على العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين البلدين وناقشا مجالات تبادل التجارة والاستثمار، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الابتكار، والمعادن المهمة، والتكنولوجيا، وأمن المعلومات والاتصالات، والطاقة النظيفة.


 وتطرق الجانب القطري إلى الفرص التي توفرها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030.


الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون

سلطت دولة قطر والولايات المتحدة الضوء على شراكتهما الأمنية الثنائية القوية، وأعربتا عن رغبتهما في بناء مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب. وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين. ومن أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية.


التعاون الدفاعي

عززت الحكومتان تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدتا مجدداً التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين. 


وفي هذا السياق، أكد الجانبان على الأهمية الاستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة بغرض رفع كفاءتها واستدامتها. كما ناقش الوفدان آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديداً في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية والعقيدة العسكرية وتطوير الاستخبارات.


التعليم والتعاون الثقافي

شددت الولايات المتحدة على أهمية تعميق الروابط بين الشعبين من أجل تعزيز التنوع والاندماج والتميز المؤسسي. كما ناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون مجالات تعاون إضافية، بما في ذلك زيادة التبادلات الأكاديمية المهنية والبحثية، حيث وقعت الحكومتان مذكرة تفاهم لافتتاح أول "ركن أمريكي" في قطر منذ العام 2014 في كلية المجتمع بدولة قطر. وفي يناير 2024، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية عن خطط لتعزيز التحاق الطلاب القطريين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية في كل من قطر والولايات المتحدة.


 وبناءً على برنامج فولبرايت الأمريكي الحالي للباحثين، أعادت قطر إحياء برنامج فولبرايت للباحثين الزائرين، وسوف يسافر باحث قطري من خلال برنامج فولبرايت إلى الولايات المتحدة في العام الدراسي 2024-2025.


العمال وقضايا حقوق الإنسان

ناقشت كل من دولة قطر والولايات المتحدة الجهود المشتركة لمكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال. وأشارت الحكومتان إلى أهمية تعزيز التعاون لتعزيز حماية العمال بما في ذلك الوصول إلى العدالة على النحو الوارد في خطاب النوايا الصادر في نوفمبر 2022 والذي وقعه كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة.


 وأعربتا عن رغبة مشتركة في تعميق أشكال الحماية لضحايا الاتجار بالبشر من خلال إجراءات الفحص وإحالة الضحايا. كما ناقش الجانبان كيفية معالجة تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام في جميع أنحاء العالم.


التكنولوجيا الناشئة

عقدت دولة قطر والولايات المتحدة مشاورات رفيعة المستوى بين الوكالات حول التكنولوجيا الناشئة، وهي الجلسة الأولى على الإطلاق في حوار استراتيجي مع شريك إقليمي. ناقش الجانبان مخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي وأدركا الحاجة الملحة إلى حواجز منطقية لتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي بشكل مأمون وجدير بالثقة. وقررت كل من دولة قطر والولايات المتحدة استكشاف سبل تعميق التعاون في مجال التقنيات الناشئة لتعزيز الصحة العالمية والأمن الغذائي والتعليم والطاقة ومكافحة تغير المناخ.


كأس العالم لكرة القدم للرجال 2026

في أعقاب خطاب النوايا بشأن بناء تراث قوي لكأس العالم وقعه كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة في عام 2022، عقد الجانبان جلسة حوار استراتيجي خاصة كرست "للدروس المستفادة" من كأس العالم ونقل المعرفة من بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة حول مواضيع تتراوح بين الأمن السيبراني إلى تنظيم الأحداث الكبرى. كما شارك في المناقشات مسؤولون من حكومتي كندا والمكسيك- الدولتان المستضيفتان لكأس العالم 2026 إلى جانب الولايات المتحدة – بالإضافة إلى ممثلين عن البلديات الأمريكية التي تستضيف الألعاب في عام 2026.


معاً إلى الأمام

شدّدت كل من دولة قطر والولايات المتحدة على أهمية استمرار الشراكة والتعاون في القضايا الرئيسية، وتعزيز أحدث الوسائل الدفاعية ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب وتوسيع التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التعليمي والثقافي. ويتطلع كلا الجانبين إلى الحوار الاستراتيجي القادم المقرر أن يعقد في الدوحة.

قطر للسياحة تشارك في بوليفارد الرياض

 

قطر تشارك للسياحة في فعاليات بوليفارد الرياض بالمملكة العربية السعودية

 قطر تشارك للسياحة في فعاليات بوليفارد الرياض بالمملكة العربية السعودية

شاركت قطر للسياحة في فعاليات بوليفارد الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وقدم جناح قطر للسياحة في البوليفارد عروضا ترويجية لحملة «حياكم قطر» التي تم إطلاقها مؤخرا، فضلا عن استعراض رزنامة فعاليات قطر2024. وعبر المهندس عبدالعزيز علي المولوي، رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي في قطر للسياحة: «يسعدنا التواجد في أحد المعالم السياحية المميزة في المملكة العربية السعودية والترويج لحملة حياكم قطر التي تم إطلاقها مؤخرا». موجها الدعوة إلى المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة قطر والاستمتاع بموسم الشتاء. وأشار إلى أن حملة «حياكم قطر» تسلط الضوء على التجارب السياحية الجذابة والعروض والفعاليات العائلية المقدمة للزوار خلال موسم الشتاء في قطر.


ويأتي انطلاق «حياكم قطر» مع تنظيم باقة من الفعاليات التي تنطلق في عام 2024، أبرزها مهرجان قطر للتسوق الذي تستمر فعالياته حتى 27 يناير الجاري، ومهرجان قطر الدولي للأغذية الذي ينطلق في 7 فبراير المقبل وغيرها من الفعاليات. وتتزامن هذه الفعاليات مع النسخة الثامنة عشرة لبطولة كأس آسيا (قطر 2023) والتي تستمر حتى 10 فبراير المقبل. ويتزامن انطلاق «حياكم قطر» مع تنظيم باقة من الفعاليات التي تنطلق في عام 2024 والتي يمكن للزوار المشاركة فيها وقضاء أوقات مميزة مع عائلتهم بها، ومنها:


مهرجان قطر للتسوق

خلال الفترة من 1 حتى 27 يناير 2024 تحتضن قطر باقة متنوعة من مراكز التسوق المعاصرة التي تمنح الزوار فرصة مميزة للتسوق والترفيه. ومنها الوجهة الفاخرة بلاس فاندوم، المركز المستوحى من الهندسة المعمارية الفرنسية الكلاسيكية، ومركز الحزم الفاخر، ومتجر 21 هاي ستريت الشهير في حي كتارا الثقافي الذي يضمن لكم تجربة تسوق ممتعة في ظل التكييف الخارجي. تقدم هذه المراكز تجارب تسوق ممتعة، إلى جانب المطاعم والعروض الترفيهية المناسبة لجميع أفراد العائلة. وفي سياق تجارب التسوق الرائعة في قطر، عاد مهرجان قطر للتسوق، الأكثر شعبية في قطر، في نسخته الثامنة خلال هذا الموسم، وذلك بمشاركة 13 مركزاً للتسوق. ويتضمن المهرجان مجموعة مميزة من الفعاليات الشيقة والسحوبات مثل: السيارات الفاخرة، والجوائز النقدية.


مهرجان قطر الدولي للأغذية

ستجمع النسخة الثالثة عشر من مهرجان قطر الدولي للأغذية (QIFF)، الطهاة في المنطقة والعالم خلال الفترة 7-17 فبراير 2024. وسيحظى الجمهور خلاله بفرص مشاهدة العروض الترفيهية الحية، وفنون إتقان الطهي، إضافة إلى لقاء أشهر الطهاة على مستوى العالم.


وتتنوع خيارات المأكولات والمطاعم في قطر لتناسب جميع الأذواق، بداية بالأطعمة التي تقدمها عربات الأطعمة، وحتى المأكولات المُعدة على يد طهاة حائزين على نجمة ميشلان. ويسلط المهرجان الضوء على متعة التجمع حول مائدة طعام لذيذة يقدمها أحد المطاعم الشهيرة في قطر. وتعد تجسيداً حقيقياً للمشاركة الثقافية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.


لقد توسع المشهد الترفيهي والحماسي في قطر من خلال وجود مدينة لوسيل ونتر وندرلاند وحديقة مريال للألعاب المائية. وتقع لوسيل ونتر وندرلاند في جزيرة المها وتضم أكثر من 50 لعبة ومعلماً ومرفقاً ترفيهياً، بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات اللذيذة والأنشطة الترفيهية الحية. بينما تقع حديقة مريال في جزيرة قطيفان التي تم تطويرها مؤخراً، وتحتوي على أطول برج تزلج مائي في العالم والبالغ ارتفاعه 85 متراً، وتوفر للزوار مجموعة رائعة من مناطق الجذب الرائعة، بما في ذلك 36 لعبة مائية.


حي من جانا

تضع قطر هذا الشتاء باقة استثنائية من العروض الحية والكوميدية والحفلات الموسيقية بين أيديكم، وتلتزم بتقديم أجواء احتفالية ممتعة تبقى عالقة في أذهانكم. إذ سيقام عدد من الفعاليات العالمية، بما في ذلك النسخة الخامسة من مهرجان قطر للمناطيد والعديد من الأنشطة والتجارب البحرية في ميناء حمد. وقد انطلقت النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا قطر في 12 يناير وتستمر حتى 10 فبراير على أرض ستة ملاعب، حيث يتنافس 24 منتخباً وطنياً لكرة القدم خلال هذه البطولة.

تسهيلات للمستثمرين بمشروع مدينة لوسيل

شركة الأصمخ للمشاريع العقارية تخرج تقرير بتسهيلات للمستثمرين بمشروع مدينة لوسيل

 

 شركة الأصمخ للمشاريع العقارية تخرج تقرير بتسهيلات للمستثمرين بمشروع مدينة لوسيل 

قال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية إن مشروع مدينة لوسيل سيواصل حركته العمرانية خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن أسعار القدم المربع في تلك المنطقة قد أصبحت في مستويات جيدة للبيع، في ظل زيادة حركة الاستفسارات من قبل المستثمرين سواء القطريين أو الأجانب على تملك الشقق السكنية في تلك المنطقة التي تشهد اهتماماً كبيراً من قبل الدولة من خلال تزويدها بالخدمات والمرافق والمواصلات.


 وبين التقرير أن العمل في مشروع مدينة لوسيل يمضي قدماً وبقوة كبيرة جداً، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر جزءًا من التنمية الكبيرة التي تشهدها قطر.


وأضاف التقرير أن شركة الديار القطرية تقدم كافة التسهيلات والتشجيع للمستثمرين، للاستثمار في مدينة لوسيل، مشيراً إلى أنها مدينة متكاملة، تضم أكبر مول في قطر بالمدينة الترفيهية، إلى جانب افتتاح عدد من المشاريع الترفيهية وهذه المشاريع ومن أهمها شارع درب لوسيل وجميعها ستسهم في جذب المستثمرين.


وأوضح أن تصميم خدمات المدينة يمر داخل شبكة من الأنفاق تحت الطرق الرئيسية، مما يعني أن أي صيانة قد تحدث في المستقبل ستتم داخل هذه الأنفاق بدون الحاجة إلى القيام بأعمال حفر الطريق وإعادة رصفه أو تعطيل حركة المرور كما يحدث في أماكن كثيرة الآن، وبذلك فإن عمليات الإصلاح والصيانة لن تؤثر على عمل أو سهولة وسلاسة الحياة في مدينة لوسيل، مشيرا إلى أن مدينة لوسيل تتمتع بوجود شبكة لنقل الغاز عبر الأنابيب في جميع أنحائها، مبيناً أنه تم تزويد مدينة لوسيل بالكهرباء من خلال محطة رئيسية إضافة إلى محطات فرعية تم تصميمها وتنفيذها تحت الأرض وبداخل الأنفاق أيضاً.


وقال التقرير إن مدينة لوسيل تستخدم أنظمة حديثة للتبريد، فلن تعتمد على مكيفات الهواء العادية، بل ستوفر الهواء المكيف في المباني السكنية والتجارية والترفيهية عن طريق نظام يعتمد على تبريد المياه عبر شبكة من الأنابيب تمر تحت الأرض بمنطقة المارينا صممت بعناية وأمان لتبريد مدينة لوسيل بالكامل والعمل على تكييف الهواء بها. وسيتم تشغيل نظام التبريد من قبل مزود الخدمة الذي سيكون مسؤولاً عن تشغيل وصيانة وإدارة وظيفة تبريد مدينة لوسيل.


وأضاف التقرير، كما أن مدينة لوسيل مرتبطة بأحدث شبكة مواصلات تتكون من طرق حديثة وسريعة وترام لوسيل مرتبط بمترو الدوحة.


 وأكد على أن نشاط السوق العقارية يشهد حراكاً متواصلاً حالياً، فيما يعود التركيز على قطاع العقارات الفاخرة من قبل شركات التطوير في ظل مؤشرات طلب جيدة من قبل الأفراد.


رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الأهم حالياً وقف الحرب في غزة

مناقشات في الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط حول ضرورة وقف الحرب في غزة


مناقشات في الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط حول ضرورة وقف الحرب في غزة 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الأهم حاليا هو وقف الحرب في غزة قبل الحديث عن أي شيء يتعلق بفترة ما بعدها، مشددا على أن استهداف المدنيين غير مقبول، بغض النظر عن خلفيتهم وعرقهم وديانتهم.


وقال معاليه خلال الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط؟": "لقد عملنا بلا كلل بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للتأكد من أن الرهائن يتم إطلاق سراحهم بشكل آمن من خلال المفاوضات، وهذه الجهود أثبتت نجاحها".


وأضاف أن "الجهود التي بدأناها قبل أسابيع وأدت إلى هدن إنسانية، نتج عنها إطلاق سراح 109 محتجزين و85 رهينة إسرائيلية و20 من العمال".


ونبه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن جميع هؤلاء تم إطلاق سراحهم عبر المفاوضات وليس عبر الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أثبتت فشلها، ولم يتم بعد مرور 60 يوما من بدئها إطلاق سراح أي من الرهائن الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هناك عملية إنقاذ واحدة أدت إلى مقتل الرهينة.


وشدد على أن دولة قطر وشركاءها مستمرون في جهودهم لوقف الحرب، وأنهم لن يتوقفوا رغم علمهم بوجود الكثير من التعقيدات.


وتابع معاليه قائلا: "بعد الهدنة شعرنا بخيبة أمل كبيرة لأن الأطراف لم يعطوا الفرصة لبذل جهود أكثر لاستمرار الهدنة، لكننا سنستمر في العمل وملتزمون مستقبلا بإطلاق سراح الرهائن، لكننا نريد وقف قصف المدنيين الفلسطينيين".


وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية أن يكون طرفا النزاع دائما مستعدين لمثل هذا العمل، معبرا عن الأسف لعدم رؤية هذا الاستعداد الذي تمت مشاهدته في الأسابيع الماضية.


واستعرض معاليه التحديات والمشاكل الكثيرة التي واجهت جهود الوساطة في البداية ومنها تحديات تشغيلية، موضحا: "إننا كنا نديرها ونتعامل معها ساعة تلو الساعة، حيث لم يكن الأمر سهلا أبدا"، داعيا أطراف الصراع إلى الثقة في العملية نفسها التي أدت لبعض النتائج، ومن ذلك توفر المساعدات الإنسانية بشل أفضل رغم أنها غير كافية، وكذلك إطلاق سراح بعض الرهائن.


ونبه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أن حل هذا النزاع لن يأتي إلا عبر الحوار على الطاولة، لافتا إلى أن الحلول أصبحت الآن ربما أصعب منذ الهدنة الإنسانية السابقة، لكنه رأى أنه لا يزال هناك أمل.


وأضاف: "مستمرون في محادثاتنا وفي جهودنا، ونأمل بالعودة للاتفاقية التي قمنا فيها بالوساطة قبل أسبوعين.. ونتابع إطلاق باقي الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة، لكن استمرار القصف يقلل من الأمل بالنسبة لنا، ويعرض ليس فقط حياة الفلسطينيين للخطر، بل الرهائن هم أيضا في خطر".


وأعرب معاليه عن ثقته في أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو طريق المفاوضات، وقال في هذا الصدد: "أؤمن أن الطريق الوحيد للمضي قدما وإنهاء الحرب هو من خلال المفاوضات على الطاولة"، لافتا إلى أنه تاريخيا وفي كل الحروب والنزاعات لم يتم إنهاء أي حرب من خلال العنف.


وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ردا على سؤال، أن المنطقة قدمت على امتداد العقود الماضية الدعم ومدت اليد حتى لإسرائيل من أجل مخططات السلام، مثل مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها جامعة الدول العربية، وحازت على دعم منظمة التعاون الإسلامي، وقال: إن هناك عددا من المحاولات التي قمنا بها في إطار سعينا لتحقيق السلام ضمن حل شعبين ودولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب.


كما نبه معاليه إلى أن تحقيق السلام يحتاج إلى شريك آخر، وقال إنه للأسف لم نلمس أي جدية من الطرف الإسرائيلي، وأن الإسرائيليين استمروا في المماطلة ودفع هذه القضية إلى المستقبل في محاولة لدفنها ربما بشكل كامل.


وأضاف: "بعد نهاية كل حرب يطرح علينا السؤال ذاته: لماذا لا تقوم دول المنطقة بإعادة الإعمار؟ وهذه كانت في آخر 4 أو 5 حروب شهدها قطاع غزة".


ونوه معاليه في هذا الخصوص إلى أن هناك أسئلة كثيرة حول الدول أو أعضاء الأسرة الدولية الذين يسألون عن مرحلة ما بعد الحرب، من دون التطرق إلى المرحلة الحالية "التي أعني بها استمرار القصف طبعا".


 


وتساءل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قائلا: "في ما يتعلق بقطاع غزة وبنية الحكم في القطاع، من الذي أعطانا الحق لكي نتناقش في قضية فلسطينية من دون الشعب الفلسطيني؟"، وأكد أن هذا أمر مهم بالنسبة لنظام الحكم، وشدد على أنه بالنسبة لقطاع غزة والضفة الغربية فهما كيان واحد ودولة واحدة، ويجب أن يتم حكمهما من قبل هيئة واحدة أو سلطة واحدة منبثقة عن اتفاق وتوافق فلسطيني، وليس عن اتفاق أو توافق عربي أو إسرائيلي مع القوى العالمية.


ودعا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في حديثه في هذا الصدد، إلى وضع الأمور في صياغها الصحيح، مشددا على ضرورة أن تقف هذه الحرب.


وقال: "إن دورنا كدول في المنطقة يتمثل في دعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، مضيفا: "نحن نواصل بذل هذه الجهود، وبالرغم من كل الظروف فلن يوقفنا أي شيء".


وتابع معاليه: "يتمثل دورنا في الحرص على أن يعيش الشعب الفلسطيني بسلام وازدهار". وأضاف "نحن منفتحون، ونحن دول تحب السلام ولم ندع يوما للحرب، ولم ندع يوما للعنف لأننا لم نر يوما أن العنف هو الحل لكل مشكلة ولأي أزمة".


ونوه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في إجابة على سؤال، إلى أن دول المنطقة تدعم الفلسطينيين ماديا، وتدعمهم في جهود إعادة الإعمار.


ونبه إلى أنه ما من دولة في المنطقة ستوافق على نشر قوات لحفظ السلم على ظهر الدبابات الإسرائيلية، وقال: إن "هذه القضية مهمة جدا"، داعيا إلى عدم التحدث دائما علنا عن الفلسطينيين بصفتهم شعبا يحتاج إلى وصي.


وأكد معاليه من جديد دعم دول المنطقة للفلسطينيين ولقضيتهم، لكنه قال: "إن القرار في النهاية بيد الفلسطينيين لا غيرهم".


وفي إجابة على سؤال آخر، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "لقد حذرنا من توسع هذه الحرب خارج حدود غزة، والجميع دعا إلى احتواء ما يحدث في غزة دون جدوى"، وشدد على أن هذه القضية هي في صميم كل النزاعات بالمنطقة، وحذر من أن أي شيء يحدث في غزة ستكون له آثار في لبنان أو دولة أخرى بالمنطقة.


وأضاف في هذا السياق: "سنبذل قصارى جهدنا لاحتواء هذا الصراع، وألا يكون هناك تصعيد في لبنان أو المنطقة، لكن في نهاية المطاف الشيء الوحيد الذي ستكون له نتيجة ملموسة هو إيقاف الحرب، وهذا ما دعونا إليه".


وأكد معاليه أهمية تفادي التصعيد في هذا الصراع، وعدم استغلال النزاع الفلسطيني، وقال: "نحاول بذل قصارى جهدنا كي نتفادى مثل هذا التصعيد ومثل هذا الاستغلال للنزاع الفلسطيني، لكن إذا استمر القتل بهذه الطريقة فلا أحد يمكنه السيطرة على الوضع".


ونوه معاليه إلى أن رؤية المشاهد التي تأتي من غزة كل يوم لا تؤثر فقط على القوى الموجودة في لبنان واليمن، ولكن على جيل كامل قد يتم جعله راديكاليا بسبب هذه المشاهد، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولية وقف الحرب: "علينا مسؤولية جماعية لوقف القتل، والجلوس على الطاولة والتوصل لحل وحيد للسلام المستدام، يتمثل في أن يكون لدينا دولة فلسطينية.. ولذلك كله نحن نناصر حل الدولتين منذ عقود، لكننا لا نرى أي استجابة".


وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في سياق ذي صلة أن منتدى الدوحة ومنذ تأسيسه كان منصة للحوار ومختلف الآراء التي تثري هذا الحوار، معربا عن أمله في أن تنضم آراء أخرى لمناقشات المنتدى.


وقال معاليه: "لقد وجهنا الدعوة لأطراف أخرى لكنهم لم يتمكنوا من الحضور، ونتمنى أن يكون لدينا آراء إضافية أخرى لإثراء الحوار والتوصل لأفكار جديدة، ووضع حلول لكل هذه النزاعات"، وعبر عن الشكر لجميع المشاركين ولكل المداخلات ولمن انضم لمثل هذه النقاشات الممتازة.


اللؤلؤة تشهد زيادة ملحوظة في تدفق المركبات

تسجيل زيادة ملحوظة في عدد المركبات العابرة إلى جزيرة اللؤلؤة في شهر أكتوبر 2023

تسجيل زيادة ملحوظة في عدد المركبات العابرة إلى جزيرة اللؤلؤة في شهر أكتوبر 2023

أعلنت الشركة المتحدة للتنمية المطور الرئيسي لجزيرتيّ اللؤلؤة وجيوان عن تسجيل زيادة ملحوظة في عدد المركبات العابرة إلى جزيرة اللؤلؤة في شهر أكتوبر 2023، الأمر الذي يرسخ مكانتها كوجهة بارزة تواصل تألقها كأحد أبرز المقاصد السكنية والترفيهية في دولة قطر


جزيرة اللؤلؤة في أكتوبر 

وكانت جزيرة اللؤلؤة قد سجلت خلال شهر أكتوبر، دخول حوالي 1.76 مليون مركبة إلى الجزيرة، مما يمثل زيادة بنسبة 6% عن الأرقام المسجلة في سبتمبر 2023، وزيادة بنسبة 4% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.


تعكس هذه الزيادة البارزة في عدد المركبات جاذبية جزيرة اللؤلؤة والاهتمام المتزايد بها من قبل السكان والزوار على حد سواء. 


ويتم تتبّع عدد المركبات عبر تكنولوجيا حديثة وأجهزة رصد متطورة مصممة خصيصاً لمراقبة حركة المرور وقياس مدى تدفق الزوار إلى الجزيرة وهذه إحدى الوسائل والتقنيات التي تعتمدها الشركة المتحدة للتنمية للارتقاء بتجربة السكان والزوار وضمان قدومهم باستمرار. 


52.000 نسمة مقيمين على الجزيرة 

كما يعزى الارتفاع المستمر في عدد المركبات، إلى زيادة عدد المقيمين على الجزيرة حيث يبلغ عددهم حالياً نحو 52,000 نسمة، مما يجعل جزيرة اللؤلؤة المجتمع الأسرع نمواً في الدوحة. كذلك، توفر الجزيرة تشكيلة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم والمنافذ الترفيهية، فضلاً عن سلسلة من الفعاليات التي يتم تنظيمها على مدار السنة والتي تجذب كلاً من السكان والزوار. 


مرافق جديدة 

من ناحية أخرى، تواصل الشركة المتحدة للتنمية إثراء خدماتها في جزيرة اللؤلؤة بافتتاح العديد من المرافق الرئيسية الجديدة، مثل نادي كورنثيا لليخوت ومدرسة المتحدة الدولية ومجمع فلورستا جاليريا التجاري، إلى جانب مستشفى المتحدة الدولي الذي يتوقع افتتاحه في مطلع عام 2024. 


16 مليون سيارة 

هذه الإضافات تُسهم في تعزيز مكانة الجزيرة كمجتمع شامل وحيوي. يشار إلى أن جزيرة اللؤلؤة قد استقبلت أكثر من 16 مليون سيارة منذ بداية العام الجاري، حيث من المتوقع أن تتجاوز الأعداد لهذه السنة، تلك التي تحققت العام الماضي في 2022 حين بلغت جزيرة اللؤلؤة طاقتها الاستيعابية القصوى للزوار، وذلك نتيجة أنشطة وفعاليات كأس العالم التي تكلل تنظيمها بالنجاح الباهر. 


إذاً تحافظ جزيرة اللؤلؤة على مركزها الريادي باعتبارها الوجهة السكنية والتجارية والترفيهية الأكثر تميزاً، حيث تقدم مزيجاً فريداً من الراحة والرفاهية، بالإضافة إلى شعبيتها كمعلم سياحي شهير يوفر أجواء عائلية وتجارب استثنائية للسكان والزوار من جميع الفئات والأعمار.


كريج : قطر نجحت في التوسط للتخفيف من الحرب على غزة

قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


خبير الدراسات الاستراتيجية والامنية 

أكد البروفيسور «أندرياس كريج» الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة « كينجز كوليدج» البريطانية  أن قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج، مشددا أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة وهذا يعتبر الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد. وفي تصريحات للشرق قال البروفيسور «أندرياس كريج»: قطر أثبتت نجاحا كبيرا وبرهنت على قدرتها الهائلة عبر أحداث عدة من خلال انخراطها في حل العديد من القضايا الدولية والإقليمية، فقد كان لها دور رئيسي في التوسط بين كل من إيران وحلفائها الإقليميين من جانب وإسرائيل والولايات المتحدة من جانب آخر، أما على مستوى الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة فقد نجحت في التوسط لدى حماس ونقل مطالب الولايات المتحدة وقد بدا الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد واضحا في الجانب الإنساني، فعبر علاقاتها المفتوحة مع كل الأطراف نجحت في إنجاز الاتفاق الذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج عبر معبر رفح.


قطر قادرة كقوة دبلوماسية ولاعب دولي هام 

وأضاف البروفيسور «أندرياس كريج « قائلا: أعتقد ان هذه الحرب جاءت لتؤكد قطر قدرتها كقوة دبلوماسية مهمة وكلاعب دولي مؤثر في العديد من القضايا في المنطقة وعلى مستوى العالم، والغني عن الذكر أن قطر معروفة بأنها تمتلك علاقات جيدة مع معظم الأطراف وهو ما يوفر لها فرصة قد لا تتوفر لأي لاعب دولي آخر، وخلال الحرب الدائرة في غزة بدا واضحا أن أيا من الأوروبيين والأمريكيين والدول العربية الأخرى لا يمكنهم تحقيق إنجاز بدون الدور القطري، وكل ما سبق يمنح قطر دورا كبيرا في السياسات الإقليمية في المنطقة.


الوساطة عبر مسارات عدة


وفي حديثه لـ الشرق ذكر البروفيسور «أندرياس كريج « أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة فقد سعت منذ البداية إلى محاولة التوسط للإفراج عن الرهائن وكذلك للتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الأجانب مزدوجي الجنسية من معبر رفح، كما أنجزت كثيرا على المستوى الإنساني حيث تم الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة عبر معبر رفح، مع إخراج ذوي الجروح الخطيرة للعلاج وهذا أمر مهم جدا.


وعن دورها الإقليمي أشار البروفيسور «أندرياس كريج « إلى أن قطر كان لها دور بارز فيما يتعلق بنقل وجهات النظر بين كل من إيران واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحيلولة دن تمدد حرب غزة إقليميا وتحولها إلى حرب شاملة في المنطقة، وبدا ذلك كما رأينا في عدم سعي الأطراف الاقليمية إلى توسيع الحرب والاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي، إذ ان حدوث ذلك كان سيؤدي إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية بقوة في حرب شاملة في المنطقة، وفي هذا الصدد بدت المساعي القطرية مهتمة بأن تكون الردود الاقليمية محسوبة ومحدودة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.


وأعرب عن أنه رغم إنجاز هذه الخطوة بالفعل حتى الآن، إلا أنني اعتقد أن استمرار المجازر والفظائع الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ربما يضيق من خيارات قوى المقاومة الأخرى في المنطقة، ويدفعها للتخلي عن هذا الالتزام المحدود، وفي ظل العملية البرية الإسرائيلية وما قد تسفر عنه من وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين ومزيد من الفظائع الإسرائيلية ربما يضطر بعض القوى الإقليمية في المنطقة وخاصة حزب الله من التدخل، وأضاف قائلا البروفيسور «أندرياس كريج «وتحسبا لذلك فإن الجانب القطري ينخرط في محادثات مع الحكومة اللبنانية بهدف عدم خروج الأمور عن السيطرة.


جهود قطرية لا تتوقف


وأكد البروفيسور «أندرياس كريج « على أن الجهود القطرية لا تتوقف عن ذلك الحد إذ أن قطر تتحدث أيضا مع الدول الغربية بما ان العديد منها لديها رهائن في غزة، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يثبت مرة أخرى قدرة قطر الدبلوماسية في الحديث مع العديد من الأطراف الدولية في نفس الوقت، مضيفا:» يمكننا أن نوجز القول ان قطر كانت على استعداد للعب هذا الدور الإيجابي في الحرب الحالية على غزة، والتي تعد الأزمة الأكبر التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر خبراتها المتراكمة في حل النزاعات الدولية والإقليمية، حيث انها لعبت سابقا دورا حيويا في الحوار بين لإيران وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل من جانب وأيضا بين الولايات المتحدة من جانب وطالبان من جانب آخر، وربما جاءت هذه الحرب لتبرهن على قدرات الدبلوماسية القطرية الكبيرة لحل النزاعات الدولية والإقليمية».