‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الهمجية على غزة

 

دعوة قطرية في جنيف بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف الحرب
دعوة قطرية في جنيف بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف الحرب 

دعت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الهمجية وعدوانه على قطاع غزة، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولمعالجة آثارها، وإعادة الثقة بالقانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان وأدواتهما وفرض مبادئ هذه الشرعية بما يسهم في حماية الأمن والسلم الدولي.


جاء ذلك خلال كلمتها في الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف، حول تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية "مسؤولية الدول الثالثة في منع الإبادة الجماعية في غزة".


وأكدت أن الندوة فرصة لاستكشاف سبل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من مئتي يوم، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحرب أحدثت دمارا ومآسي وانتهاكات تفوق ما ارتكب خلال الحرب العالمية الثانية.


وأضافت أن ما يحدث على مسمع ومرأى من العالم أجمع، يتطلب وقفة للمجتمع الدولي وفق مسؤولياته في حماية المدنيين، مؤكدة أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بلغت حدا لا يطاق، ما جعل الحياة في غزة مستحيلة في ظل استمرار إبادة الشعب الفلسطيني في القطاع.


ولفتت إلى أن الاجتماع ضرورة لحث الدول على احترام قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، التي تدعو إلى وقف القتل والتدمير وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومناقشة وتوضيح أدوات أصحاب المصلحة ومنها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، للعمل على وضع الدول أمام التزاماتها كأطراف ثالثة بالقانون الدولي.


وأكدت أن العمل على وقف الحرب ووضع الدول أمام التزاماتها ضرورة لخدمة قضيتنا الفلسطينية وخدمة الإنسانية جمعاء، لكي لا يتكرر في زمان ومكان آخرين، ما يحدث للشعب الفلسطيني المظلوم والمقهور، مشددة على ضرورة إعادة الثقة بالقانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان وأدواتهما وفرض مبادئ هذه الشرعية بما يسهم في حماية الأمن والسلم الدولي.


ودعت سعادتها لبذل المزيد من الجهود لحث الحكومات للاضطلاع بمسؤولياتها كأطراف ثالثة في القانون الدولي، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الهمجية وعدوانه على قطاع غزة، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ولمعالجة آثارها.


وعبرت عن أملها في أن تثمر جهود المؤسسات الوطنية لنصرة الإنسانية ومبادئ الشرعة الدولية وأدواتها على آلة القتل والدمار والظلم والطغيان، متوحدين معا في مسيرة تعزيز وحماية وصون الكرامة الإنسانية.


من ناحيته، قال الدكتور عمار دويك مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين إن قرار محكمة العدل الدولية يحتم على الدول أن تتصرف على أساس أن إسرائيل تنتهك التزامات اتفاقية الإبادة الجماعية، بما في ذلك منع الجريمة وارتكابها، وهذا يعني بالتالي أن الدول تنتهك التزاماتها الناشئة عن اتفاقية الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي بشكل عام إذا قدمت مساعدات أو مساعدات مالية أو فنية أو مادية "مثل الأسلحة" لإسرائيل بينما تنتهك التزاماتها بموجب القانون الدولي.


وأضاف أن القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية بتهمة "المشاركة في الإبادة الجماعية المستمرة والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وغيرها من القواعد القطعية للقانون الدولي العام التي تحدث في غزة" هي مثال على مسؤولية الدول الثالثة.


ولفت إلى أن المحكمة قررت عدم الأمر باتخاذ تدابير مؤقتة في هذه المرحلة، إلا أنها رفضت طلب ألمانيا برفض القضية وأكدت على واجب جميع الدول، سواء كانت طرفا في النزاع أم لا، "باستخدام جميع الوسائل المتاحة لها بشكل معقول لتسوية النزاع" ومنع الإبادة الجماعية، بما في ذلك التزامات ألمانيا كدولة طرف في الاتفاقيات المذكورة فيما يتعلق بتوريد الأسلحة إلى إسرائيل.


وفي السياق قالت سعادة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، إن ما يحدث في فلسطين يخالف الواجبات والاشتراطات الملزمة باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وأن غض الطرف عن تزويد المعتدي بالأسلحة المدمرة التي لا تتناسب مع إمكانيات الطرف الآخر في الحرب الدائرة أمر يخالف القانون الدولي ويطيح بالثقة فيه.


وأكدت على ضرورة امتثال إسرائيل وتنفيذ وقف فوري ودائم مستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية المنصوص عليها بموجب القانون الدولي للفلسطينيين في غزة، واستعادة كرامتهم.


حرب غزة.. لهذه الأسباب قد تنجح «صفقة العيد»

صفقة العيد لاخماد الحرب في غزة

 

صفقة العيد لاخماد الحرب في غزة 

فيما يطوي شهر رمضان أيامه الأخيرة، يترقب الفلسطينيون احتمالات انفراجة سياسية في مباحثات القاهرة، قد تفضي إلى إعلان «صفقة العيد» بعد أن فشلت كل محاولات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال الشهر الفضيل.


فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس، تنظر لهذه المباحثات و»الصفقة» المحتملة كخط فاصل بين استمرار الحرب أو إخمادها، من خلال المطالبة بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين إلى منازلهم دون شروط، مع إدخال المساعدات الإغاثية للسكان في قطاع غزة، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، وفتح ملف إعادة إعمار القطاع، بينما تسعى إليها دولة الاحتلال كخطوة تكتيكية، تتوقف خلالها الحرب لفترة مؤقتة، على أن تستأنف بقوة، مع الإبقاء على التوجه الإسرائيلي لاجتياح رفح قائماً.


أوراق الطرفين باتت واضحة، والحديث عن صفقة التبادل هو الشغل الشاغل في الأروقة السياسية، وأنظار المراقبين تشخص نحو العاصمة المصرية القاهرة، ويتفق الجميع على أن هذه الجولة إن فشلت، فلن تنجح الصفقة، بل ربما تتحول إلى «صفعة» لكل الجهود الدبلوماسية.


    خروج عن المألوف

لماذا تؤشر المعطيات إلى احتمالية نجاح هذه الجولة؟.. يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش من رام الله: «الضغط الداخلي الإسرائيلي (في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تجتاح الشارع الإسرائيلي) والضغط الأمريكي يدفعان لانجاز الصفقة، كما أن بعض مطالب المقاومة الفلسطينية تحولت إلى مطلب دولي، وخصوصاً لجهة المساعدات الإغاثية والانسحاب من المناطق المأهولة».


يضيف أبو غوش: «الولايات المتحدة الأمريكية قررت تولي إدارة مفاوضات التهدئة بنفسها، وهي تعمل لإغراء إسرائيل ببذل جهود مكثفة لاستئناف العملية السياسية، وتهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية، لذا فمن المتوقع أن يتغير الموقف في هذه الجولة من المباحثات».


ويرى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، أن الفرصة متاحة هذه المرة لنجاح مفاوضات القاهرة، لكن مرد هذا التوقع ليس لتغيير في سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (كما يقول) وإنما لأسباب غير مألوفة أو متوقعة، وأهمها تهديد إيران بالرد على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، ولأن هذا الرد قد يتدحرج إلى حرب إقليمية لا يتمناها أحد، كما أن واشنطن أخذت تضغط أخيراً للتوصل إلى اتفاق تحتاجه لتحقيق انجاز انتخابي، وخصوصاً في ظل النتائج الهزيلة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وانقسام الجمهور الأمريكي حول سياسته، وموقفه من العدوان على غزة.


ويوضح عوض: «من الأسباب غير المألوفة كذلك لإمكانية نجاح مباحثات القاهرة، تزايد عزلة الكيان الصهيوني، وتعالي الأصوات الأوروبية المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولأن الحرب على قطاع غزة فقدت جدواها، فهي تراوح مكانها نتيجة لصمود المقاومة، وهناك خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال، وتراجع في اقتصاد الكيان، ومكانته الدولية، وتدهور في العلاقات مع الإقليم والعالم».


    نبض الشارع

ينظر الفلسطينيون لمفاوضات التهدئة، بشيء من الأمل وكثير من الريبة، فعلى الرغم من خوض الطرفين (المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال) مفاوضات طويلة، برعاية وسطاء عرب ودوليين، إلا أن كل المحاولات فشلت، ما خلق حالة من اللامبالاة لدى الشارع الفلسطيني.


فمن وجهة نظر المواطن أحمد زهران (موظف حكومي) فإن نتائج المفاوضات باتت معروفة، تأتي الوفود من الطرفين، وتجتمع مع الوسطاء، ثم تغادر بعد يوم أو يومين إثر انهيار المحادثات، بانتظار الإعلان عن جولة جديدة، وهكذا.


ولفت زهران إلى أنه لم يعد يعطي مثل هذه المفاوضات أي اهتمام أو متابعة، لكونه يعلم نتائجها مسبقاً، مضيفا: «بعد كل هذه الكوارث التي لحقت بقطاع غزة، فالمطلوب اتفاق فعلي، وضمانات عربية ودولية لتنفيذ ما يتم التباحث بشأنه».


في حين يرى رشيد عليان (تاجر) أن المفاوضات بصيغتها الحالية مضيعة للوقت وملهاة لأهل غزة، متسائلاً: «كيف لإسرائيل أن تفاوض لوقف إطلاق النار في القاهرة، وجيشها يستعد لاجتياج رفح؟.. هذه مراوغة ومماطلة لكسب الوقت».


وتبقى الأسئلة الملحة التي ترافق هذه الجولة من مفاوضات التهدئة: هل يأتي الحل من القاهرة بعد طول انتظار؟ وهل تكون كلمة السر في ضغط الشارع الإسرائيلي لوقف الحرب وتحرير الرهائن؟.. أم أن نتنياهو سيواصل تجاهله للمساعي السياسية وطرحه لمبررات إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق غاياته الشخصية وأهدافه السياسية؟.. العالم يترقب وينتظر.

الشيخة موزا تعلن عن إطلاق حملة "كسوة العيد" لدعم أطفال غزة

الشيخة موزا تعلن أنطلاق حملة كسوة العيد


الشيخة موزا تعلن أنطلاق حملة كسوة العيد 

أعلنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الاثنين، عن إطلاق حملة "كسوة العيد" لدعم الأطفال في غزة، في مبادرة لمساندة أهلنا بالقطاع.


وقالت صاحبة السمو – عبر حسابها الرسمي بمنصة إكس – إنه سيبدأ استقبال التبرعات اعتبارًا من اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان وحتى أوّل أيام عيد الفطر المبارك في مواقع خاصة باستلام التبرعات في مركز ومسجد المجادلة ومركز المنارتين.


ويأتي مشروع «كسوة العيد» في إطار حملة خيرية رمضانية ليستفيد منه اطفال فلسطين المحتلة لدعمهم في العيد ولو بقدر بسيط يشعرهم بقدوم العيد , ومن الجدير بالذكر دور دولة قطر في الوساطة الدولية حيث تواصل لعب دور الوسيطمنذ بداية الازمة الفلسطينية وتقدم كل الدعم والسعي لوقف اطلاق النار . 

استشهاد حمزة نجل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين في غزة

 

استشهد حمزة نجل مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

استشهد حمزة نجل مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.


وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حمزة وائل الدحدوح والصحفي مصطفى ثريا استشهدا في قصف لسيارتهم برفح.


ولم تكن المرة الأولى التي يفقد فيها الصحفي الفلسطيني "وائل الدحدوح" أحد أبنائه، ففي 25 أكتوبر شن الاحتلال غارات القص واستهدف منزل الدحدوح مما أسفر عن استشهاد أفراد عائلته ومنهم زوجته وابنه وابنته، وذلك بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازلهم.


نعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية استشهاد الصحفي حمزة نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح .


وقالت سعادتها – في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس – "يالله يا حمزة يا وجع القلب .. كيف أعزّي والدك؟ كيف أعزّي إخوتك؟ ماذا أقول لهم الآن؟ كنا نعد لرؤيتكم.. وعدناكم بذلك".


وأضافت سعادتها : "سحقاً لآلة الاحتلال الوحشية وسحقا لكلّ من ساهم ورضي.. إلى جنات النعيم أيها الشهيد البطل.. إلى جنات النعيم أيها الابن البارّ بأبيك.. إلى جنات النعيم أيها الصحفي المخلص لكلمة الحق.. تقبلك الله ولتبقَ دماؤك تلاحق قاتليك إلى يوم الحساب".

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الأهم حالياً وقف الحرب في غزة

مناقشات في الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط حول ضرورة وقف الحرب في غزة


مناقشات في الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط حول ضرورة وقف الحرب في غزة 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الأهم حاليا هو وقف الحرب في غزة قبل الحديث عن أي شيء يتعلق بفترة ما بعدها، مشددا على أن استهداف المدنيين غير مقبول، بغض النظر عن خلفيتهم وعرقهم وديانتهم.


وقال معاليه خلال الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة 2023 بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط؟": "لقد عملنا بلا كلل بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للتأكد من أن الرهائن يتم إطلاق سراحهم بشكل آمن من خلال المفاوضات، وهذه الجهود أثبتت نجاحها".


وأضاف أن "الجهود التي بدأناها قبل أسابيع وأدت إلى هدن إنسانية، نتج عنها إطلاق سراح 109 محتجزين و85 رهينة إسرائيلية و20 من العمال".


ونبه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن جميع هؤلاء تم إطلاق سراحهم عبر المفاوضات وليس عبر الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أثبتت فشلها، ولم يتم بعد مرور 60 يوما من بدئها إطلاق سراح أي من الرهائن الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هناك عملية إنقاذ واحدة أدت إلى مقتل الرهينة.


وشدد على أن دولة قطر وشركاءها مستمرون في جهودهم لوقف الحرب، وأنهم لن يتوقفوا رغم علمهم بوجود الكثير من التعقيدات.


وتابع معاليه قائلا: "بعد الهدنة شعرنا بخيبة أمل كبيرة لأن الأطراف لم يعطوا الفرصة لبذل جهود أكثر لاستمرار الهدنة، لكننا سنستمر في العمل وملتزمون مستقبلا بإطلاق سراح الرهائن، لكننا نريد وقف قصف المدنيين الفلسطينيين".


وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية أن يكون طرفا النزاع دائما مستعدين لمثل هذا العمل، معبرا عن الأسف لعدم رؤية هذا الاستعداد الذي تمت مشاهدته في الأسابيع الماضية.


واستعرض معاليه التحديات والمشاكل الكثيرة التي واجهت جهود الوساطة في البداية ومنها تحديات تشغيلية، موضحا: "إننا كنا نديرها ونتعامل معها ساعة تلو الساعة، حيث لم يكن الأمر سهلا أبدا"، داعيا أطراف الصراع إلى الثقة في العملية نفسها التي أدت لبعض النتائج، ومن ذلك توفر المساعدات الإنسانية بشل أفضل رغم أنها غير كافية، وكذلك إطلاق سراح بعض الرهائن.


ونبه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أن حل هذا النزاع لن يأتي إلا عبر الحوار على الطاولة، لافتا إلى أن الحلول أصبحت الآن ربما أصعب منذ الهدنة الإنسانية السابقة، لكنه رأى أنه لا يزال هناك أمل.


وأضاف: "مستمرون في محادثاتنا وفي جهودنا، ونأمل بالعودة للاتفاقية التي قمنا فيها بالوساطة قبل أسبوعين.. ونتابع إطلاق باقي الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة، لكن استمرار القصف يقلل من الأمل بالنسبة لنا، ويعرض ليس فقط حياة الفلسطينيين للخطر، بل الرهائن هم أيضا في خطر".


وأعرب معاليه عن ثقته في أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو طريق المفاوضات، وقال في هذا الصدد: "أؤمن أن الطريق الوحيد للمضي قدما وإنهاء الحرب هو من خلال المفاوضات على الطاولة"، لافتا إلى أنه تاريخيا وفي كل الحروب والنزاعات لم يتم إنهاء أي حرب من خلال العنف.


وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ردا على سؤال، أن المنطقة قدمت على امتداد العقود الماضية الدعم ومدت اليد حتى لإسرائيل من أجل مخططات السلام، مثل مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها جامعة الدول العربية، وحازت على دعم منظمة التعاون الإسلامي، وقال: إن هناك عددا من المحاولات التي قمنا بها في إطار سعينا لتحقيق السلام ضمن حل شعبين ودولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب.


كما نبه معاليه إلى أن تحقيق السلام يحتاج إلى شريك آخر، وقال إنه للأسف لم نلمس أي جدية من الطرف الإسرائيلي، وأن الإسرائيليين استمروا في المماطلة ودفع هذه القضية إلى المستقبل في محاولة لدفنها ربما بشكل كامل.


وأضاف: "بعد نهاية كل حرب يطرح علينا السؤال ذاته: لماذا لا تقوم دول المنطقة بإعادة الإعمار؟ وهذه كانت في آخر 4 أو 5 حروب شهدها قطاع غزة".


ونوه معاليه في هذا الخصوص إلى أن هناك أسئلة كثيرة حول الدول أو أعضاء الأسرة الدولية الذين يسألون عن مرحلة ما بعد الحرب، من دون التطرق إلى المرحلة الحالية "التي أعني بها استمرار القصف طبعا".


 


وتساءل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قائلا: "في ما يتعلق بقطاع غزة وبنية الحكم في القطاع، من الذي أعطانا الحق لكي نتناقش في قضية فلسطينية من دون الشعب الفلسطيني؟"، وأكد أن هذا أمر مهم بالنسبة لنظام الحكم، وشدد على أنه بالنسبة لقطاع غزة والضفة الغربية فهما كيان واحد ودولة واحدة، ويجب أن يتم حكمهما من قبل هيئة واحدة أو سلطة واحدة منبثقة عن اتفاق وتوافق فلسطيني، وليس عن اتفاق أو توافق عربي أو إسرائيلي مع القوى العالمية.


ودعا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في حديثه في هذا الصدد، إلى وضع الأمور في صياغها الصحيح، مشددا على ضرورة أن تقف هذه الحرب.


وقال: "إن دورنا كدول في المنطقة يتمثل في دعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، مضيفا: "نحن نواصل بذل هذه الجهود، وبالرغم من كل الظروف فلن يوقفنا أي شيء".


وتابع معاليه: "يتمثل دورنا في الحرص على أن يعيش الشعب الفلسطيني بسلام وازدهار". وأضاف "نحن منفتحون، ونحن دول تحب السلام ولم ندع يوما للحرب، ولم ندع يوما للعنف لأننا لم نر يوما أن العنف هو الحل لكل مشكلة ولأي أزمة".


ونوه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في إجابة على سؤال، إلى أن دول المنطقة تدعم الفلسطينيين ماديا، وتدعمهم في جهود إعادة الإعمار.


ونبه إلى أنه ما من دولة في المنطقة ستوافق على نشر قوات لحفظ السلم على ظهر الدبابات الإسرائيلية، وقال: إن "هذه القضية مهمة جدا"، داعيا إلى عدم التحدث دائما علنا عن الفلسطينيين بصفتهم شعبا يحتاج إلى وصي.


وأكد معاليه من جديد دعم دول المنطقة للفلسطينيين ولقضيتهم، لكنه قال: "إن القرار في النهاية بيد الفلسطينيين لا غيرهم".


وفي إجابة على سؤال آخر، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "لقد حذرنا من توسع هذه الحرب خارج حدود غزة، والجميع دعا إلى احتواء ما يحدث في غزة دون جدوى"، وشدد على أن هذه القضية هي في صميم كل النزاعات بالمنطقة، وحذر من أن أي شيء يحدث في غزة ستكون له آثار في لبنان أو دولة أخرى بالمنطقة.


وأضاف في هذا السياق: "سنبذل قصارى جهدنا لاحتواء هذا الصراع، وألا يكون هناك تصعيد في لبنان أو المنطقة، لكن في نهاية المطاف الشيء الوحيد الذي ستكون له نتيجة ملموسة هو إيقاف الحرب، وهذا ما دعونا إليه".


وأكد معاليه أهمية تفادي التصعيد في هذا الصراع، وعدم استغلال النزاع الفلسطيني، وقال: "نحاول بذل قصارى جهدنا كي نتفادى مثل هذا التصعيد ومثل هذا الاستغلال للنزاع الفلسطيني، لكن إذا استمر القتل بهذه الطريقة فلا أحد يمكنه السيطرة على الوضع".


ونوه معاليه إلى أن رؤية المشاهد التي تأتي من غزة كل يوم لا تؤثر فقط على القوى الموجودة في لبنان واليمن، ولكن على جيل كامل قد يتم جعله راديكاليا بسبب هذه المشاهد، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولية وقف الحرب: "علينا مسؤولية جماعية لوقف القتل، والجلوس على الطاولة والتوصل لحل وحيد للسلام المستدام، يتمثل في أن يكون لدينا دولة فلسطينية.. ولذلك كله نحن نناصر حل الدولتين منذ عقود، لكننا لا نرى أي استجابة".


وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في سياق ذي صلة أن منتدى الدوحة ومنذ تأسيسه كان منصة للحوار ومختلف الآراء التي تثري هذا الحوار، معربا عن أمله في أن تنضم آراء أخرى لمناقشات المنتدى.


وقال معاليه: "لقد وجهنا الدعوة لأطراف أخرى لكنهم لم يتمكنوا من الحضور، ونتمنى أن يكون لدينا آراء إضافية أخرى لإثراء الحوار والتوصل لأفكار جديدة، ووضع حلول لكل هذه النزاعات"، وعبر عن الشكر لجميع المشاركين ولكل المداخلات ولمن انضم لمثل هذه النقاشات الممتازة.


كريج : قطر نجحت في التوسط للتخفيف من الحرب على غزة

قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج


خبير الدراسات الاستراتيجية والامنية 

أكد البروفيسور «أندرياس كريج» الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة « كينجز كوليدج» البريطانية  أن قطر نجحت في التوسط لدى حماس وجميع الأطراف الأخرى وانجاز اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة واخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج، مشددا أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة وهذا يعتبر الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد. وفي تصريحات للشرق قال البروفيسور «أندرياس كريج»: قطر أثبتت نجاحا كبيرا وبرهنت على قدرتها الهائلة عبر أحداث عدة من خلال انخراطها في حل العديد من القضايا الدولية والإقليمية، فقد كان لها دور رئيسي في التوسط بين كل من إيران وحلفائها الإقليميين من جانب وإسرائيل والولايات المتحدة من جانب آخر، أما على مستوى الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة فقد نجحت في التوسط لدى حماس ونقل مطالب الولايات المتحدة وقد بدا الإنجاز الأكبر للدبلوماسية القطرية في هذا الصدد واضحا في الجانب الإنساني، فعبر علاقاتها المفتوحة مع كل الأطراف نجحت في إنجاز الاتفاق الذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإخراج المصابين بجروح خطيرة للعلاج عبر معبر رفح.


قطر قادرة كقوة دبلوماسية ولاعب دولي هام 

وأضاف البروفيسور «أندرياس كريج « قائلا: أعتقد ان هذه الحرب جاءت لتؤكد قطر قدرتها كقوة دبلوماسية مهمة وكلاعب دولي مؤثر في العديد من القضايا في المنطقة وعلى مستوى العالم، والغني عن الذكر أن قطر معروفة بأنها تمتلك علاقات جيدة مع معظم الأطراف وهو ما يوفر لها فرصة قد لا تتوفر لأي لاعب دولي آخر، وخلال الحرب الدائرة في غزة بدا واضحا أن أيا من الأوروبيين والأمريكيين والدول العربية الأخرى لا يمكنهم تحقيق إنجاز بدون الدور القطري، وكل ما سبق يمنح قطر دورا كبيرا في السياسات الإقليمية في المنطقة.


الوساطة عبر مسارات عدة


وفي حديثه لـ الشرق ذكر البروفيسور «أندرياس كريج « أن قطر تحركت خلال الوساطة عبر مسارات عدة فقد سعت منذ البداية إلى محاولة التوسط للإفراج عن الرهائن وكذلك للتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الأجانب مزدوجي الجنسية من معبر رفح، كما أنجزت كثيرا على المستوى الإنساني حيث تم الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة عبر معبر رفح، مع إخراج ذوي الجروح الخطيرة للعلاج وهذا أمر مهم جدا.


وعن دورها الإقليمي أشار البروفيسور «أندرياس كريج « إلى أن قطر كان لها دور بارز فيما يتعلق بنقل وجهات النظر بين كل من إيران واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحيلولة دن تمدد حرب غزة إقليميا وتحولها إلى حرب شاملة في المنطقة، وبدا ذلك كما رأينا في عدم سعي الأطراف الاقليمية إلى توسيع الحرب والاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي، إذ ان حدوث ذلك كان سيؤدي إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية بقوة في حرب شاملة في المنطقة، وفي هذا الصدد بدت المساعي القطرية مهتمة بأن تكون الردود الاقليمية محسوبة ومحدودة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.


وأعرب عن أنه رغم إنجاز هذه الخطوة بالفعل حتى الآن، إلا أنني اعتقد أن استمرار المجازر والفظائع الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ربما يضيق من خيارات قوى المقاومة الأخرى في المنطقة، ويدفعها للتخلي عن هذا الالتزام المحدود، وفي ظل العملية البرية الإسرائيلية وما قد تسفر عنه من وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين ومزيد من الفظائع الإسرائيلية ربما يضطر بعض القوى الإقليمية في المنطقة وخاصة حزب الله من التدخل، وأضاف قائلا البروفيسور «أندرياس كريج «وتحسبا لذلك فإن الجانب القطري ينخرط في محادثات مع الحكومة اللبنانية بهدف عدم خروج الأمور عن السيطرة.


جهود قطرية لا تتوقف


وأكد البروفيسور «أندرياس كريج « على أن الجهود القطرية لا تتوقف عن ذلك الحد إذ أن قطر تتحدث أيضا مع الدول الغربية بما ان العديد منها لديها رهائن في غزة، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يثبت مرة أخرى قدرة قطر الدبلوماسية في الحديث مع العديد من الأطراف الدولية في نفس الوقت، مضيفا:» يمكننا أن نوجز القول ان قطر كانت على استعداد للعب هذا الدور الإيجابي في الحرب الحالية على غزة، والتي تعد الأزمة الأكبر التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر خبراتها المتراكمة في حل النزاعات الدولية والإقليمية، حيث انها لعبت سابقا دورا حيويا في الحوار بين لإيران وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل من جانب وأيضا بين الولايات المتحدة من جانب وطالبان من جانب آخر، وربما جاءت هذه الحرب لتبرهن على قدرات الدبلوماسية القطرية الكبيرة لحل النزاعات الدولية والإقليمية».