أطلق طلاب قسم الإعلام بجامعة قطر عدة حملات إعلامية تستهدف التوعية وإيجاد الحلول لعدد من القضايا في مجالات الصحة والبيئة والاستدامة والأسرة.
وتم رصد الحملات التي شملت توعية أولياء الأمور بمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، وتحفيز الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والعقلية وتبني العادات الصحية الإيجابية، والتعريف بمرض البهاق واعراضه وآثاره النفسية والجسدية على المرضى. كما تناولت أيضا التوعية بضرورة عدم الإسراف في الطعام والتصدي لظاهرة الهدر الغذائي والعمل على تحويل الأطعمة المُهدرة إلى أسمدة عضوية.
نفذت مجموعة من طالبات قسم الإعلام مشروع تخرج عبارة عن حملة إعلامية تحت عنوان مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال من إعداد الطالبات روان الطيب وهند الشيخ ومها ال حمود ومها العجمي بإشراف الدكتورة إيمان عيسى. وتهدف الحملة إلى تعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على الأطفال. وتعريف أولياء الأمور بدورهم في تغيير سلوك الأطفال الذي تم اكتسابه من خلال هذه الألعاب إلى جانب الكشف عن مدى تأثير هذه الألعاب على سلوك وأخلاق الأطفال أثر هذه الألعاب.
والكشف عن المؤسسات والجهات التي تساعد أولياء الأمور بتقليل مخاطر الألعاب الالكترونية على أطفالهم.
وقالت الطالبات رؤيتنا خلق جيل قادر على الإبداع وتحمل المسؤولية تجاه وطنه وخال من المشاكل الصحية والنفسية التي تنجم من وراء الألعاب الالكترونية الى جانب حماية أطفالنا من غزو الألعاب الالكترونية وتنشئة جيل واع وصحي.
الاعمار من 5-13 سنة
وتستهدف الحملة أولياء الأمور الذين لديهم أطفال من عمر 5 – 13 سنة حيث إن إدمان الأطفال على الألعاب الالكترونية فلا يكون هناك تجمعات او فعاليات عائلية فهذا يعتبر نقصا في الاحتياجات الاجتماعية وحاجة الأمان لأطفالهم الذين يتولد لديهم سلوك العدوانية او تقليد ما يشاهدونه، وقالت الطالبات إن الحملة تركز على تغيير سلوك الأطفال من خلال إرشاد أولياء الأمور لأفضل الطرق التي يمكنهم من خلالها السيطرة على سلوك أبنائهم الخاطئ والحد من المشاكل الناجمة عن الألعاب الإلكترونية.
مخاطر الألعاب الإلكترونية
وقالت الطالبات ان الاستغناء عن التكنولوجيا بشكل عام والألعاب الإلكترونية، فكرة غير منطقية وليست واقعية، ولكن يمكن الحد من مخاطرها بعدة طرق. كما ان المخاطر التي تسببها هذه الألعاب على الأطفال لا تعد ولا تحصى، بداية من الجسدية مثل السمنة، مرورًا بالمخاطر الاجتماعية، والاقتصادية والنفسية، والدينية ايضًا. وتولِد الألعاب الالكترونية سلوكيات عنيفة من الطفل تمتد إلى من حوله في المنزل والمدرسة.
وتقع مهمة مراقبة الطفل لتجنب هذا النوع من المخاطر على عاتق الأهل أولاً، الذين لابد من أن يكونوا حازمين عندما يصل الأمر إلى سلامة الطفل، وبعدها على عاتق مؤسسات الدولة التربوية كالمدارس.
ونظمت الطالبات فعالية في «كتارا» بعنوان «مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال»، وذلك ضمن حملة إعلامية بعنوان «اليد الثالثة» والتي تهدف إلى الكشف عن مدى تأثير الألعاب الالكترونية على سلوك الأطفال وتعزيز وعي أولياء الأمور نحو الألعاب الالكترونية ومدى خطورتها على أطفالهم، لاقت الفعالية نجاحا كبيرا بحضور 30 عائلة وما يقارب 60 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 الى 13 سنة قاموا بالمشاركة في عدة ألعاب