أقيمت أمس ندوة بعنوان «دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة»، وذلك ضمن فعاليات جناح مجلس التعاون في إكسبو الدوحة للبستنة 2023
نظمت المؤسسة القطرية للإعلام، بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس ندوة بعنوان «دور الإعلام البيئي في التنمية المستدامة»، وذلك ضمن فعاليات جناح مجلس التعاون في إكسبو الدوحة للبستنة 2023. وتهدف الندوة إلى تحديد دور الإعلام البيئي في المشهد الإعلامي وكيف يمكن له أن يكون عاملًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
توصيات باعتماد المبادرات
وأوصى المشاركون في الندوة بأهمية دور الإعلام في نشر الوعي بقضايا البيئة وتشجيع المبادرات البيئية، وضرورة التعاون بين الجهات المعنية لمواجهة التحديات البيئية، والتأكيد على أهمية تحسين الاتصال وتشجيع المبادرات التي تعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، ودعم الشبكات والجمعيات الإعلامية البيئية الخليجية، ودفعها إلى القيام بشراكات مع جمعيات إعلامية بيئية اقليمية وعالمية. كما أوصوا بتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك وتوفير المياه والطاقة، ونقل المعرفة للمواطن والمقيم، حتى يكون قادراً على مواكبة الأحداث. كما دعت الى الاهتمام بعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تعنى بالقوانين والاتفاقيات البيئية الخليجية والعالمية، وبأهداف التنمية المستدامة.
اهتمام عالمي بقضايا البيئة
وقال سعادة مجري بن مبارك القحطاني، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج: سعداء بتواجدنا في دولة قطر الحبيبة وتحولت هذه الورشة من المحلية للعالمية لما للبيئة من دور مهم مما نشاهده في كافة المعارض والمؤتمرات الدولية في تركيزها على قضايا البيئة مثل مؤتمر المناخ، وكذلك الدور المهم لدول مجلس التعاون في كافة المجالات والأصعدة، كما نقدم كل الشكر والتقدير للمؤسسة القطرية للإعلام على جهدها وتعاونها المستمر والمساهمة المستمرة.
وتحدث الدكتور محمد سيف الكواري خبير بيئي ومستشار هندسي عن دور الاعلام البيئي الخليجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث بدأ حديثه في التعريف بالإعلام البيئي وتاريخ ظهوره بعد مؤتمر البيئة في ستوكهولم عام 1972م، كما استعرض أهم القضايا والمشاكل البيئية التي يعاني منها العالم، كما استعرض الدكتور محمد التنمية المستدامة وعلاقة الإعلام البيئي بأهداف التنمية المستدامة، كما استعرض مجموعة من المنظمات التي ساهمت في ظهور الوعي البيئي مثل منظمة السلام الأخضر ومنظمة أصدقاء الأرض وحركة تشيبكو الهندية.
جهود بيئية خليجية
أما الدكتورة حبيبة حسن المرعشي - عضو مؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة فتحدثت عن كوب 28 خريطة جديدة لمواجهة التغير المناخي.. ومجموعة عمل الإمارات للبيئة تعزز الجهود العالمية، أطلق عام الاستدامة وعمل العديد من الأنشطة البيئية واحتضان دولة الإمارات لحدث كوب 28، وتحدثت عن بداية العمل في الجهود البيئية والأنشطة التي تم عملها، حيث دعا المؤتمر للعمل المناخي بشكل فعال وحضور ضخم من كافة رؤساء الدول والمنظمات والقطاع الخاص وأصحاب الشأن.
واستعرض المهندس وائل بن عدلي، مدير عام التوعية البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، دور المملكة الريادي في قطاع البيئة وأهمية الإعلام البيئي في التوعية والتثقيف عن إطلاق المملكة العربية السعودية لرؤية 2030 بأهداف طموحة وتضمنت الرؤية التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية، كما تحدث عن تحقيق الاستدامة البيئية حيث شهد قطاع البيئة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2016 عدداً من المعالم المهمة، كما سعت لتحقيق مبادرات على الصعيد الإقليمي والعالمي والمحلي من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرات مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واليوم العالمي للبيئة، كما عرض ركائز مبادرة السعودية الخضراء وعدد من المبادرات لتنمية الغطاء النباتي.
بدوره تطرق السيد حمد الخليفي عن الإعلام البيئي السياحي ورؤية دولة قطر 2030، إلى دور دولة قطر في المحميات الطبيعية ووجب بهذا الاهتمام وجود التركيز الإعلامي وعرض المعالم البيئية في دولة قطر من اجل جذب العديد من السياح، كما تتنوع التضاريس الحيوية في دولة قطر والاهتمام بالمحميات الطبيعية من خلال اعلام يعالج هذه القضايا البيئية واشراك الجهات الحكومية في هذا الدور.
أما السيدة عائشة المعاضيد - ناشطة بيئة وصاحبة مبادرة مستقبل أخضر، فتحدثت عن المبادرة في المساهمة في المحافظة على البيئة خلال 2018 من خلال دورها كشابة في الاسهام بالقضايا البيئية، وذكر العوامل المجاورة والاستفادة من جهودها في تغير المناخ والتوعية البيئية، كما دعت إلى التركيز على التعليم وتغيير الفكر الفردي للمساهمة في التغيير البيئي بشكل إيجابي وفعال.
ونوه الدكتور محمد طياش، إلى ان الاعلام البيئي وسيلة للتكامل في الأداء المؤسسي والتوعية والتثقيف وذلك من خلال التركيز على المحتوى الخاص بالإعلام البيئي من مشاريع تنموية وخطط واستراتيجيات وتبني القضايا البيئية المحلية والعالمية كما سعت هذه المبادرات والمشاريع للتكامل في الأداء المؤسسي من خلال التركيز على دور الأفراد والمجتمع بكافة منظماته والتركيز على الوعي في تغيير القيم والاتجاهات.