‏إظهار الرسائل ذات التسميات مؤتمر اعادة التدوير والاستدامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مؤتمر اعادة التدوير والاستدامة. إظهار كافة الرسائل

قطر تحتضن مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة 2024 في 14 فبراير الجاري

أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة


 أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة

تنطلق في 14 فبراير الجاري، أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة، الذي تنظمه وزارة البلدية تحت شعار "الاستدامة إرثنا للأجيال القادمة"، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص والمصانع المحلية وبعض الجهات الخارجية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة ومعالجة النفايات.


وسلط مؤتمر صحفي، عقد اليوم بهذه المناسبة، الضوء على أهم محاور وجلسات المؤتمر التي تستمر يومين، وهي: الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية في مجال إعادة التدوير، والاقتصاد الدائري في مجال إعادة التدوير، وكيفية تسويق المنتجات المعاد تدويرها، وإعادة التدوير في المدن، وإدارة النفايات خلال الأزمات، مشيرا إلى استعراض تجارب ناجحة لدول وضعت قوانين لإدارة النفايات، وخبرات القطاع الخاص في مجال إعادة التدوير والاستدامة، إلى جانب استراتيجيات تفادي إرسال النفايات إلى المكبات، وأفضل الحلول والابتكارات التكنولوجية لمعالجة النفايات العضوية.


وأبرز المتحدثون، خلال المؤتمر الصحفي، أهمية مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة 2024 الذي يأتي متزامنا مع تنظيم معرض /إكسبو 2023 الدوحة/ للبستنة الذي يهدف إلى تعزيز الابتكارات المستدامة، لافتين إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لإعادة تدوير النفايات وتقليل كمياتها وإعادة استخدامها، والحرص على تشجيع المجتمع بمختلف فئاته على تدوير النفايات عبر ترسيخ ثقافة الحد منها، وتقديم أحدث التقنيات في مجال إعادة التدوير لتتبناها الشركات المعنية.


وفي هذا الصدد، قال السيد مقبل مظهور الشمري مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، إن التنمية المستدامة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع من أهم مكونات استراتيجية الدولة التي تهدف إلى مواصلة الجاهزية لمواجهة التحديات، وتوجيه قطر نحو الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030، وصولا إلى تحقيق تنمية مستدامة شاملة، وتوفير حياة عالية الجودة لجميع أفراد شعبها وأجياله المقبلة، مع إعطاء الأولوية للتنافسية، وتعزيز الابتكار، ودعم التميز المؤسسي، مع تحقيق التوازن بين النمو المستدام والتماسك الاجتماعي وفق النتائج الوطنية.


وأوضح أن وزارة البلدية قطعت شوطا كبيرا في مجال إدارة النفايات من خلال إطلاق البرنامج المتكامل لفرز النفايات من المصدر بمراحله المختلفة، والذي يستهدف الجهات الحكومية والخاصة بالدولة، حيث تعكف إدارة النظافة العامة بالوزارة على إطلاق العديد من المبادرات التي تساهم في تسريع تطبيق برنامج فرز النفايات من المصدر، وذلك للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ استراتيجية وزارة البلدية في مجال النظافة العامة، وإنجاح تطبيق البرنامج المتكامل لفرز المخلفات من المصدر.


وفي ذات السياق، قال السيد حسن النصر مساعد مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، إن الوزارة تنظم النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة هذا العام بعد النجاح الذي حققه المؤتمر في ثلاث نسخ سابقة، وذلك تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة البلدية، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، من خلال تعزيز الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها لشعب قطر.


كما نوه إلى أنه سيتم تنظيم معرض مصاحب يضم أكثر من 39 جناحا للمؤسسات الحكومية وشركات ومصانع القطاع الخاص، وأصحاب المبادرات الخاصة بالاستدامة، موضحا أن جناح الوزارة في المعرض سيعرض أهم الإنجازات التي حققتها، بالإضافة إلى عرض فيديوهات توعوية لتشجيع الأفراد والشركات على التقليل من النفايات واستخدام المواد المعاد تدويرها.


وتطرق النصر لجهود وزارة البلدية في إدارة وتدوير النفايات، مشيرا إلى بعض الإنجازات الوطنية في هذا المجال، بما في ذلك: إشراف الوزارة على مصنع معالجة النفايات الصلبة ومحطات الترحيل التابعة له والمطامير الصحية للنفايات وإعادة تدويرها، وذلك طبقا للمواصفات والمعايير الدولية، بالإضافة إلى وضع الخطط الإدارية اللازمة لمعالجة النفايات الصلبة بما يكفل الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، إلى جانب وضع خطة شاملة للتخلص الآمن من نفايات ملاعب بطولة كأس آسيا الجارية حاليا بالدولة.


ولفت مساعد مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، في هذا الصدد، إلى نجاح مركز معالجة النفايات الصلبة بمسيعيد الذي بدأ العمل في 2011، في إحداث نقلة نوعية في مجال تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة ومواد قابلة للتدوير بإنتاج سماد عضوي لدعم القطاع الزراعي، باعتباره من أكبر المراكز المتخصصة في المعالجة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحته 3 كلم بطاقة استيعابية تصل 2300 طن في اليوم.


وأكد أن وزارة البلدية تواصل جهودها لتعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد في مجموعة من المشاريع المستقبلية، حيث يتم حاليا إنشاء مطمر صحي وهندسي جديد في منطقة مسيعيد لاستقبال وطمر النفايات وفقا لأعلى المعايير الهندسية والبيئية لتلبية متطلبات الطمر الصحي للنفايات في دولة قطر على المدى البعيد، إلى جانب تدشين محطة فرز واستعادة المواد القابلة للتدوير في الخور والتي ستشكل نقطة تحول في مجال فرز النفايات وإعادة تدويرها.


من جهتها، قالت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية، إن عقد المؤتمر يؤكد حرص الوزارة والتزامها بالحث على تبني ممارسات سليمة لإدارة النفايات، حيث يلقي الضوء على أحدث الطرق المتبعة لإدارة النفايات، ويعزز الوعي بأهمية هذه الممارسات المستدامة، موضحة أن المؤتمر يتضمن عددا من ورش العمل والندوات والمحاضرات ستقدمها نخبة من المتخصصين المحليين والإقليميين والدوليين، بهدف تبادل الخبرات ومشاركة الأفكار وتجارب الشركات في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير، مشيرة إلى أن من بين الجهات المشاركة في الحدث إكسبو 2023 الدوحة للبستنة كشريك استراتيجي، معتبرة أن مشاركته في المؤتمر كراع استراتيجي تدل على التزامه بالاستدامة وتعزيز الابتكار المستدام في جميع المجالات، بالإضافة إلى التزام دولة قطر بتعزيز التعاون الدولي وإيجاد مسار مشترك نحو مستقبل أكثر استدامة للجميع.