‏إظهار الرسائل ذات التسميات عيد الفطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عيد الفطر. إظهار كافة الرسائل

حرب غزة.. لهذه الأسباب قد تنجح «صفقة العيد»

صفقة العيد لاخماد الحرب في غزة

 

صفقة العيد لاخماد الحرب في غزة 

فيما يطوي شهر رمضان أيامه الأخيرة، يترقب الفلسطينيون احتمالات انفراجة سياسية في مباحثات القاهرة، قد تفضي إلى إعلان «صفقة العيد» بعد أن فشلت كل محاولات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال الشهر الفضيل.


فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس، تنظر لهذه المباحثات و»الصفقة» المحتملة كخط فاصل بين استمرار الحرب أو إخمادها، من خلال المطالبة بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين إلى منازلهم دون شروط، مع إدخال المساعدات الإغاثية للسكان في قطاع غزة، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، وفتح ملف إعادة إعمار القطاع، بينما تسعى إليها دولة الاحتلال كخطوة تكتيكية، تتوقف خلالها الحرب لفترة مؤقتة، على أن تستأنف بقوة، مع الإبقاء على التوجه الإسرائيلي لاجتياح رفح قائماً.


أوراق الطرفين باتت واضحة، والحديث عن صفقة التبادل هو الشغل الشاغل في الأروقة السياسية، وأنظار المراقبين تشخص نحو العاصمة المصرية القاهرة، ويتفق الجميع على أن هذه الجولة إن فشلت، فلن تنجح الصفقة، بل ربما تتحول إلى «صفعة» لكل الجهود الدبلوماسية.


    خروج عن المألوف

لماذا تؤشر المعطيات إلى احتمالية نجاح هذه الجولة؟.. يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش من رام الله: «الضغط الداخلي الإسرائيلي (في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تجتاح الشارع الإسرائيلي) والضغط الأمريكي يدفعان لانجاز الصفقة، كما أن بعض مطالب المقاومة الفلسطينية تحولت إلى مطلب دولي، وخصوصاً لجهة المساعدات الإغاثية والانسحاب من المناطق المأهولة».


يضيف أبو غوش: «الولايات المتحدة الأمريكية قررت تولي إدارة مفاوضات التهدئة بنفسها، وهي تعمل لإغراء إسرائيل ببذل جهود مكثفة لاستئناف العملية السياسية، وتهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية، لذا فمن المتوقع أن يتغير الموقف في هذه الجولة من المباحثات».


ويرى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، أن الفرصة متاحة هذه المرة لنجاح مفاوضات القاهرة، لكن مرد هذا التوقع ليس لتغيير في سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (كما يقول) وإنما لأسباب غير مألوفة أو متوقعة، وأهمها تهديد إيران بالرد على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، ولأن هذا الرد قد يتدحرج إلى حرب إقليمية لا يتمناها أحد، كما أن واشنطن أخذت تضغط أخيراً للتوصل إلى اتفاق تحتاجه لتحقيق انجاز انتخابي، وخصوصاً في ظل النتائج الهزيلة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وانقسام الجمهور الأمريكي حول سياسته، وموقفه من العدوان على غزة.


ويوضح عوض: «من الأسباب غير المألوفة كذلك لإمكانية نجاح مباحثات القاهرة، تزايد عزلة الكيان الصهيوني، وتعالي الأصوات الأوروبية المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولأن الحرب على قطاع غزة فقدت جدواها، فهي تراوح مكانها نتيجة لصمود المقاومة، وهناك خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال، وتراجع في اقتصاد الكيان، ومكانته الدولية، وتدهور في العلاقات مع الإقليم والعالم».


    نبض الشارع

ينظر الفلسطينيون لمفاوضات التهدئة، بشيء من الأمل وكثير من الريبة، فعلى الرغم من خوض الطرفين (المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال) مفاوضات طويلة، برعاية وسطاء عرب ودوليين، إلا أن كل المحاولات فشلت، ما خلق حالة من اللامبالاة لدى الشارع الفلسطيني.


فمن وجهة نظر المواطن أحمد زهران (موظف حكومي) فإن نتائج المفاوضات باتت معروفة، تأتي الوفود من الطرفين، وتجتمع مع الوسطاء، ثم تغادر بعد يوم أو يومين إثر انهيار المحادثات، بانتظار الإعلان عن جولة جديدة، وهكذا.


ولفت زهران إلى أنه لم يعد يعطي مثل هذه المفاوضات أي اهتمام أو متابعة، لكونه يعلم نتائجها مسبقاً، مضيفا: «بعد كل هذه الكوارث التي لحقت بقطاع غزة، فالمطلوب اتفاق فعلي، وضمانات عربية ودولية لتنفيذ ما يتم التباحث بشأنه».


في حين يرى رشيد عليان (تاجر) أن المفاوضات بصيغتها الحالية مضيعة للوقت وملهاة لأهل غزة، متسائلاً: «كيف لإسرائيل أن تفاوض لوقف إطلاق النار في القاهرة، وجيشها يستعد لاجتياج رفح؟.. هذه مراوغة ومماطلة لكسب الوقت».


وتبقى الأسئلة الملحة التي ترافق هذه الجولة من مفاوضات التهدئة: هل يأتي الحل من القاهرة بعد طول انتظار؟ وهل تكون كلمة السر في ضغط الشارع الإسرائيلي لوقف الحرب وتحرير الرهائن؟.. أم أن نتنياهو سيواصل تجاهله للمساعي السياسية وطرحه لمبررات إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق غاياته الشخصية وأهدافه السياسية؟.. العالم يترقب وينتظر.

البروفسور أفتاب محمد رئيس أقسام الطوارئ بـ «حمد الطبية» : 20 % زيادة متوقعة لمراجعي أقسام الطوارئ خلال العيد

 

حمد الطبية على تعد أستعداتها للجاهزية للعيد

حمد الطبية على تعد أستعداتها للجاهزية للعيد 

أكد البروفسور أفتاب محمد عمر -رئيس أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية-، أنَّ السواد الأعظم من الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ والحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية –لاسيما – خلال العيد حالات من بسيطة إلى متوسطة أي لا تستدعي علاجها في قسم الطوارئ والحوادث وبالإمكان تلقيها العلاج في خدمات الرعاية العاجلة المتوفرة في مراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع مناطق الدولة.


ودعا البروفسور أفتاب محمد عمر المرضى من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة بالتوجه لأقرب مركز صحي لتلقي العلاج اللازم، وعدم إشغال قسم الطوارئ والحوادث بهذه الحالات، موضحاً أنَّ أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات الرعاية الثانوية مخصصة للحالات الحرجة المهددة للحياة والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياة المريض أو المصاب، وخاصة خلال إجازة عيد الفطر.


 توزيع الأطباء

وأشار البروفسور أفتاب محمد عمر خلال رده على سؤال يتعلق بجدولة المناوبات، إلى أنَّ أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تتبع إدارة مؤسسية تهتم بتوزيع الأطباء والممرضين على جميع أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية بشكل يومي، لضمان تغطية مناسبة لكل قسم من الأقسام في جميع الأوقات، كما أنَّ أعداد الكوادر الطبية والتمريضية تختلف باختلاف القسم ووقت المناوبة، فبالاستناد إلى الإحصائيات فيلاحظ أنَّ بعض الأقسام وبعض الأوقات تكون مزدحمة دونا عن غيرها من أقسام أو أوقات، لذا يتم توزيع الأطباء والممرضين على الأقسام بناء على ذلك.


 20 % زيادة

وفي هذا السياق أوضح البروفسور أفتاب محمد عمر قائلا «إنَّ أقسام الطوارئ جاهزة دائما للتعامل مع حالات الذروة في أي وقت من العام، خاصة خلال فترات الأعياد والمناسبات وبالتالي تتجهز القوائم الطبية لاستقبال المرضى بشكل خاص في هذه الفترات ولعل أكثر الأوقات ذروة في أيام العيد هي ما بين الرابعة عصراً إلى الحادية عشر مساءً، إذ أنَّ الأعداد خلال إجازة عيد الفطر تزداد بشكل نسبي ما بين 10%-20%، ونحن دائما على استعداد وجاهزية عالية لاستقبال أي عدد ليس فقط خلال الأعياد والمناسبات بل على مدار الساعة طوال العام».


 متوسطة وبسيطة

وحول نوعية الشكاوى خلال إجازة عيد الفطر، أشار البروفسور أفتاب محمد عمر إلى أنَّ معظم شكاوى المرضى تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي نظرا لتغير طبيعة ونوع الأكل، كما تكون هناك بعض الشكاوى المرضية مثل أعراض الجهاز التنفسي والصداع ومشاكل السكر وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الجروح والإصابات أثناء اللعب وممارسة الرياضة، وهذه الحالات غالبا ما تكون ما بين بسيطة إلى متوسطة وتعد النسبة الأعلى التي تستقبلها أقسام الطوارئ.


 حالات مهددة للحياة

ونصح البروفسور أفتاب محمد عمر المراجعين من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة للتوجه إلى خدمات الرعاية العاجلة المتوفرة في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لتقديم الخدمة في أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات مؤسسة حمد الطبية للحالات المهددة للحياة، داعياً أفراد المجتمع للاستمتاع بإجازة العيد بالاهتمام بالنمط الصحي من خلال تنظيم الوجبات وعدم الإسراف بالحلوى كما يجب تنظيم الوجبات الغذائية سيما وأنَّ خلال رمضان البعض حقق فوائد عدة من الشهر لابد من عدم إهدارها خلال العيد بممارسات غير صحية، مشددا على أهمية استثمار إجازة العيد في تنظيم ساعات النوم التي تكون قد اختلفت خلال شهر رمضان، مع ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء لحماية الجسم من الجفاف.


    التوجه للمكان المناسب

ومن الجدير بالذكر أنَّ القطاع الصحي بالدولة قد أطلق حملة مشتركة بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري، لرفع مستوى الوعي بما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة في دولة قطر، وجاء هدف الحملة المعنونة بـ«أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟» إلى مساعدة المرضى على اختيار الرعاية الطبية المناسبة وفقاً لاحتياجاتهم والحصول على أفضل رعاية ممكنة، باتخاذ الخيار الأفضل وفقاً لاحتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم من أجل خدمة المجتمع بصورة أفضل وإدارة موارد الرعاية الصحية بكفاءة على النحو التالي: الاتصال على الرقم 999 لطلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ المهددة للحياة مثل ألم الصدر، أو الاختناق، أو السكتة الدماغية، أو صعوبة في التنفس، أو أزمة قلبية، أو فقدان الوعي، و التوجه على الفور إن أمكن إلى أقرب قسم طوارئ في حالات الطوارئ غير المهددة للحياة، مثل الإصابة بجرح كبير وعميق، أو كسر في العظام، أو ألم في البطن، أو رد فعل تحسسي لا يتسبب في انسداد مجرى الهواء، أو حرق خطير، كما يرجى زيارة مركز الرعاية العاجلة التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أو الهلال الأحمر القطري الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للحالات غير الطارئة التي لا يمكنها انتظار الحصول على موعد في أحد المراكز الصحية مثل الإصابة بالتواء، أو الحمى، أو مشكلة في العين أو الأنف أو الحلق، أو مشاكل بسيطة في الجهاز التنفسي أو حروق طفيفة.


وتعمل أقسام الطوارئ السبعة ومراكز طوارئ الأطفال الخمسة بمؤسسة حمد الطبية على مدار الساعة وتوفر الرعاية الطارئة للحالات الطبية الخطيرة، ويتمثل دور أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية في تقديم رعاية طبية فورية لحالات الإصابة أو الأمراض الأكثر خطورة، إذ تتوفر فيها الموارد اللازمة والكوادر الطبية المخصصة لعلاج هذه الحالات، مؤكدة حمد الطبية التزامها بتقديم العلاج لجميع حالات قسم الطوارئ، إلا أنَّ الأولوية لعلاج الحالات الطبية الأشد خطورةً أولاً، وذلك لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة للمجموعة المناسبة من المرضى.