حمد الطبية على تعد أستعداتها للجاهزية للعيد
أكد البروفسور أفتاب محمد عمر -رئيس أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية-، أنَّ السواد الأعظم من الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ والحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية –لاسيما – خلال العيد حالات من بسيطة إلى متوسطة أي لا تستدعي علاجها في قسم الطوارئ والحوادث وبالإمكان تلقيها العلاج في خدمات الرعاية العاجلة المتوفرة في مراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع مناطق الدولة.
ودعا البروفسور أفتاب محمد عمر المرضى من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة بالتوجه لأقرب مركز صحي لتلقي العلاج اللازم، وعدم إشغال قسم الطوارئ والحوادث بهذه الحالات، موضحاً أنَّ أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات الرعاية الثانوية مخصصة للحالات الحرجة المهددة للحياة والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياة المريض أو المصاب، وخاصة خلال إجازة عيد الفطر.
توزيع الأطباء
وأشار البروفسور أفتاب محمد عمر خلال رده على سؤال يتعلق بجدولة المناوبات، إلى أنَّ أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تتبع إدارة مؤسسية تهتم بتوزيع الأطباء والممرضين على جميع أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية بشكل يومي، لضمان تغطية مناسبة لكل قسم من الأقسام في جميع الأوقات، كما أنَّ أعداد الكوادر الطبية والتمريضية تختلف باختلاف القسم ووقت المناوبة، فبالاستناد إلى الإحصائيات فيلاحظ أنَّ بعض الأقسام وبعض الأوقات تكون مزدحمة دونا عن غيرها من أقسام أو أوقات، لذا يتم توزيع الأطباء والممرضين على الأقسام بناء على ذلك.
20 % زيادة
وفي هذا السياق أوضح البروفسور أفتاب محمد عمر قائلا «إنَّ أقسام الطوارئ جاهزة دائما للتعامل مع حالات الذروة في أي وقت من العام، خاصة خلال فترات الأعياد والمناسبات وبالتالي تتجهز القوائم الطبية لاستقبال المرضى بشكل خاص في هذه الفترات ولعل أكثر الأوقات ذروة في أيام العيد هي ما بين الرابعة عصراً إلى الحادية عشر مساءً، إذ أنَّ الأعداد خلال إجازة عيد الفطر تزداد بشكل نسبي ما بين 10%-20%، ونحن دائما على استعداد وجاهزية عالية لاستقبال أي عدد ليس فقط خلال الأعياد والمناسبات بل على مدار الساعة طوال العام».
متوسطة وبسيطة
وحول نوعية الشكاوى خلال إجازة عيد الفطر، أشار البروفسور أفتاب محمد عمر إلى أنَّ معظم شكاوى المرضى تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي نظرا لتغير طبيعة ونوع الأكل، كما تكون هناك بعض الشكاوى المرضية مثل أعراض الجهاز التنفسي والصداع ومشاكل السكر وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الجروح والإصابات أثناء اللعب وممارسة الرياضة، وهذه الحالات غالبا ما تكون ما بين بسيطة إلى متوسطة وتعد النسبة الأعلى التي تستقبلها أقسام الطوارئ.
حالات مهددة للحياة
ونصح البروفسور أفتاب محمد عمر المراجعين من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة للتوجه إلى خدمات الرعاية العاجلة المتوفرة في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لتقديم الخدمة في أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات مؤسسة حمد الطبية للحالات المهددة للحياة، داعياً أفراد المجتمع للاستمتاع بإجازة العيد بالاهتمام بالنمط الصحي من خلال تنظيم الوجبات وعدم الإسراف بالحلوى كما يجب تنظيم الوجبات الغذائية سيما وأنَّ خلال رمضان البعض حقق فوائد عدة من الشهر لابد من عدم إهدارها خلال العيد بممارسات غير صحية، مشددا على أهمية استثمار إجازة العيد في تنظيم ساعات النوم التي تكون قد اختلفت خلال شهر رمضان، مع ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء لحماية الجسم من الجفاف.
التوجه للمكان المناسب
ومن الجدير بالذكر أنَّ القطاع الصحي بالدولة قد أطلق حملة مشتركة بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري، لرفع مستوى الوعي بما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة في دولة قطر، وجاء هدف الحملة المعنونة بـ«أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟» إلى مساعدة المرضى على اختيار الرعاية الطبية المناسبة وفقاً لاحتياجاتهم والحصول على أفضل رعاية ممكنة، باتخاذ الخيار الأفضل وفقاً لاحتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم من أجل خدمة المجتمع بصورة أفضل وإدارة موارد الرعاية الصحية بكفاءة على النحو التالي: الاتصال على الرقم 999 لطلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ المهددة للحياة مثل ألم الصدر، أو الاختناق، أو السكتة الدماغية، أو صعوبة في التنفس، أو أزمة قلبية، أو فقدان الوعي، و التوجه على الفور إن أمكن إلى أقرب قسم طوارئ في حالات الطوارئ غير المهددة للحياة، مثل الإصابة بجرح كبير وعميق، أو كسر في العظام، أو ألم في البطن، أو رد فعل تحسسي لا يتسبب في انسداد مجرى الهواء، أو حرق خطير، كما يرجى زيارة مركز الرعاية العاجلة التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أو الهلال الأحمر القطري الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للحالات غير الطارئة التي لا يمكنها انتظار الحصول على موعد في أحد المراكز الصحية مثل الإصابة بالتواء، أو الحمى، أو مشكلة في العين أو الأنف أو الحلق، أو مشاكل بسيطة في الجهاز التنفسي أو حروق طفيفة.
وتعمل أقسام الطوارئ السبعة ومراكز طوارئ الأطفال الخمسة بمؤسسة حمد الطبية على مدار الساعة وتوفر الرعاية الطارئة للحالات الطبية الخطيرة، ويتمثل دور أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية في تقديم رعاية طبية فورية لحالات الإصابة أو الأمراض الأكثر خطورة، إذ تتوفر فيها الموارد اللازمة والكوادر الطبية المخصصة لعلاج هذه الحالات، مؤكدة حمد الطبية التزامها بتقديم العلاج لجميع حالات قسم الطوارئ، إلا أنَّ الأولوية لعلاج الحالات الطبية الأشد خطورةً أولاً، وذلك لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة للمجموعة المناسبة من المرضى.