انطلقت صباح أمس بكلية الهندسة بجامعة قطر أعمال الكونجرس العالمي الثالث للهندسة والتكنولوجيا
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، انطلقت صباح أمس بكلية الهندسة بجامعة قطر أعمال الكونجرس العالمي الثالث للهندسة والتكنولوجيا والذي يستمر لغاية من 7 الجاري. وخلال حفل الافتتاح تحدث سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي معربا عن اعتزازه بالمؤتمر الدولي الثالث للهندسة والتكنولوجيا الذي نظمته جامعة قطر.
ويسلط الضوء على تبادل وجهات النظر والأفكار المتنوعة، ويؤكد على أهمية تعزيز الابتكار والتعاون والتفكير الذي يركز على المستقبل.
وقال «باعتبارها مؤسسة أكاديمية رائدة في المنطقة، تدرك جامعة قطر الأهمية القصوى لهذا المؤتمر في تبادل الآراء الأفكار، وإنه بمثابة شهادة على التزامنا بالابتكار والتعاون والتقدم التكنولوجي». وأضاف سعادته «تشتهر دولة قطر بريادتها في مجال التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات مثل الصناعات الكيميائية والإنتاج والصادرات الثقافية والإعلام والأحداث الرياضية الكبرى، وتركز بشكل كبير على دمج المبادئ العربية في مساعيها التكنولوجية».
وأشار إلى التحديات التي تواجهها وزارة البيئة والتغير المناخي، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وغرس ثقافة الابتكار من أجل مستقبل واعد، وقال: «إن التحديات البيئية والهندسية والتكنولوجية التي نواجهها ليست مجرد تخصصات أكاديمية ولكنها جزء لا يتجزأ من أسلوب حياتنا. تحدث الهندسة والتكنولوجيا ثورة في طرق النقل المستدامة من خلال السيارات الكهربائية الهجينة عالية الكفاءة. علاوة على ذلك، تساهم التطورات في تقنيات الري الحديثة بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود».
مناقشة تطبيقات الطاقة
قال د. عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر «يأتي تنظيم الكونجرس العالمي الثالث في الوقت الأمثل لمناقشة التقدم في مجالات تطبيقات الطاقة، إلى جانب التطورات المرتبطة بها لضمان الاستدامة والممارسات الجيدة للحد من الآثار البيئية. هذا إلى جانب مناقشة التطورات في المجالات الهندسية الأخرى مثل الروبوتات الاجتماعية وكذلك المرونة في التنقل واللوجستيات. وذلك في وقت يواجه العالم فيه العديد من التحديات الرئيسية، كانقطاع المواد الأولية وسلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار السلع، وانعدام الأمن الغذائي، وتأثير التغير المناخي». وأضاف: «نسعد باستضافة مشاركين وباحثين وعلماء من أكثر من 56 دولة، وبمشاركة أكثر من 400 ورقة علمية في المؤتمر العالمي الخامس عشر لتطبيقات الطاقة، وعدد 69 ورقة علمية في المؤتمر العالمي الخامس عشر للروبوتات الاجتماعية. وأرجو أن تسهم النقاشات العلمية التي ستثيرها هذه الأوراق في تقديم فهم أكبر للتطورات في هذه المجالات المعرفية المهمة».
تبادل المعلومات التقنية
قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة يشمل الكونجرس من خلال كل من المؤتمرات الثلاثة على جلسات عامة ومحاضرات رئيسية حول عدة موضوعات تتعلق بتطبيقات الطاقة والروبوتات الاجتماعية والمرونة في التنقل واللوجستيات، ونتوقع أن يوفر هذا الكونجرس ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض السياسات الجديدة والتقدم العلمي في هذه المجالات كافة. وأضاف: تلقى الكونجرس عددا كبيرا من الملخصات والأوراق العلمية من جميع أنحاء العالم بهدف المشاركة في المؤتمرات الثلاثة، كما سيتم نشر الأوراق العلمية في مجلات علمية محكمة. يشارك في الكونجرس باحثون وعلماء من أكثر من 56 جنسية، وتمت الموافقة على أكثر من 400 ورقة علمية في المؤتمر العالمي الخامس عشر لتطبيقات الطاقة، وعدد 69 ورقة علمية في المؤتمر العالمي الخامس عشر للروبوتات الاجتماعية.
مناقشة مستقبل الطاقة
قال الأستاذ الدكتور سعود عبدالغني، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية «يهدف المؤتمر العالمي الخامس عشر لتطبيقات الطاقة إلى جمع الخبراء في مجال الطاقة المستدامة وتطبيقات الطاقة لمناقشة مستقبل الطاقة المستدامة، وتفعيل سبل التحول إلى الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الهيدروجينية، وتحولات الطاقة من أجل مستقبل مستدام، كما يشارك في المؤتمر العديد من الخبراء والباحثين الدوليين في تطبيقات الطاقة.
أوراق بحثية هامة
قال د. عبد العزيز العلي، مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة يسرنا في مركز الكندي تنظيم المؤتمر العالمي للروبوتات الاجتماعية في نسخته 15 بجامعة قطر ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت عنوان «التعاون بين الإنسان والروبوت: في البحر والجو والأرض والفضاء والفضاء الالكتروني». وأضاف: «يجمع المؤتمر الباحثين والممارسين في مجال التفاعل بين البشر والروبوتات الذكية وعلى دمج الروبوتات الاجتماعية في المجتمع، حيث يشمل المؤتمر عروضا لأوراق بحثية علمية في مجال الروبوتات وورش عمل على مدار أربعة أيام. كما يصاحب المؤتمر معرض للروبوتات الاجتماعية.
وقالت د. شيماء القره داغي، مدير مركز النقل والسلامة المرورية: يسر مركز قطر للنقل والسلامة المرورية أن يعلن عن انعقاد المؤتمر العالمي للمرونة في التنقل واللوجستيات حيث يواجه العالم العديد من التحديات الرئيسية، كانقطاع المواد الأولية وسلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار السلع، وانعدام الأمن الغذائي، وتأثير التغير المناخي. في مثل هذا المشهد المعقد، يبرز صمود قطاعي التنقل واللوجستيات -للاقتصادات الوطنية- أكثر من أي وقت مضى.