شهدت منابر الأمم المتحدة وأروقتها في العقدين الأخيرين حضوراً قطرياً مؤثراً حاز إعجاب وتقدير العالم. وقد توج هذا الحضور بالخطابات التي يلقيها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. فيما برعت الدبلوماسية القطرية في قيادة المشاورات مع الدول الأعضاء لبلورة قرارات تبنتها المنظمة الدولية وكانت في غاية الأهمية.
وتكاد قطر تنفرد بحضور مميز للشباب في كوادرها الدبلوماسية حيث نجح الشباب القطري في إثبات جدارة الدبلوماسية القطرية في إدارة المشاورات بشأن الملفات الساخنة والمعقدة. مما جعل هؤلاء الشباب موضع فخر واعتزاز.
هذا الحضور الدبلوماسي القطري في المنظمة الدولية تقوده سعادة الشيخة علياء بنت أحمـد بن سيف آل ثاني منــدوب قــطــر الدائــم لدى الأمم المتحـدة التي تحدثت لـ «» في حوار شامل يسلط الضوء على دور الدبلوماسية القطرية وجهودها الأممية في كثير من الملفات الشائكة.
سعادة الشيخة علياء أكدت أهمية حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على المشاركة سنوياً في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجرى في سبتمبر من كل عام في نيويورك. منوهة بأن هذه المشاركة بمثابة رسالة تؤكد التزام دولة قطر بدور فاعل في الأسرة الدولية. وقالت سعادتها في حوارها مع الشرق إن سمو الأمير عندما يتحدث من منبر الأمم المتحدة يعيد التأكيد على ثوابت سياسة دولة قطر وأولوياتها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأعربت سعادتها عن فخرها واعتزازها بكوادر فريق وفد قطر الدائم في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن وفد الدولة نجح في قيادة كثير من المشاورات وإظهار مهارة في الأداء الدبلوماسي الرفيع والقدرة على الإعداد الجيد للمشاركات في الاجتماعات الأممية.
ونوهت سعادة الشيخة علياء بحرص وزارة الخارجية على مشاركة أكبر عدد من الدبلوماسيين من مختلف الإدارات في اجتماعات الجمعية وابتعاث مجموعة من الدبلوماسيين الشباب للمشاركة في أعمال الأمم المتحدة بهدف صقل المهارات واكتساب الخبرات.
وأعلنت سعادتها انضمام مكاتب إقليمية جديدة لبيت الأمم المتحدة في الدوحة الذي جاء تتويجا للشراكة بين قطر والمنظمة الدولية مشيرة إلى أن بيت الأمم المتحدة منبر دولي هام يطل على العالم من الدوحة.
وتحدثت سعادتها عن الحضور القطري في معظم أنشطة الأمم المتحدة منوهة بأن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تتصدر الأسماء الدولية رفيعة المستوى في دعم التعليم.