أكد بيتر كلارك، النائب الأول لرئيس شركة إكسون موبيل للتنقيب عن النفط والغاز، والذي يتولى مسؤولية إدارة سلسلة القيمة الشاملة بشركة الطاقة الأمريكية العملاقة، لتطلع الشركة لمزيد من الاستثمارات الحيوية مع قطر، وهي الخطة التي تضعها الرؤية الانتقائية في الاستثمار المرتبطة بإكسون موبيل في الفترة المقبلة، مع التأكيد أنه على الرغم من نجاح إكسون موبيل في المشاركة في مشروعات توسعات حقل الشمال الجنوبي، ولكنها لم تكن حاضرة في توسعات مشروع حقل الشمال الشمالي، وهو أمر تضعه الشركة نصب أعينها في رؤيتها الخاصة بمزيد من الاستثمارات بحلول 2030.
خطط مهمة
وتابع بيتر كلارك، المسؤول البارز بإكسون موبيل تصريحاته موضحاً: إن الشركة تضع قطر والمكسيك ومناطق أخرى عديدة ضمن هذه الخطط المهمة، انطلاقاً أيضاً من واقع الشراكات الناجحة المهمة والعلاقات المتميزة التي جمعت قطر وإكسون موبيل في مشروعات داخل الدوحة أو في تكساس مثل مشروع جولدن باس، والذي ضم عدداً من اللوجستيات التمويلية التي ارتبطت أيضاً بالترويج وحجم الإنتاج ومعادلات مهمة بما يحقق المصالح المشتركة من الإنتاج المرتقب.
استثمارات مشتركة
وفي السياق ذاته أكدت د. ليز فارنيستاين، الخبيرة الاقتصادية الأمريكية والأكاديمية في حركة الأسواق المالية، على أهمية ما يحدث حاليا من تدفق عدد من الاستثمارات المهمة لاسيما في ساحل خليج تكساس، وزيادة وتيرة المشاريع الخاصة بالغاز الصخري الأمريكي والتي يوضح أهمية مشروعات قطر في قطاع الطاقة الأمريكية، خاصة أن محددات عديدة نجحت الدوحة في تحقيقها عبر شراكتها مع إكسون موبيل في مشروع جولدن باس في ساحل خليج تكساس حيث تمتلك قطر للطاقة نحو 70 % من المشروع الحيوي، ويتميز هذا المشروع المقدر أن يتراوح إنتاجه من 16 إلى 18 مليون طن من الغاز في سوق متطلب ومتعطش من الاحتياجات، فرغم توقعات أن تمر أوروبا بشتاء دافئ، وتحقيق قدر نسبي من واردات الطاقة في الفترة المقبلة بالنسبة لأوروبا، ولكن ذلك وإن كان استجاب للسوق الفورية بأسعار متصاعدة ساهمت في زيادة صادرات أمريكا وقطر بقوة في صفقات الغاز، ولكن الاحتياجات المستقبلية تبقى أيضاً في قدر الاحتياج الذي يتجاوز المرحلة الحالية.
مشروعات ثنائية
وتابعت د. ليز فارنيستاين تصريحاتها قائلة: إن أهم ما يميز مشروع جولدن باس بين قطر للطاقة وإكسون موبيل، هو تجاوزه لتحديات التمويل والترويج الأخرى التي واجهت العديد من المشاريع، فضلاً عن تحديات موافقة وزارة الطاقة أو الموجات المحلية التي قابلت عددا من المشاريع الحديثة في ساحل خليج تكساس، وأيضاً تشكيل ائتلاف من رأس المال عبر شركات مختلفة، كلها تحديات عديدة لم تكن حاضرة في الخطوات القطرية التي تميزت أيضاً أنها بدأت في توقيت مناسب بالمقارنة الحالية بالتكلفة التي ارتفعت بكل تأكيد تأثراً هي الأخرى بأزمة الموارد ذلك في العمليات التنفيذية واللوجستية لمشاريع وعمليات الغاز الطبيعي المسال، خاصة إن مشروع جولدن باس دخل مراحل متقدمة للغاية وسيدخل حيز الإنتاج الفعلي في 2024 في صفقات مستهدفة بضخ مزيد من الغاز القطري صوب أوروبا، أو لشبكة عملاء الدوحة المتنوعة دوليا.