روى الباحث السوداني عبد الرحمن محمد تفاصيل موقف حدث مع والدته على متن رحلة للخطوط القطرية المتجهة إلى اسطنبول ، وكيف كانت شهامة شاب قطري كفيلة بإنقاذ هذا الموقف.
وقال عبد الرحمن على حسابه بموقع تويتر: حضرت والدتي الى اسطنبول في رحلة الخطوط القطرية (الدوحة/استانبول) يوم الخميس ١٣ يوليو (وصول مطار استانبول الساعة ٦:١٠ مساء). ولأنها تعاني من مشاكل في الركبة، فقد طالبنا الخطوط القطرية بتوفير كرسي متحرك في مطار استانبول وقد استجابت مشكورة".
وأضاف: "لكن العامل الذي استقبلها لا يتحدث العربية ولا الإنجليزية، وحاول التفاوض معها على دفع مبلغ نظير خدماته.لم تمانع والدتي لكنها حاولت اخباره بأنها لا تملك عملة تركية، وأن احد ابنائها ينتظر في الخارج وسوف يعطيه ما يريد".
واستكمل: "قام العامل بالاحتجاج بصورة غير حضارية، لكن لحسن الحظ، كان أحد الركاب القطريين يراقب المشهد، فتوجه إلى والدتي عارضا المساعدة. توجه الشاب القطري الى العامل التركي واعطاه مبلغا من المال وطلب منه مساعدة والدتي والتعامل معها بصورة حضارية".
كما أشار عبد الرحمن إلى والدته حاولت أخذ رقم الشاب القطري حتى يتسنى رد ما دفعه من مال، او حتى شكره على شهامته، لكنه رفض وقال لها: "انا مثل ابنك".
وختم كلامه موجها الشكر لأهل قطر قائلا: طبعا هذا السلوك ليس بمستغرب من اهل قطر، لكني كنت اتمنى ان التقي بالشاب حتى اشكره على إحسانه. اتمنى من الاخوة القطريين تدوير هذه التغريدة لعلها تصل الى الشاب الهمام، والذي اتمنى ان يتواصل معي. فقط حتى يتثنى لي تقديم الشكر والعرفان. رحم الله اهل قطر وأدام عزهم ورفع شأنهم وبارك في ذريتهم".
من جهتها ردت الخطوط القطرية على تغريدة عبد الحمن قائلة: مرحبا بك عبدالرحمن،شكرا لتواصلك معنا ، نأسف لسماع ذلك عن تجربتكم بالتأكيد ليست هذة التجربة التى نتمناها لعملائنا الكرام،يرجى مشاركتنا ملاحظاتك من خلال الرابط أدناه وسوف يقوم فريقنا المختص بالتحقيق بها لضمان عدم تكرار الامر، مؤكدة التواصل مع عبد الرحمن لمعرفة مستجدات التحقيق.
وحظيت تغريدة عبد الرحمن بتفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل، مشيدين بالشاب القطري وحرصه على إنقاذ الموقف من دون مقابل على الرغم من عدم معرفته بالمرأة، مؤكدين أن هذا الموقف ليس غريبا على أهل قطر.