الكثير من السكان في قطر اصبحوا يتركون مخلفاتهم علي اسطح المباني في تشوية للمنظر العام من خلال رمي المخلفات أو إقامة بعض المناسبات على الأسطح تاركين وراءهم المخلفات التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتشوه المنظر، بحيث لا يستطيع أي سكان آخر استخدام الأسطح
واتجه البعض خلال الفترة الأخيرة إلى استغلال أسطح البنايات لإقامة المناسبات والحفلات الخاصة، علاوة على الشَّيْ أيضا على نفس الأسطح وهو ما يتسبب في إيذاء باقي السكان فاستغل هذا الوضع بعض المستهترين بالتمادي في رمي المخلفات، ووصل الحد بهم إلى رمي مخلفات منازلهم على الأسطح التي تعتبر أقرب إليهم من حاويات القمامة الموجودة امام البنايات
وطالب عدد من المواطنين الذين استطلعت آراءهم حول القضية، الجهات المعنية بإلزام ملاك البنايات العمل على تنظيف الأسطح باستمرار وعدم السماح بتجمع أي من انواع المخلفات عليها، بالإضافة إلى وضع كاميرات مراقبة لضبط من يقومون برمي مخلفات أو تركها على الأسطح وإلزامهم برفعها
قال حمد العبيدلي: إن ظاهرة رمي المخلفات على اسطح البنايات انتشرت بشكل كبير بين البنايات والوحدات السكنية بمختلف مناطق الدولة، ويعود سبب ذلك إلى إهمال بعض سكان هذه البنايات الذين يقيمون مناسبات خاصة بهم ويتركون وراءهم المخلفات على حالها، مطالبا بتدخل الجهات المعنية لعمل اللازم والحد من هذه المخالفات وضبط مرتكبيها، ويكون ذلك بالتنسيق مع ملاك البنايات.
وناشد الجهات المعنية إلى ضبط العملية وإلزام أصحاب البنايات بالعمل على تنظيف الأسطح، خاصة أن هناك عدة وسائل لذلك، إما بإلزام اصحاب البنايات بالمحافظة على نظافة الوحدات السكنية وأسطحها، أو التعامل مع شركات نظافة تقوم باللازم، أو العمل على اغلاق اسطح البنايات وعدم السماح للسكان الدخول إليها أو إقامة أي مناسبات، مطالبا وزارة البلدية تغليظ العقوبات على المخالفين وإلزام ملاك العقارات بمنع ارتكاب المخالفات سواء في رمي المخلفات على الاسطح او تقسيم المنازل وتأجيرها على الشركات
إن انتشار المخلفات على اسطح الوحدات السكنية الكائنة في مختلف مناطق الدولة يدل على إهمال بعض سكان تلك الوحدات لقوانين النظافة العامة التي تلزم الجميع بالمحافظة على البيئة، وحتى أثناء السير على الشوارع وذلك بعدم رمي المخلفات في الطريق، ورميها بالمكان المناسب لها مثل الحاويات