‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل

قطر تتصدر العمل المناخي في المنطقة


"سباق الصمود المناخي"

تناول أحدث تقارير الاستدامة التي تنشرها مؤسسة العطية نموذج التكيف والاستدامة المناخي في دول مجلس التعاون الخليجي، تحت عنوان "سباق الصمود المناخي".


 وتعد التغيرات المناخية التي يتسبب بها النشاط البشري أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات ويصل تأثيرها إلى كافة أنحاء العالم.


 في هذا السياق، تقدم دول مجلس التعاون الخليجي نموذجًا فريدًا في إدارة تأثيرات التغيرات المناخية في المناطق الغنية اقتصاديًا، التي يتقاطع فيها مستوى الدخل المرتفع مع اشكاليات التغير المناخي.


 فبحسب تصنيف البنك الدولي، تعتبر اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من أقوى الاقتصادات، وتتمتع بناتج محلي إجمالي يفوق 3.5 تريليون دولار، بينما عليها أن تواجه تحديات شتى من التغيرات المناخية. بحسب تقرير صادر عن مؤسسة العطية للطاقة.



وتعكف قطر بشكل نشط على إدارة المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، على الرغم من افتقارها للأراضي الزراعية والموارد المائية اللازمة لتطوير مصارف الكربون والمناطق الخضراء. 


ولزيادة الاكتفاء الذاتي ومعالجة مخاطر المناخ على القطاع الزراعي، نفذت قطر عدداً من التدابير مثل تقنيات الري الفعالة التي تحافظ على المياه وتقنيات التبريد المتقدمة لضمان توفر الغذاء والحد من الخسائر بشكل مستدام. 


وفي عام 2019، أعلنت قطر عن تشغيل مشروع التقاط وتخزين الكربون، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى احتجاز أكثر من خمسة ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من منشآت صناعة الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025.



ووفقا لمساهمتها المحددة وطنيا، اتخذت قطر تدابير في مختلف القطاعات، بما في ذلك إعادة تهيئة أجهزة التهوية في المرافق الحكومية، والتحول إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري، واستخدام المياه المعاد تدويرها في تبريد المناطق والبناء، وإنشاء أنظمة الصرف الصحي.


 وتسلط المساهمات المحددة وطنيا الضوء على انفتاح قطر على التعاون الدولي من خلال المساعدة الفنية وبناء القدرات في مجال التكنولوجيات المستدامة. وعلى الرغم من إدراج دول الخليج لمكونات التكيف في مساهماتها المحددة وطنيًا، لا تزال هناك فجوات ملحوظة في جهود التكيف التي تبذلها، تشمل تحديد الأولويات في إجراءات التكيف، ودمج استراتيجيات التكيف في الخطط الإنمائية والتنفيذية المتخلفة، ما يستدعي الاهتمام بها ومعالجتها بشكل عاجل.


 ومن خلال تضافر الجهود والتعاون، يمكن لدول مجلس التعاون أن تعزز استعدادها ومرونتها في مواجهة آثار التغير المناخي، ما يضمن مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

صالح الهارون: تصميم مطار حمد وفق معايير صديقة للبيئة

مطار حمد


أكد السيد صالح الهارون الخبير في شؤون الطيران أن تصميم مطار حمد الدولي تم وفق المعايير الصديقة للبيئة مشيرا الى ان إدارة المطار بذلت جهودا مقدرة في سبيل توفير معطيات بيئية بعيدة عن التلوث من خلال التعاون الاستراتيجي مع جملة من المؤسسات الدولية لتدوير المخلفات والنفايات كمبادرة تحول دون الاضرار بالمواصفات البيئية وقال " لقد تم الإعلان مؤخرا ان جميع المركبات سوف تتحول الى كهربائية بحلول العام 2050 الامر الذي يعزز الجهود لخلق طاقة نظيفة صديقة للبيئة وقال صالح الهارون في حديث لتلفزيون قطر بمناسبة قرب انطلاق المؤتمر الثالث للبيئة الذي تنظمه "الايكاو " في نوفمبر المقبل والذي تشارك فيه الهيئة العامة للطيران المدني والتي لها دور فعال واهتمامات كثيرة في هذا المجال تماشيا مع رؤية قطر 2030  ان التزام دولة قطر باستخدام الطاقة النظيفة قطع شوطا كبيرا موضحا ان استخدام الطاقة النظيفة من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير وهو من الركائز الأربعة الاولى لرؤية قطر 2030.


مشيرا في هذا السياق الى ان الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية كانت من أوائل شركات الطيران العالمية في استخدام الطاقة النظيفة من خلال تشغيل اول طائرة من مطار جاتويك  بالعاصمة البريطانية لندن الى مطار الدوحة وكانت طائرة كبيرة الحجم من طراز ايرباص A340 وقد استغرقت الرحلة 6 ساعات وتم خلالها استخدام مشتقات من الغاز الطبيعي وبتلك الرحلة تكون الخطوط الجوية القطرية اولى الشركات الشرق أوسطية الامر الذي يثبت اهتمام الناقل الوطني بهذا الموضوع الحيوي والمهم مضيفا ان الخطوط القطرية خلقت أيضا برامج تطوعية كثيرة في هذا المجال ليس للشركة فحسب انما امتد للخارج لمساعدة بعض الدول للتخلص من التلوث البيئي والاعتماد على معايير صديقة للبيئة لافتا الى ان الخطوط الجوية القطرية تمتلك منظومة طائرات هي الاحدث على مستوى العالم مضيفا ان نسبة التلوث البيئي بالسيارات مقارنة بالطائرات لا تشكل اكثر من  3% مشيرا الى ان اخر الإحصاءات تشير الى ان شركات الطيران العالمية نقلت في العام 2019 اكثر من 4.5 بليون مسافر وقد خلفت هذه الرحلات اكثر من 950 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون متوقعا ان  تزيد هذه معدلات رحلات الطيران في العام 2050 الي  اكثر من ثلاثة مرات الامر الذي يزيد  ايضا من مخلفات الرحلات ولذلك فان هناك اهتمام كبير من دول العالم بهذا الموضوع


وبخصوص ما توصل اليه من نتائج عالمية على صعيد الوقود البديل للطائرات قال صالح الهارون " لقد تم التطرق الى هذا الموضوع المهم عندما حضرت اول مؤتمر بهذا الخصوص منذ عام 1985  في الولايات المتحدة الامريكية وكان الجميع على علم بالتغيرات المناخية والتلوث البيئي وكيف يؤدي الى الارتفاع المفرط في درجات الحرارة وحرائق الغابات وتحميض المحيطات  إضافة الى الاحتباس الحراري الذي أضحى من أوائل الاجندة العالمية في مجالات البيئة المختلفة.  


وقال صالح الهارون “ان صناعة الطائرات منذ العام 1960 مقارنة بصناعة الطائرات الحديثة استطاعت توفير  ما يقارب 80% من ثاني أكسيد الكربون وفضلا عن  الكربون والكبريت ومازالت شركات الطيران والمطارات يحاولون إيجاد حلول كثيرة عبر استخدام الطاقة النظيفة.


وقال " هناك 30 مطارا وشركة طيران على الصعيد العالمي انخرطت في استخدام الهيدروجين كوقود بديل إضافة الى الوقود الحيوي الذي يتم استخراجه من النباتات والطحالب ومن السكر ومواد اخرى وهناك أيضا بحث لوقود بديل مستدام اخر وقد قامت الخطوط الجوية القطرية بشراء ما يقارب 3 الاف طن متري من الوقود البديل من خلال صفقة كبيرة مع شركة شل  العملاقة وهناك توقيع عقد مع إحدى الشركات الامريكية. 


 وفيما يتعلق بكلفة الوقود البديل قال "الوقود البديل يمكن ان يكون سعره مرتفعا أربعة او خمسة أكثر من الوقود التقليدي او الكوروسين واتوقع في السنوات القادمة أي بعد 20 الى 30 سنة ان تنخفض الأسعار نظرا لتطبيق معايير ومواصفات تكنولوجية بخصوص الوقود البديل وقال " انا متأكد عن طريق الاستخدامات التقنية المتطورة وعبر الدراسات والبحوث العالمية المتقدمة سوف نصل إلى مستوى معقول من الأسعار.


وردا على سؤال حول التوجه الى استخدام الطاقة البديلة هل هذا يعني بالضرورة هيكلة الطائرات وآليات عملها قال صالح الهارون " هناك ما يقارب 80 شركة طيران على مستوى العالم تعمل على الاستثمار في تقنية وتكنولوجيا الطائرات الكهربائية وهي صغيرة وموجودة بالفعل و تتسع ما بين 19 الى 20 راكبا اما بالنسبة للطائرات الضخمة فيصعب رؤيتها خاصة التي تطير على المدى البعيد، كما تعمل شركة ناسا على صنع دعامات للأجنحة لدفع الطائرات دون استخدام وقود إضافي وحرق ثاني أكسيد الكربون، أما فيما يتعلق بالمحركات لاستهلاك وقود الهيدروجين او الوقود البديل فما زالت في ضوء الدراسات والاكتشافات.