في ظل أجواء مفعمة بنسائم الثقافة وأريج الإبداع تتواصل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب. ولعل المثير للاهتمام الإقبال منقطع النظير، مما يشي بأن شعب السلطنة شغوف بالمعرفة والثقافة. ومن يشاهد ذلك الإقبال الكبير تنتفي لديه مقولة "احتضار الكتاب الورقي" ويتأكد أن الكتاب سلعة لا تبور. كانت حاضرة في ثاني أيام المعرض المتميز من حيث التنظيم وحجم الإقبال، وكان لابد من التعرف على المشاركة القطرية الحاضرة بقوة هناك، وكانت أولى المحطات مع دار الوتد حيث مدير الدار ونائب رئيس الناشرين العرب الأستاذ إبراهيم عبد الرحيم البو هاشم السيد الذي أكد أن مشاركة دار الوتد من ضمن المشاركات القطرية في المعرض، وبالنسبة له هي مشاركة سنوية. وقال: كنا في السابق نشارك باسم وزارة الثقافة، وفق التبادل القائم بين معرض الدوحة الدولي للكتاب ومعرض مسقط، بعد ذلك حين تأسست دور النشر القطرية أصبحت لها مشاركاتها الخاصة. وأضاف: هذا العام هناك مشاركة قطرية مميزة بست دور نشر إضافة إلى داري جامعة قطر والوسيل التي تتبنى الوتد توزيع كتبهم. ونحن نقوم بذلك حرصًا منا على تواجد الكتاب والمؤلف القطري في مثل هذه المحافل.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة لمعرض مسقط، وفسر ذلك بقوله: تعود أهميته لفترته الطويلة نسبيًا، إضافة إلى أن الشعب العماني "قارئ مميز" فهو شغوف بالقراءة، إضافة إلى أن المؤسسات العمانية تهتم باقتناء الكتب، إلى جانب الجامعات والجهات التعليمية، مما يجعله سوقًا رائجا للكتاب. وأوضح أن للمعارض بشكل عام أهمية من حيث اللقاءات التي تحدث بين الناشرين لتبادل الكتب وتسويقها، إلى جانب تبادل الأفكار والخطط. وأوضح أن دار الوتد إلى جانب النشر تتخصص في التوزيع وهي حريصة على توزيع الكتاب العربي جنبًا إلى جنب مع الكتاب القطري.
وعن تراجع الإقبال على الكتاب الورقي عربيًا في ظل انتشار الكتاب الإلكتروني، أجاب: أتصور أن تلك إشاعة. وأوضح: صحيح أن الجائحة زادت من أهمية الكتاب الإلكتروني، لكن إلى الآن القارئ يحب اقتناء الكتاب الورقي، بما في ذلك الجيل الجديد، وهي في النهاية تربية وعادة.