كشف جهاز قطر للسياحة أن عدد السياح الذين زاروا دولة قطر في النصف الأول من 2022، يفوق مجمل عدد زوار العام المنصرم كاملاً بنسبة 19% بعد أن بلغ عددهم بنهاية حزيران/يونيو ما يزيد عن 729 ألفاً. ، ووفقاً للتقرير الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا” فإن سبب الطفرة في استهداف قطر للسياحة يعود لعديد من العوامل وأهمها الفعاليات والعروض السياحية التي تمت استضافتها، كمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات الذي يعد أحد أهم وأنجح المعارض في المنطقة والعالم، ووجهة مثالية لعشاق الفخامة والرفاهية، إلى جانب احتفالات العيد، وفعاليات الصيف، والبطولات الرياضية الكبرى، مثل سباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، وبطولة كأس العرب.
ونقلت عن خبراء واقتصاديون، أن بطولة كأس العالم المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر المقبلين، ستساهم برفع هذا الرقم بشكل كبير، ورأى التقرير أن هذه الاستضافة ستعزز حضور قطر بشكل أكبر على خارطة السياحة العالمية، لما لديها من بنى تحتية ضخمة وفنادق ومنتجعاتلا ، وتتحضر قطر بحسب التقرير لافتتاح أزيد من افتتاح 50 فندقاً خلال الأشهر المقبلة.
وباع قطاع الضيافة القطري 3.1 مليون ليلة فندقية حتى حزيران/يونيو 2022، مقابل 3.2 مليون ليلة فندقية في الفترة نفسها من 2019 (مستويات ما قبل جائحة كورونا)، فيما يتزايد المعروض من الغرف بشكل ثابت، حيث سجّل 30 ألف غرفة حتى حزيران/يونيو الماضي.
وأفاد جهاز قطر للسياحة بأن الحدث الرياضي العالمي سيرفع من مكانة قطر على خارطة السياحة العالمية لا سيما أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط حدثاً بهذه الاهمية، لافتاً إلى أنه يتوقع استضافة الملايين من المشجعين من المنطقة والعالم لذلك يعمل الجهاز بشكل متواصل مع شركائه على تطوير المنتجات والتجارب السياحية والفعاليات الترفيهية لتلبية تطلعات الزوار الذين قد يشكلون سفراء سياحيين للوجهة، من خلال مشاركة تفاصيل رحلتهم إلى قطر خلال هذه البطولة المليئة بالتشويق مع أصدقائهم وعائلاتهم.
واستعرض الجهاز الاستراتيجية السياحية التي وضعتها الدولة، والتي تهدف إلى زيادة عدد الزوار إلى ستة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030، وكيفية العمل على تحقيق ذلك من خلال تبنيها نهجاً متعدد الجوانب للترويج للوجهة السياحية، وتعزيز التعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص من أجل تطوير منتجات وتجارب سياحية جديدة تلبي معايير برنامج (تميز الخدمة)، فضلاً عن تكثيف الجهود والتنسيق مع الشركاء من أجل تحقيق انتعاش آمن ومستدام للقطاع السياحي في الدولة.