مع تفشي جائحة كورونا ادي ذلك الي قيام وزارة التعليم بجعل التعليم عن بعد لاستكمال العام الدراسي، ثم عملت الوزارة على وضع خطة لدوام الطلبة بالحضور الفعلي إلى المدرسة بنسب متفاوتة مع بداية العام الدراسي الجديد واستكمال الدراسة لعدد من الايام عن بُعد، حفاظاً على سلامة الطلبة ولتحقيق الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، إلا أن هذه الإجراءات بالرغم من ضرورتها الصحية، فقد أثرت على مستوى الطلاب في الاختبارات الفصلية، فكانت نتائجهم في اختبارت منتصف الفصل متدنية، وتحسن قليلاً خلال اختبارات نهاية الفصل، إلا أن الإشكالية ما زالت قائمة
فنتائج الطلاب لم تكن مرضية ابدا بالشكل المطلوب وأرجع عدداً من الخبراء التربويين أسباب تراجع معدل درجات الطلبة إلى عاملين رئيسيين وهما: حضور الطلبة لعدد محدود من الأيام في المبنى المدرسي والاعتماد على التعلم عن بعد بشكل أكبر، مؤكدين أن الحضور الفعلي إلى المدرسة، وتفاعل الطالب مع معلم الفصل أكثر أهمية وفائدة من حضور الدروس أونلاين
في حين يؤكد عدد من اولياء الامور على ضرورة البحث عن حلول تؤدي لعودة الطلاب للدوام المدرسي بشكل كامل، خاصة بعد تدني التحصيل العلمي والذي ظهر جليا من خلال نتائج الفصل الدراسي الأول، على حد قولهم، مشيرين إلى اهمية التسريع في حصول الطلاب على اللقاح المضاد لفيروس كورونا
وقالوا إن الطلاب اصبح لديهم الوعي الكافي بالاجراءات الاحترازية، وقد اعتادوا على ارتداء الكمامة، أي انه مثلما يذهبون للمدرسة لمدة اسبوع، يستطيعون الذهاب بشكل يومي، مشيرين إلى ان التعليم اون لاين جعلهم يلجؤون للمدرسين الخصوصيين لمتابعة الابناء ومساعدتهم في محاولة منهم لتعويض ما يفقده الطالب خلال فترة تواجده بالمنزل، مؤكدين على حاجة الابناء للبيئة المدرسية والتي لها دور كبير في زيادة التحصيل العلمي عن طريق المشاركة والتفاعل والتواصل المباشر
قال الدكتور أحمد جاسم الساعي - أستاذ في كلية التربية – إنه مع مرور أكثر من 4 أشهر على العام الدراسي، ومع أداء الطلاب الاختبارات الفصلية، تبين تدني درجات العديد من الطلبة، وذلك يرجع إلى عدة أسباب أبرزها تحول أيام التمدرس عن بُعد إلى فسحة وفترة راحة للطالب في المنزل، مما أثر بشكل سلبي على التحصيل الأكاديمي للطلاب.