أصبحت المعتقلات القطرية لا تفرق بين القطريين و الوافدين سنوات من القهر و الإذلال يعيشها المعتقلين داخل معتقلات تميم و أصبح القمع والحبس في قضايا الرأي تعتبر العامل المشترك الوحيد الذي يساوي بين القطريين وغيرهم من الجنسيات العاملة في قطر، فجميعهم عانى سنوات طويلة من القمع والتعذيب وسط صمت دولي داخل معتقلات تميم سيئة السمعة، حيث مارس النظام القطري أنواع التعذيب كافة بحق المعتقلين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة
الكثير من المعتقليين بعد خروجهم اعترفوا بما حدث لهم داخل المعتقلات أبرزهم كان سجينا فرنسيا سابقا لدى الدوحة، اسمه جون بيير مارونجي، اختار توثيق انتهاكات النظام القطري لحقوق السجناء، مشيرا إلى ضلوع أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية آل ثاني في حالات تعذيب أفضت إلى الوفاة، وتجاوزات لا تحصى بهذا الخصوص
تتلخص حكاية هذا المقاول الفرنسي في سجنه في الدوحة بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد وذلك بعد خلاف مع شريكه من أحد أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة المقربة من تميم بن حمد وقد وقع عليه كل أشكال التعذيب و لقي الكثير من الإنتهاكات التي تمارسها حكومة تميم داخل هذه المعتقلات سيئة السمعة
الجدير بالذكر أن هذه المعتقلات انتشر بها الكثير من الامراض بين المعتقلين حيث زاد النظام من سعة معتقلاته لاستيعاب أعداد المعتقلين التي تزايدت بشدة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل السلطات القطرية في التصدي لأزمة كورونا، وتصاعد حدة غضب المواطنين وتعبيرهم عن غضبهم عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ما عرضهم للاعتقال الفوري بتهم تم إعدادها مسبقًا أبرزها التآمر ضد نظام الحكم وتهديد السلم العام
وكشفت مصادر مطلعة، عن تلاعب السلطات القطرية ومحاولة خداع المجتمع الدولي لحل أزمة امتلاء المعتقلات عن آخرها، وتشديد تميم بن حمد على رجاله بمنع بناء سجون جديدة حتى لا يتحرك المجتمع الدولي ضد قطر