نشرت شركة "Resonance Consultancy" إحدى الشركات الرائدة في العالم في قياس نسب تطور الدول والتسويق لأفضل العواصم، تقريرا كشفت من خلاله عن أفضل 30 مدينة من حيث المستوى المعيشي وسهولة الحياة، واحتلت الدوحة المركز 27 عالميا والثاني عربيا، مشيرا إلى أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق هذه القفزة النوعية بالنسبة لقطر، التي ارتكزت في عملية تحقيقها لهذا الهدف على العديد من المعطيات، في مقدمتها التطور اللامتناهي التي شهدتها البلاد في مجموعة من المجالات، أولها البنية التحتية والنهوض الواضح بقطاع الضيافة في الفترة الأخيرة، في إطار احتضان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، والتي اقيمت في قطر في الفترة ما بين 20 نوفمبر و 18 ديسمبر الماضيين.
وتابع التقرير أن أحد أبرز العوامل التي أدت بالدوحة إلى احتلال هذا المركز المتقدم بين أفضل عواصم العالم، هي نسب الأمان العالية التي تتميز بها قطر مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، حيث تعتبر واحدة من أكثر البلدان على الصعيد الدولي وليس الاقليمي وفقط، متوقعا وصول قطر إلى مستويات أعلى ومراكز أفضل خلال المرحلة المقبلة، في ظل عزمها اللامتناهي على بلوغ رؤيتها لعام 2030، والتي ترمي من خلالها إلى احتلال مكانة متقدمة بين دول العالم في شتى القطاعات، بما فيها السياحة التي توليها اهتماما كبيرا في المرحلة المقبلة، التي تسعى فيها إلى الوصول إلى 6 ملايين زائر سنويا بعد حوالي 7 سنوات من الآن.
وبين التقرير قدرة قطر على التحول إلى المحور السياحي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة المقبلة، بحكم الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها في هذا الجانب، انطلاقا من امتلاكها لمطار بقدرات استيعابية هائلة، وإلى غاية توفرها على عدد ضخم من الفنادق والمنتجعات المميزة، القادرة على تقديم خدمات وتجربة سياحية استثنائية لزوار البلاد، ناهيك عن طبيعة المجتمع القطري المتحضر المتقبل لجميع الثقافات، وهو ما برهن عليه خلال فترة تنظيم الدوحة للمونديال لأول مرة في تاريخ العواصم العربية.