فعاليات الملتقى السنوي السادس للمكاتب والبعثات الخارجية، تحت شعار «نطور لنصنع فارقا».
نطور لنصنع فارقاً
تحت شعار «نطور لنصنع فارقا»، افتتح سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري فعاليات الملتقى السنوي السادس للمكاتب والبعثات الخارجية، بحضور السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة، والسادة مدراء القطاعات والإدارات، ومدراء وممثلي المكاتب الخارجية. شهد الافتتاح حضور مدراء وممثلي 12 مكتباً وبعثة خارجية في الدول التالية: النيجر، تركيا - سوريا، الصومال، السودان، اليمن، أفغانستان، لبنان، الأردن، بنجلاديش، مالي، موريتانيا، العراق. وتعذر حضور ممثلي مكتبي الهلال الأحمر القطري في فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) نتيجة للأوضاع المتأزمة هناك.
الكلمة الافتتاحية
في كلمته الافتتاحية، شدد الخاطر على إدانة القصف الوحشي والمستمر الذي يتعرض له قطاع غزة منذ تاريخ 7 أكتوبر 2023، والاعتداءات التي تتعرض لها الفرق والمنشآت الطبية والإغاثية، مشدداً على ضرورة احترام اتفاقيات جنيف الأربعة وكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل الحماية للكوادر والمنشآت والفرق الطبية التي تحمل شارة الهلال أو الصليب الأحمر. كما طالب كافة المنظمات الإنسانية والدولية بضرورة العمل لضمان توفير الحماية للمدنيين وطواقم الإسعاف والمستشفيات في ظل العدوان.
لقاءات تدريبية
وحول الهدف من الملتقى، أوضح الخاطر «اننا في الهلال الأحمر القطري نسعى من خلال عقد مثل هذا الملتقى السنوي، وغيره من اللقاءات التدريبية التي تستهدف كوادرنا في الميدان والمقر العام، إلى العمل على تطوير تدخلاتنا، ورفع جودتها، والوقوف على التحديات المشتركة التي تواجهنا، لتحسين الاستجابة، والعمل على الاستفادة من أفضل الممارسات في القطاع الإنساني، مستعينين بخبرات داخلية وخارجية، وبالتعاون مع عدد من شركائنا على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية». بعد ذلك، استعرض د. محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية الأهداف الاستراتيجية للقطاع بحسب مجالات التدخل، والتوجهات خلال الفترة القادمة، حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها منذ بداية العام حتى تاريخه 290 مشروعاً، لصالح ما يزيد على 4,7 مليون مستفيد في 14 دولة، بميزانية تقارب 195 مليون ريال قطري حتى تاريخه.
ومن المقرر أن يستمر الملتقى لمدة 5 أيام، ستشهد عقد ورش وجلسات للتشاور والعصف الذهني، وطرح الاستراتيجيات، ومناقشة مخرجات وتوصيات الملتقى السابق، والبناء عليها بهدف تحسين جودة الأداء وتطوير آلية العمل، واستعراض التطورات الدولية وخصوصاً الوضع الإنساني في غزة، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني وطواقم الإغاثة.
سلسلة محاضرات
ويتخلّل فعاليات الملتقى عقد سلسلة من المحاضرات يقدّمها كل من الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الأمناء بصناديق العمل الإنساني بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور إياد نصر الخبير في مجال القانون الدولي الإنساني والدبلوماسية الإنسانية، والدكتور عادل صلاح الخبير في القطاع غير الربحي والمنظمات الإغاثية. كما يتضمن الملتقى مشاركة ممثلين لكل من صندوق قطر للتنمية، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا).