ضخت قطر ما يقرب من مليون و٢٧٤ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال في الشبكة البريطانية للغاز خلال ٨ أسابيع الماضية، كي تغطي احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي خاصة مع تزايد الاحتياج إلى مصادر الطاقة للمصانع البريطانية، وتوقف الاعتماد على الغاز الروسي، حيث أصبحت المصانع البريطانية في أمسّ الحاجة إلى الغاز الطبيعي المسال لاستمرار عمليات الإنتاج، مما جعل الغاز الطبيعي المسال القطري عصب العملية الإنتاجية في المملكة المتحدة.
واستقبلت محطة "ساوث هوك للغاز" التي تعد أضخم تعاون إستراتيجي قطري بريطاني في مجال الطاقة، استقبلت خمسة من أضخم الناقلات القطرية من طرازي "كيومكس " و"كيوفليكس" بدءا من ٢٢ من شهر يونيو الماضي وحتى ١٧ أغسطس الماضي.
وأوضحت بيانات هيئة الموانئ البريطانية "ميلفورد هيفين" أن محطة "ساوث هوك للغاز" الواقعة في غرب بريطانيا قامت بتفريغ شحنة الغاز الطبيعي المسال من على متن الناقلة القطرية العملاقة "شقرا" وعلى متنها ٢٦٦ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وتم تحويله إلى صورته الغازية مرة ثانية وضخه في الشبكة البريطانية للغاز، كي يصل إلى ملايين المنازل والمصانع في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
كما استقبلت المحطة "ساوث هوك للغاز" الناقلة القطرية العملاقة "أم صلال" يوم ٧ من يوليو الماضي وأفرغت شحنتها من الغاز الطبيعي المسال الذي يقدر بما يقرب من ٢٦٦ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وتم إعادة تخزينه لضخه في الشبكة البريطانية للغاز وفق جدول الواردات من الغاز الطبيعي المسال، وفي يوم ١٧ من يوليو الماضي استقبلت المحطة الناقلة القطرية العملاقة "العطورية" وهي من طراز "كيوفليكس" وكان على متنها ٢١٠ آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، لتكون الناقلة الثالثة التي تصل السواحل البريطانية خلال الأسابيع الثلاثة من شهر يوليو.
وفي يوم ٦ من يوليو الماضي وصلت الناقلة القطرية العملاقة "الدفنة" الرصيف رقم واحد في محطة "ساوث هوك للغاز" وكان على متنها ما يقرب من ٢٦٦ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وقامت إدارة المحطة بتخزين الشحنة لحين ضخها في الشبكة البريطانية للغاز الطبيعي، وعادت الناقلة القطرية العملاقة "أم صلال" ثانية إلى السواحل البريطانية وعلى متنها ٢٦٦ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، حيث استقبلتها محطة "ساوث هوك" وتم تحويلها إلى طبيعتها الغازية مرة ثانية لضخها في الشبكة البريطانية للغاز، كي تصل إلى ملايين المنازل والمصانع البريطانية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ملبية احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي المسال. ووفق أحدث إحصاءات رسمية صادرة من وزارة التجارة الدولية البريطانية فإن الغاز القطري يلبي ما يزيد على ٢٥ ٪ من احتياجات المملكة المتحدة من الطاقة النظيفة سنويا، وهذه النسبة مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة