فوربس: قطر ركزت على تعزيز قدراتها الوطنية ودعم الشفافية

 

فوربس


أكد تقرير لمجلة فوربس الأمريكية أن قطر ركزت على تعزيز قدراتها الوطنية، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية قامت الحكومة القطرية بإعادة تأهيل المؤسسات القطرية الكبرى على غرار قطر للبترول وجهاز قطر للاستثمار إلى جانب انتخاب مجلس الشورى ودعم الشفافية ومحاربة الفساد وتحسين أنظمة العمل. وبين التقرير الصادر، أمس، وترجمته «الشرق» أن قطر تعد حليفًا وصديقًا للولايات المتحدة حيث قامت الدبلوماسية القطرية بالمساهمة في حل عدد من الأزمات منها مفاوضات أفغانستان والاتفاق النووي الإيراني. وأوضح التقرير أنه مع انفتاح الدوحة بشكل متزايد على الخارج والشركات الأجنبية أصبحت منطقة جاذبة ومستقرة للمستثمرين وسوقا واعدا في منطقة الخليج.


جغرافيا سياسية


وقال التقرير إن قطر هي وسيط مفضل لواشنطن في ظل تعاقب الإدارات الجمهورية والديمقراطية. وبناءً على طلب الولايات المتحدة، عملت قطر كوسيط للمفاوضات لإنهاء الصراع في أفغانستان. كما وفرت قطر شريان الحياة المالي الذي يحتاجه الفلسطينيون. ووجدت إدارة بايدن أن العلاقة القطرية مع طهران لها قيمة في الملف النووي وفي التفاوض على إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين لدى إيران. وبين التقرير أنه مع انفتاح الدوحة بشكل متزايد على المغتربين والشركات الأجنبية، أصبحت منطقة جاذبة ومستقرة للمستثمرين، مبرزا أن قطر في وضع جيد لمواصلة رحلة التقدم الوطني وضمان النمو الاقتصادي المستدام، والاستمرار في بناء اقتصاد قائم على المعرفة مع تحسين نوعية الحياة بشكل عام حيث تعتزم قطر زيادة طاقتها من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026.


استقطاب الاستثمارات


ومن جهته قال فلاديمير سينيوريلي، رئيس شركة أبحاث Bretton Woods Research، وهي شركة أبحاث للمستثمرين الكبار: «تعتبر قطر مكسبًا لأوروبا إذا أرادوا تجميد الإمدادات الروسية من الغاز، لأن قطر يمكن أن تكون متداخلة تمامًا مع احتياجات الطاقة الأوروبية». وقامت وكالة فيتش للتصنيف بترقية مكانة قطر في مايو. واشترى صندوق الثروة السيادي القطري نحو 5% من أسهم الشركة الأم لفرق واشنطن ويزاردز الأمريكي لكرة السلة رجال وفريق واشنطن كابيتال للهوكي وفريق ميستيكس لكرة السلة النسائية في إطار صفقة بقيمة 4.05 مليار دولار. وقال يوآف دوبينسكي، أستاذ في كلية لوندكويست للأعمال بجامعة أوريغون،: «من وجهة نظر سياسية، هذا يعني تعزيز مكانة قطر كشريك تجاري في الغرب، بما في ذلك في قلب السياسة الأمريكية». وكتب محللو وكالة فيتش بقيادة سيدريك بيري في تقريرهم، في مايو، أن اتجاهات الإنفاق الحالية المقيدة ستسمح لقطر بالحفاظ على فوائض الميزانية حتى عام 2025، حتى مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي من ذروة الحرب في أوكرانيا العام الماضي. سيحقق التوسع في الغاز الطبيعي في حقل الشمال المزيد من الإيرادات وخفض نسبة الدين في قطر. تتوقع وكالة فيتش أن تنخفض نسبة ديون الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 و42٪ في عام 2024، من ذروة بلغت 85٪ في عام 2020.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة