في إطار مبادرتها «رفقاء» التي تهتم بالأيتام والأطفال حول العالم وبدعم من أهل الخير في قطر افتتحت قطر الخيرية أربع دور لرعاية الأيتام في بنغلاديش، تتضمن كل منها عدة مرافق بهدف توفير بيئة مناسبة لتعليمهم والاهتمام بهم، حيث ينتظر أن يستفيد منها 800 طفل يتيم.
وتم إقامة هذه الدور في ثلاث مناطق مختلفة من بنغلاديش هي: غازيبور، وميهربور، وبراهمانباريا، وتشتمل كل منها على عدد من الفصول الدراسية وقسم للسكن الداخلي ومطبخ وصالة للطعام إضافة لغرف المدرسين ودورات المياه.
وخلال مشاركتها في فعاليات التدشين، أشادت الجهات المحلية البنغالية بأهمية افتتاح هذه الدور وبدور قطر الخيرية في الاهتمام بالشرائح الضعيفة وبخاصة الأيتام والأطفال الفقراء، لاسيما أن هذه المرافق أقيمت في مناطق هي بحاجة لها، حيث قال شمس علم برودان، وهو مسؤول محلي في منطقة غازيبور: «بسبب تشييد المبنى الجديد، سيحظى الأطفال الأيتام الآن ببيئة تعليمية جميلة»، وثمّن دور قطر الخيرية والداعمين من أهل قطر باعتبار أن هذا الإنجاز جدير بالثناء.
وبدوره قال محمد أرشد علي، وهو مسؤول محلي في منطقة مهيربور: «إن بناء وتأثيث هذه الدور عمل اجتماعي وتعليمي جدير بالتقدير على اعتبار أنه مخصص للأطفال الأيتام ودعمهم بهدف جعل مستقبلهم مشرقا». وأعرب عن أمله في أن يستمر العمل ويتواصل.
وعلى نحو متصل عبر الأطفال الأيتام عن سعادتهم لافتتاح المدارس الجديدة وقبولهم بها حيث قال أكرم حسين، وهو طالب في الصف الخامس: « كم نحن سعداء ومحظوظون.
لأننا ندرس ونقيم في الدار التي احتضنتا»، فيما قال اليتيم محمد سليمان مبتسما: « البيئة هنا مريحة ..بناء جديد وجميل جدا ..وأَسرَّة نظيفة في القسم الداخلي. إنها فرصة لا تعوّض».
الجدير بالذكر بأن قطر الخيرية تقدم الخدمات التعليمية للطلاب في المناطق المتضررة من الأزمات والمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم. وفي بنغلاديش، تواصل بناء المدارس ومراكز الأيتام، وتقوم بكفالة الأيتام فضلا عن طلبة العلم والمعاقين وأبناء الأسر الفقيرة من خلال مبادرتها «رفقاء».
وفي السنوات الخمس الماضية شيدت قطر الخيرية في بنغلاديش أكثر من 45 دارا ومركزا للأيتام تضم مدارس وأقساما داخلية ومرافق أخرى يستفيد منها أكثر من 12000 طالب، وتكفل حاليا ما يقرب من 3,500 طفل يتيم هناك تقوم بتقديم الرعاية لهم وتسعى لتأمين مستقبل زاهر لهم.