قطر والمملكة المتحدة تعززان شراكتهما بقطاع الطاقة، وذلك وفقا لما قالتة مصادر بريطانيةحيث أشارت المصادر إلى أن قطر والولايات المتحدة أصبحتا اللاعبين الرئيسيين في صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية، ووفقا لتقارير متخصصة في قطاع الطاقة تستثمر قطر ملايين الجنيهات في توسعة محطة غاز مهمة في ويلز، حيث أصبحت الأخيرة أكثر اعتمادًا على شحنات الوقود المسال المستورد من الخارج وذلك لاستيعاب حوالي 25٪ أكثر من واردات الغاز الطبيعي المسال من جميع أنحاء العالم، كما تعمل قطر على تحديث مرفق الاستيراد الخاص بها على الساحل الجنوبي لويلز، وفقًا للتقارير.
وتقوم شركة قطر للطاقة وإكسون موبيل، باستثمارات كبيرة لزيادة قدرة محطة ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال في ميلفورد هافن. ووفقا للتقاير فقد ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفع المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا إلى التدافع للتوصل إلى صفقة مع قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وكشفت صحيفة التلغراف أنه بعد قمة COP27 لتغير المناخ في مصر، من المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إعلانًا هامًا بشأن التوريد مع الولايات المتحدة.
وتضيف التقارير أنه يتم حاليا تنفيذ تطوير محطة غولدن باس الجديدة بقيمة 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة، والتي من المقرر افتتاحها في عام 2024 ومن المتوقع أن يتم تصدير غازها إلى المملكة المتحدة، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في محطة ساوث هوك من قبل شركة قطر للطاقة واكسون موبيل. وتشير التقارير إلى أنه في السنوات الأخيرة، اعتمدت المملكة المتحدة أكثر فأكثر على الغاز الطبيعي المسال، على الرغم من المحاولات السابقة لتشويه سمعة منتجي الغاز سابقًا والضغط من أجل إنهاء عاجل لإنتاج الوقود الأحفوري.
وحسب التقارير فقد تمت تلبية ما يقرب من 17٪ من طلب المملكة المتحدة على الغاز في عام 2021، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الامدادات مع انخفاض الإنتاج من بحر الشمال المتقادم. وفي خضم طفرة سوق الغاز الطبيعي المسال، أكملت قطر والشركاء المعنيون محطة ساوث هوك في عام 2009. والمحطة هي واحدة من ثلاث منشآت للغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة، مع اثنين آخرين في كينت وويلز، على التوالي. وتبلغ طاقة معالجة المحطة 15.6 مليون طن من الغاز سنويًا، ما يقرب من 20 ٪ من الطلب السنوي على الغاز في المملكة المتحدة. والمحطة واحدة من أكبر المحطات في أوروبا.