تدعم الجهود البحثية لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر دور الدولة في طرح حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الصناعية وفق معايير البيئة والاستدامة، وتقوم بالعديد من الدراسات الميدانية والأكاديمية والبحثية لطرح حلول مجدية للاستفادة من الطاقة في سبيل تعزيز الاستدامة سواء في المدن وتحويلها إلى ذكية أو في تهيئة أساليب حياة متقدمة تمكن الانسان من العيش برفاهية، ويعكف أستاذان جامعيان هما: د. محمد عبدالله، ود. يوسف بشير على دراسة تلك الجهود وزيادتها إدراكاً منهما بأهمية البحوث في دعم البيئة.
وقد دأبت جامعة حمد بن خليفة على إعداد دراسات مستفيضة وبحثية وأكاديمية وبيانية حول الطاقة بكل تفاصيلها وخاصة البيئة بهدف الاستفادة من الطاقة في الاستدامة، وهو الهدف الأسمى الذي تسعى له الدولة في جميع مشاريعها وأنشطتها وأنظمتها المختلفة ، إن هدف المشروع، بأنه ضمان توفير الطاقة بشكل مستمر وموثوق فيه لمحطات شحن السيارات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية في البلاد من خلال دمج أنظمة تخزين الطاقة الهيدروجينية.
ويؤدي تعاقب الليل والنهار، وانتشار الغيوم والضباب والأتربة في بعض الأيام إلى توافر مصادر الطاقة الشمسية بوتيرة متقطعة، وهو ما يستدعي الحاجة إلى سد الفجوة بين إمدادات الطاقة والطلب المتغير على الكهرباء للسيارات الكهربائية. ويجب أن تكون محطات الشحن القائمة على الطاقة الشمسية مزودة بوحدات تخزين مناسبة لتأمين الكهرباء المطلوبة بهدف تلبية احتياجات الشحن دون الضغط أو زيادة العبء على مرافق البنية التحتية الحالية للكهرباء.
يتميز الهيدروجين بأنه ناقل واعد للطاقة وخالٍ من الكربون، وهو ما يجعله مخزنًا مؤقتًا وقابلاً للتحويل إلى الكهرباء عند الطلب عبر خلايا الوقود، ويُعدُ إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية من بين أفضل الحلول المتاحة لتوفير متطلبات الطاقة لمحطات الشحن المستدامة للسيارات الكهربائية.
ويطرح مشروع الدكتور بشير فكرة تحويل الطاقة الشمسية الوفيرة إلى شكلين مختلفين للطاقة وهما: الطاقة الكهربائية في البطاريات والطاقة الكيميائية في الهيدروجين، ومع توفير نظام تخزين الطاقة الهيدروجينية، يمكن للكهرباء الناتجة عن استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية مثل الخلايا الكهروضوئية أن تفي بأحمال الطاقة المطلوبة على الرغم من الطبيعة المتقلبة والعشوائية للطاقة الشمسية.