جامعه حمد بن خليفة بالتعاون مع شركة مواصلات قطر "كروه"، شركة النقل العام في قطر يطلقَان، مشروع اختبارات خلايا بطارية الليثيوم أيون لتحسين نظام التشغيل في الحافلات الكهربائية ، ويدعم المشروع قطاع الأبحاث في تجربة واختبار بطاريات الحافلات الكهربائية المُستخدمة فعليًا في عمليات تشغيل شركة مواصلات "كروه". وكانت الشركة قد بدأت في تحويل أسطول النقل العام إلى حافلات كهربائية في وقت سابق من العام الحالي، ومن المُقرّر أن تشغلَ أسطولاً من الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة لخدمة منظومة النقل العام خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
,ومن خلال خطوات المشروع سيضع علماء المعهد معايير لتقييم مخاطر السلامة توفر نهجا منظما لتقييم احتمالية وشدة المخاطر المحددة وعواقبها، مع تحديد إجراءات مواجهة تلك المخاطر، كما سيدرس المعهد جوانب تتعلق بموثوقية البطاريات على مستوى الخلية، وتحديد دورة وتقادم العمر التشغيلي، وتطوير نماذج لتحسين عمليات تشغيل البطاريات والحد من الضرر.
يشمل المشروع المُشترك عددًا من الجوانب الفنية والتشغيلية المُختلفة لنظام الحافلات الكهربائية، وستكون الخُطوة الأولى تكوين تصور وتحليل شامل للتحديات الفعلية الناتجة عن دراسات الحالات الدولية المُماثلة في مجال تشغيل الحافلات الكهربائية وتقنيات مواجهة هذه التحديات وسبل اتخاذ القرار.
وستساهم شركة مواصلات "كروه" وفريقها من المهندسين الكهربائيين في عملية النقل وتوفير البيانات الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى توفير خلايا البطاريات المستخدمة فعليا في السيارات والحافلات الكهربائية لدعم اختبارات محطة الشحن التي يجريها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لمشاريعه البحثية الخاصة. على أن يتابع مركز الطاقة التابع للمعهد جهود البحوث والتطوير والابتكار لتطوير حلول يمكن أن تزيد من أداء بطاريات السيارات وطول عمرها في قطر، وهو ما يمكن أن يمتد إلى السيارات الكهربائية في المستقبل.
وأوضح الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد، أن النقل المستدام والأخضر، مع تحوله إلى أنظمة النقل الصديقة للبيئة، يؤدي دورا مهما في استراتيجية الاستدامة طويلة المدى في قطر، معربا عن سعادته بأن تساهم خبرات علماء المعهد ومرافقه الحديثة في تحسين أسطول الحافلات الكهربائية لشركة مواصلات.
وعبر دعم جهود الأطراف المعنية المهمة، يعمل المعهد على مواءمة أبحاثه وابتكاراته مع هدف الدولة المتمثل في توفير وسائل نقل عام صديقة للبيئة تماما بحلول عام 2030.
من جانبه، أكد المهندس أحمد العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة مواصلات "كروه"، التزام الشركة بتوفير حلول نقل حديثة وصديقة للبيئة باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، معبرا عن سعادته بالتعاون مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لإجراء هذه الدراسة العلمية المتخصصة.
وأشار إلى أن نتائج هذه الجهود ستلعب دورا مهما في إرث التنمية المستدامة في دولة قطر، وتسهم مساهمة فعالة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف المهندس العبيدلي أن الشركة تحرص دائما على اعتماد أحدث التقنيات والابتكارات في كل المراحل لمواكبة التطور السريع في قطاع النقل العالمي، وتوفير وسائل نقل آمنة ومستدامة لخدمة قطر والحفاظ على استدامة البيئة، مشيرا إلى أن شركة مواصلات "كروه" تضع الجودة والسلامة في صدارة أولوياتها، كما تسعى أيضا لتحقيق معدل صفر انبعاثات كربونية بحلول 2030.
بدورها، قالت الدكتورة فيرونيكا بيرموديز، مدير أول للأبحاث بمركز الطاقة التابع للمعهد، إن المركز يعمل على تطوير تكنولوجيا مبتكرة لتصميم مرافق شحن المركبات الكهربائية ودمجها مع النظام المتكامل لتخزين الطاقة والاستخدام المتزامن لموارد الطاقة "الكهروضوئية الشمسية" المحلية، من أجل تقليل الآثار السلبية على شبكة الكهرباء في قطر.
وأضافت أن الهدف من ذلك معالجة التحديات الأساسية التي تعترض تكامل شبكات مرافق شحن المركبات الكهربائية في قطر من خلال استغلال أوجه التعاون والتآزر بين مخططات التحكم الذاتي المبتكرة والنمذجة الفعلية للشبكة والأساليب القائمة على التعلم العميق من أجل تبني سيناريوهات الشحن أو التفريغ المثلى.