فازت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بثلاث منح من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لتمويل عدد من مشاريعها البحثية الجديدة التي تهدف إلى تكريس الخبرة الواسعة والرائدة للجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة في مجالي الطاقة والغذاء بالإضافة إلى تحسين إتقان اللغة العربية.وفي تعليقه على الفوز بهذه المنح المرموقة، أكد مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أن البحث العلمي جزء أصيل وأساسي من جهود جامعة كارنيجي ميلون ورسالتها، وصرح قائلًا: "إننا في كارنيجي ميلون نحرص حرصًا بالغًا على إجراء الدراسات والأبحاث التي ترتبط بالواقع وتترك بصمة إيجابية في محيطها. وتخدم المشاريع البحثية الثلاثة الفائزة بالمنح التمويلية المجالات ذات الأولوية في دولة قطر، ويسعدنا دومًا أن تسهم خبرتنا في مجال الذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
وأشار العميد تريك إلى الطبيعة التعاونية لكل مشروع من المشاريع البحثية الثلاثة، قائلاً: "تتصل التكنولوجيا بكل جانب من جوانب الحياة الحديثة تقريبًا. لذلك فإن التعاون البحثي هو مفتاح التقدّم الذي من شأنه تحسين نوعية الحياة وخدمة أولوياتنا كمجتمع، للمشروع البحثي الأول تأثير مباشر على طريقة رعاية البيوت المحمية المستخدمة للزراعة في قطر، فهو يعمل على المزج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لجمع البيانات المرئية بشكل تلقائي ودوري ومن دون تدخل بشري حول المحاصيل الزراعية لتقييم نموها وجودتها والعائد المتوقع منها.
يجري تنفيذ المشروع البحثي الذي يقوده جياني دي كارو، الأستاذ المشارك لعلوم الحاسوب في الجامعة والباحث الرئيسي للدراسة، بمنحة تمويلية من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، أحد برامج التمويل الرئيسية التابعة للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. ويضم المشروع شركاء بحثيين آخرين مثل مركز السليطين للأبحاث والدراسات والتدريب الزراعي في قطر، وجامعة ستندن للعلوم التطبيقية في هولندا، وجامعة ديجلي ستودي في ميلانو بإيطاليا.
في المشروع البحثي الثاني، يكرس جياني دي كارو إلى جانب إدواردو فيو فلشينغ، الأستاذ المساعد الزائر لعلوم الحاسوب في الجامعة، خبراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي لميكنة تنظيف عمليات ومراقبة الألواح الشمسية في قطر. يقود المشروع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لمؤسسة قطر، بدعم من برنامج التمويل المشترك بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والمجلس التركي للبحوث العلمية والتكنولوجية، كما يضم المشروع شركاء من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في كل من قطر وتركيا.
تعمل هدى بوعمور، الأستاذة المساعدة في أنظمة المعلومات بالجامعة، مع الباحثين الرئيسيين في جامعة قطر على بناء أول نظام حاسوبي ذكي لتقييم المقالات العربية التي يكتبها طلاب المرحلة الثانوية والسنة الجامعية الأولى تلقائيًا، بما يساعد في إتقانهم لمهارات الكتابة باللغة العربية، من منظور الأسلوب والترابط والتنظيم وعرض الأفكار.
ويخطط الفريق البحثي لدمج هذا النظام ضمن مركز الاختبارات بجامعة قطر والمدارس التابعة لقطاع التعليم قبل الجامعي في مؤسسة قطر. ويجري تنفيذ المشروع بمنحة تمويلية من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي ، يُدرِّس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر نخبة من أبرز الخبراء العالميين في العديد من المجالات، وفي ضوء ذلك تحرص الجامعة على توفير الفرص للباحثين وهيئة التدريس للعمل على مشاريع بحثية ملائمة لتخصصاتهم وخبراتهم وتخدم أولويات واحتياجات المحيط الإقليمي للجامعة.
شارك الموضوع