أكد موقع لوموند أراب الفرنسي أن الدوحة قامت بعدد من الإصلاحات المهمة في دعم حقوق العمال بالتعاون مع المنظمات الدولية. كما أطلقت قطر أول انتخابات تشريعية لها العام الماضي. وبين التقرير أن الدولة أسست إستراتيجية تنمية غير مسبوقة للبلاد، مما دفعها إلى مكانة مهمة في الساحة العالمية. وتطرق التقرير إلى أهمية تنظيم كاس العالم واصفا إياها بلحظة تاريخية في المنطقة موضحا أن مونديال 2022 جزء من بروز قطر في قلب المشهد الجيوسياسي، ليس فقط على المستوى الإقليمي بل العالمي من خلال تنظيم أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم، فمن الواضح أن الأضواء ستسلط على الدوحة وسيكون الحدث العالمي لصالحها.
قال التقرير إن قطر تحافظ على المشروع الطويل الذي تم تنفيذه منذ عدة سنوات من تعزيز قانون العمل. بدأت الدوحة في تعديل نظام الكفالة. مكتب منظمة العمل الدولية مسؤول عن المساهمة في تعزيز وإنفاذ تشريعات العمل في المؤسسات القطرية. منذ عام 2018، تم اعتماد العديد من الإصلاحات في ظل زخم اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان وهي تشمل إلغاء نظام الكفالة، وتنقل العمالة، وإدخال الحد الأدنى للأجور، وآليات الصحة والسلامة المهنية، وإنشاء صندوق اجتماعي، وإنشاء آليات مفاوضة جماعية من هذا المنطلق، سلطت ماريا أرينا رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، الضوء على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في مجال حقوق العمال، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان سابقا.
وتابع التقرير: بفضل منظمة العمل الدولية، يبدو أن الدوحة أصبحت رائدة في هذا الموضوع في منطقة الخليج. ومع كل الأضواء المسلط عليها، تنتهز الدوحة الفرصة للتحديث. ليس هناك شك في أن كأس العالم كان عامل تسريع للتغيير. ومع ذلك، يجب مواصلة الجهود المبذولة حتى الآن من أجل إعداد الاقتصاد القطري والمجتمع لتحديات المستقبل ولضمان أن نوعية ظروف العمل تستقبل الاستثمار طويل الأجل الذي تحتاجه ، وأضاف التقرير: نظمت قطر ما يقرب من 450 فعالية دولية على مدار العشرين عامًا الماضية. في نوفمبر المقبل، ستستضيف مونديال قطر لكرة القدم، والتي ستقام لأول مرة في دولة عربية. إن مشاهدة أكبر حدث رياضي في العالم يتم تنظيمه في بلد إسلامي هو حدث نادر بما فيه الكفاية في تاريخ المنطقة، المحاصر بين الأزمات وعدم الاستقرار الدائم لعقود، ليكون حدث سعيدًا ومهما. كشفت الفيفا أنها تلقت 23.5 مليون طلب تذاكر لكأس العالم لكرة القدم المرتقب في قطر .
و من الواضح أنه بالنظر إلى عدد الطلبات، فإن كأس العالم قد حققت بالفعل نجاحا. بعد جائحة فيروس كورونا، فإن عودة تنظيم الأحداث الرياضية والثقافية العالمية الكبرى تخلق نسمة من الهواء النقي يحتاجه الناس في كل مكان. كرة القدم، مثل العديد من الرياضات الأخرى، تم تعليقها، وقطر، بالطبع، تستفيد من نفس الهواء النقي، وعودة هؤلاء الأبطال العالميين ، وأبرز التقرير أن مونديال 2022 جزء من بروز قطر في قلب المشهد الجيوسياسي، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل العالمي أيضًا. عندما تنظم أحد أكبر الأحداث الرياضية على هذا الكوكب، فمن الواضح أن الأضواء ستسلط على الدوحة سيكون الحدث العالمي لصالحها، وسيعطي جانبا بهيجا للمنطقة، يجب أن تكون بطولة كأس العالم القطرية ناجحة، ولكن أيضا وسيلة يفخر بها العالم العربي. لأنه لا يزال من الصعب على الدول الإسلامية الاستفادة من المنطقة بأسرها وتقديم صورة إيجابية عنها، في ظل الأوضاع السياسية المعقدة.