أرست قطر للطاقة اليوم عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية، ويتضمن هذا المشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيتم بناؤهما في مدينة مسيعيد الصناعية ومدينة راس لفان الصناعية ، ويعد هذا المشروع ثاني مشروع للطاقة الشمسية في قطر بالإضافة إلى محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يجري إنشاؤها حاليا.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية و محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية فيما يلي: تنفيذ استراتيجية تنويع موارد الطاقة في دولة قطر- زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة عالية الكفاءة، والتي تعد حجر الزاوية لمستقبل مستدا وزيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في قطر إلى 1.675 غيغاواط بحلول عام 2024
خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت قطر للطاقة في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، خاصة مشاريع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، بالإضافة إلى زيادة سعة الشبكة في مواقع أخرى ، سيمكن مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية من تخفيض الانبعاثات المباشرة بما يزيد على 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمر المشروع.يعتبر تغيّر المناخ أحد أكبر التحديات العالمية المُلحَّة التي تواجه عصرنا.
إذ تشير الدلائل العلمية إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري –بشرية المنشأ الناتجة عن احتراق الهيدروكربونات (الفحم والنفط والغاز) –قد ساهمت بالفعل في رفع مستوى الاحترار العالمي بدرجة مئوية واحدة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية على مدى الـ 150 عاماُ الماضية كذلك من المرجح أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في الفترة ما بين الأعوام 2030 و2052 إذا استمر في الزيادة وفقاً للمعدل الحالي. كما يقر اتفاق باريس وكذلك هدف التنمية المستدامة رقم 13 (العمل من أجل المناخ) بأهمية إجراءات التخفيف والتكيّف الجماعية التي تتبناها الاقتصادات المتقدمة والنامية في مساعيها لمعالجة أثار تغير المناخ على مختلف المستويات. ويعتبر الاحترار العالمي إلى جانب الطلب المتزايد على الطاقة، من بين الدوافع الرئيسة للبحث العالمي عن طرق جديدة لإنتاج الطاقة، مع تفضيل الخيارات الأقل توليداً للتلوث. فيما تتمثل إحدى التقنيات الواعدة لتحقيق ذلك الهدف في التوجه نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة.