إتلاف أسماك سوق أم صلال

 


بعد فشل العديد من صيادي السمك بسوق ام صلال اضطر عدد من صيادي الأسماك إلى إعدام مئات الكيلو جرامات منها التي صادوها خلال الاسبوع الماضي و اوضح الصيادون ان التسعيرة الجبرية التي وضعتها الجهات المختصة خلال الاسبوع الماضي لم تكن مواكبة لطبيعة السوق وحركة البيع والشراء

وأشاروا إلى أن العديد من التجار عزفوا عن شراء كميات كبيرة من الأسماك بسبب انخفاض هامش الربح الأمر الذي جعل الصيادين يعودون يومياً من المزاد دون بيع اسماكهم، واوقف البعض منهم نشاطه لتفادي المزيد من الخسائر. وتابعوا: "عرضنا أسماكنا في السوق مرارا وتكرارا ولكن التجار اصبحوا لا يشترون إلا كميات محدودة خوفا من الخسارة، مما دفعنا إلى التخلص من الاسماك التي اوشكت على فقدان صلاحيتها وتجاوزت الكميات التي تم التخلص منها مئات الكيلو جرامات خلال هذا الاسبوع

ولفت الصيادون إلى أن التسعيرة الجبرية الموجودة في السوق حالياً هدفها كما تقول الجهات المختصة حماية المستهلك، ولكنها في الواقع لا توفر اي حماية للمستهلك وتسبب ضررا كبيرا في السوق". وتابعوا: "التاجر حتى يحقق مكسبا فان عليه الشراء من المزاد بأسعار اقل بكثير من التي حددتها التسعيرة الجبرية، لذلك ينسحب من المزاد عندما ترتفع الاسعار، لأنه يعلم أن الشراء بسعر مرتفع يعد خسارة بالنسبة له، وبالتالي لا يتمكن معظم الصيادين من بيع اسماكهم"

وأكدوا أن الإجراءات المستمرة ضد الصيادين تهدد المهنة بالخطر وأضافوا: "مهنة الصيد يعمل بها مواطنون يسعون إلى تحسين دخلهم المالي من خلال ممارسة المهنة التي توارثوها من الاباء والاجداد، التي تعتبر مصدرا اساسيا للدخل المالي لبعضهم". ولفتوا إلى ان اصحاب الطرادات "قوارب الصيد الصغيرة" كلهم مواطنون يحاولون تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال الصيد. وأوضحوا أن هذه المهنة حالياً اصبحت تسبب خسائر كبيرة لهم واصبحت قيمة الأسماك التي يتم صيدها لا تغطي تكلفة البترول الذي يوضع في المراكب

كما اشتكى عدد من الصيادين خلال الشهر الماضي من الآلية الجديدة التي بدأ تنفيذها في سوق السمك بأم صلال، وأكدوا أن النظام الجديد تسبب في تكدس سيارات الكثير منهم على أبواب السوق.. وشددوا على ضرورة أن يدير السوق متخصصون وأصحاب خبرة في أسواق الاسماك، وليس موظفين أو أشخاصا لا يتمتعون بأي خبرة عن أسواق الأسماك

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة