مستشفى تعليمي جامعي و60 % من الطلبة قطريونقال الدكتور مروان فاروق أبو حجلة عميد كلية الطب بجامعة قطر إن العمل جار على إنشاء مبنى خاص للكلية سيرى النور خلال عامين وكشف عن الخطط المستقبلية لكلية الطب وأكد ان هناك أصداء ايجابية كبيرة لخريجي كلية الطب العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية وفي حمد الطبية.
وأضاف أن كلية الطب تجذب الطلبة المرموقين الواعدين وهي ملتزمة بتزويد طلابنا بالكفاءات المناسبة وتخريج أطباء مؤهلين يتمتعون بالشخصية والمعرفة والمهارات التي تمكنهم من التأثير الايجابي في دفع مستقبل الرعاية الصحية في قطر قدماً.
وقال د. أبو حجلة تستقطب الكلية حوالي 100 طالب مستجد سنويا ولدينا حاليا 530 طالبا وطالبة في جميع السنوات الدراسية وقد قامت الكلية بتخريج 3 دفعات وقد بلغ عددهم 156 طبيبا وطبيبة وفي مايو المقبل سيتم تخريج الدفعة الرابعة من طلبتنا وتضم 65 طبيبا .. وتتراوح نسبة الطلبة القطريين من 50 إلى 60 % من إجمالي طلبتنا .. اما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فلدينا 51 عضوا وهم أستاذة بدوام كامل ولدينا أيضا أكثر من 300 عضو هم أطباء شرفيون من مستشفى حمد ومن وزارة الصحة العامة في قطر والرعاية الصحية الأولية وسدرة .. وقال ان خريجينا ساهموا في إثراء القطاع الطبي في قطر حيث وجدنا أصداء ايجابية من مستوى خريجينا من مختلف التخصصات في برامج الإقامة في مستشفى حمد وهناك رضا تام عن مستواهم وكفاءتهم في سوق العمل ومهاراتهم وأخلاقياتهم المهنية وهذه الأصداء تثلج الصدور وتفرحنا بشكل كبير لان هذه المخرجات قد لاقت قبولا وإشادة وهو دليل على اننا نسير على الطريق الصحيح في مجال التعليم حيث اننا نقوم بتخريج أطباء مهرة يخدمون دولة قطر ..
اعتماد دولي
وأشار إلى أن الكلية حصلت على الاعتماد الدولي الأول لبرنامج كلية الطب وهو اعتماد كامل لمدة 6 سنوات من 2024 و لغاية 2030 وهو اعتماد دولي من قبل الجمعية التركية المعتمدة من قبل الجمعية الدولية للتعليم الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر هذا الاعتماد الدولي الكامل شهادة نعتز فيها وخاصة في عمر الكلية القصير حيث مضى على تأسيس الكلية أكثر من 8 سنوات وسنكمل السنة التاسعة وقبل إكمال 10 سنوات حصلنا على الاعتماد الدولي الكامل وهذا شيء نفخر به وقد سعينا للحصول عليه من خلال عمل شاق ومتواصل على مدى عامين كاملين منذ تخريج الدفعة الأولى في عام 2021 ولفت إلى أن الحصول على الاعتماد ليس الهدف بحد ذاته بل هي خطوة هامة في التعليم الطبي وبداية استكمال الدورة التحسينية والمحافظة على المستوى وسد الثغرات في برامجنا حيث اننا نقوم سنويا بتقديم تقرير لهذه الجمعية لمراقبة التقدم في هذا الاعتماد حتى يتم إبقاؤه وهذه بداية الطريق ولكنها بداية مهمة في عمر الكلية القصير ونسعى أن نستمر في عملية التحسين الأكاديمية وتحسين مخرجات التعليم في دولة قطر..
خطط مستقبلية
وحول الخطط والبرامج التي تسعى الكلية لإطلاقها خلال المرحلة المقبلة قال العميد: يتم تشييد مبنى جديد لكلية الطب البشري يقع بجانب كلية الصيدلة وسيكون مخصصا لكلية الطب والعلوم الصحية وسيكون المبنى ذا أهمية كبيرة وذلك ضمن القطاع الصحي والطبي المتكامل في الجامعة والذي يضم 5 كليات طبية وصحية والمبنى مؤلف من 4 طوابق ومشيد على مساحة 36 ألف متر مربع وينتهي العمل عليه في 2026. وهذه تعتبر نقلة نوعية لكلية الطب عند انتقالها للمبنى الجديد وستكون هناك زيادة في نسبة البحوث وخطوة هامة في تاريخ الكلية. كما أن هناك خطة مستقبلية بعيدة المدى لإنشاء مستشفى تعليمي جامعي بالتعاون مع القطاعات الطبية في قطر باعتبارهم شركاء المصلحة الأساسيين.. كما ان الكلية بصدد استحداث شهادة الدراسات العليا في البحوث السريرية التي سوف تكون إضافة نوعية لباقة الدراسات العليا التي يتم طرحها من قبل القطاع الصحي والطبي في الجامعة وكلياته.
قبول الطلبة
وقال د. ابو حجلة هناك تنافس شديد على برامج الكلية وبالمقابل هناك عدد محدود من المقاعد وهناك بعض الطلبة المتقدمين إلى الكلية حاصلون على معدل 100% في الثانوية العامة ولكن مع ذلك لا يتم قبولهم لأن هناك معايير أخرى يجب تحقيقها وهي امتحانات اللغة وغيرها إلى جانب المقابلة الشخصية وهناك معايير أساسية لاختيار الطلبة وأيضا أن الأولوية للقطريين وقد كان الحد الأدنى لقبول القطريين 90% في الثانوية العامة ولكن تم رفع المعدل ليصل لـ 93%. حيث يجب أن يحصل الطالب القطري على هذا المعدل وما فوق إذا رغب في الالتحاق في كلية الطب وهو الحد الادني لقبول القطرين. وهناك تنافس كبير على المقاعد. وأكد أن هناك تنافسا كبيرا من قبل الطلبة للدخول إلى الكلية لافتا إلى أن الإقبال كبير من قبل القطريين وغير القطريين ونأمل أن تزيد السعة الاستيعابية في المستقبل لقبول جميع الطلبة المتقدمين لأنهم متميزون..
معايير القبول
وقال عميد الكلية انه يتوجب على المتقدمين إلى كلية الطب بجامعة قطر إكمال 12 سنة من التعليم الرسمي وأن تكون كشوف درجاتهم مصدقة من المؤسسة التعليمية المختصة. ويكون تصنيف المتقدمين باعتبارهم طلبة سنة أولى طب عام ولا يوجد برنامج تأسيسي للقبول في الكلية وعلى الطلبة المتقدمين تقديم معدل عام درجات الثانوية العامة 85 % ونتيجة اختبار آيلتس في اللغة الإنجليزية أو توفل وتوفل اونلاين ونتيجة اختبار الرياضيات ويجب تقديم درجات اختبار اللغة الإنجليزية والرياضيات إلى مركز الاختبارات بجامعة قطر قبل بدء عملية التقديم. ويؤثر التقديم المتأخر للدرجات على تقييم الطلب اما بالنسبة للمدارس الدولية، تقوم إدارة القبول بجامعة قطر بمعادلة الدرجات الحرفية إلى النسبة المئوية وتعلن جامعة قطر عن بدء القبول في برامج البكالوريوس في مارس ويمكن للطلاب التقديم عن طريق تسجيل الدخول إلى موقع جامعة قطر وملء استمارة التقديم. ويتوجب على الطالب استيفاء جميع المتطلبات التي تطلبها الكلية. وستقوم لجنة مقابلة طلاب الطب، التي تضم أعضاء هيئة التدريس بتحديد الطلاب المتفوقين.. بعد ذلك، تراجع اللجنة السرد الشخصي وعلى أساس المؤهلات الشخصية والسجل الأكاديمي والسرد الشخصي، وتتم دعوة المتقدمين لإجراء مقابلة. وبعد الانتهاء من فترة المقابلات، وتضع لجنة القبول قائمة تصنيف على أساس المؤهلات الأكاديمية والشخصية ويتسم القبول في كلية الطب بتنافسية شديدة على غير العادة والمعدلات والمقاعد محدودة بسبب القدرة الاستيعابية للكلية، لذلك كلما ارتفعت سجلات ودرجات الطالب الدراسية، ازدادت فرص قبوله في الكلية.
وأضاف د. ابو حجلة: نسعى أن تكون كلية الطب رائدة، وأن تكون الخيار الأول لنخبة من الطلبة والأكاديميين المحليين والدوليين، وتشكل قوة دافعة نحو الابتكار في قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر، وشريكاً في مواجهة التحديات الوطنية الصحية الرئيسية، ومصدرًا موثوقًا لرفد قطر بأطباء على مستوىً عالٍ من الجودة والثقة. وقال: نسعى إلى تخريج أطباء وقادة لمستقبل قطاع الرعاية الصحية في قطر يتميزون بالكفاءة والرعاية والرأفة والدافعية والشعور القوي بالمسؤولية نحو صحة المجتمع. الى جانب تمتين التميز في التعليم والبحث والإبداع والابتكار والمساهمة في إيجاد حلول تلبي الاحتياجات الصحية للدولة والمنطقة. وتحسين صحة المجتمع من خلال دعم إستراتيجية الصحة الوطنية وتقوية نظام الرعاية الصحية الحالي عبر علاقات تكامل وتعاون فعال وبناء ثقافة تنوع تساعد على خلق بيئة مستدامة لاستقطاب واستبقاء طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وإداريين على أعلى مستويات الجودة والكفاءة في السياق المحلي.