بـ 6 مليارات دولار.. قطر تؤسس أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط.. إليك تفاصيل المشروع

قطر تؤسس أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط.


قطر تؤسس أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط.

تضع قطر يوم الإثنين القادم حجر الأساس لإنشاء مجمع رأس لفان للبتروكيماويات، شمالي البلاد حيث تصل تكلفة المشروع إلى 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في أواخر عام 2026.


ويتكون المشروع من وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاجية تبلغ 2.1 مليون طن سنوياً من الإيثيلين، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط.


وكانت "قطر للطاقة" قد وقعت في يناير/ كانون الثاني 2023، مع شركة "شيفرون فيليبس للكيماويات"، اتفاقيات الاستثمار النهائي، وأسس الجانبان شركة مشتركة مملوكة بنسبة 70% لـ"قطر للطاقة" و30% لـ "شيفرون فيليبس".


وفي أكتوبر 2023 أعلنت الشركتان عن حصولهما على تمويل بقيمة 4.4 مليارات دولار لمشروع رأس لفان للبتروكيماويات، وتتكون حزمة تمويل الديون الممتازة من تسهيلات تجارية وإسلامية، وتسهيلات من وكالات ائتمان الصادرات. 


ويتضمن المشروع خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً، وهو ما سيرفع إجمالي إنتاج قطر من البتروكيماويات إلى ما يقارب 14 مليون طن سنوياً. 


ويعتبر المشروع أكبر استثمار لـ "قطر للطاقة" في صناعة البتروكيماويات في قطر، وأول استثمار مباشر منذ 12 عاماً، وفق سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة ، الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي.


واعتبر الكعبي، في تصريحات خلال توقيع الاتفاقيات العام الماضي، هذا الاستثمار الكبير في مدينة رأس لفان الصناعية يمثل علامة فارقة في استراتيجية "قطر للطاقة" للتوسع في قطاع البتروكيماويات.


وأكد أن ذلك يعزز مكانة الشركة المتكاملة كلاعب عالمي رئيسي في مجالات التنقيب والاستكشاف، والغاز الطبيعي المسال والصناعات البتروكيماوية.


كما سيتم تعزيز مكانتها بشكل أكبر عند تشغيل مشروع البتروكيماويات العالمي الجديد في منطقة ساحل الخليج بالولايات المتحدة الأميركية الذي تطوره بالشراكة مع "شيفرون فيليبس للكيماويات"، وينفذه مشروعهما المشترك الممثل بشركة "غولدن ترايانغل للبوليمرات".


ويؤكد الخبير الاقتصادي، مراد كواشي أن مجمع رأس لفان، هو واحد من أكبر استثمارات قطر في مجال البتروكيماويات، وسيضمن لدولة قطر عوائد إضافية خارج قطاع النفط والغاز، لافتاً إلى أن المشروع يساعد على زيادة المداخيل والتوسع في قطاع حيوي واستراتيجي، كما أنه سيفتح لقطر أسواقاً جديدة تزيد من الناتج المحلي. 


وأشار إلى أن المشروع سيعمل على مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الإثيلين، ويزيد إنتاجها من البوليمر المحلي من 2.6 مليون طن إلى ما يقارب 4 ملايين طن سنوياً، وهي مستويات قياسية تزيد من مكانة قطر في صناعة البتروكيماويات، بحسب موقع العربي الجديد.


وحسب دراسة لمنظمة الأقطار العربية المُصدرة للبترول (أوابك)، تبوّأت قطر المرتبة الثانية عربياً في إنتاج البتروكيماويات بـ16.1 مليون طن سنوياً في نهاية عام 2022، بنسبة 9.4 %، بينما سجلت السعودية المرتبة الأولى بإنتاج بلغ 115.2 مليون طن سنوياً، بنسبة 67.5 %، ثم الإمارات في المرتبة الثالثة بإنتاج 12.47 مليون طن.


ويصل الإنتاج العربي من البتروكيماويات إلى 170.63 مليون طن، لتأتي الدول العربية في المرتبة الرابعة من حيث الإنتاج العالمي، بعد الصين وأميركا الشمالية وأوروبا، وبلغ إنتاج الدول العربية من الإيثيلين لعام 2022 نحو 27.4 مليون طن سنويّاً، تمثل 11.4 %.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة