أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة أن دولة قطر رائدة في دعم العمل الإنساني حول العالم ونموذج يحتذى به في الاستجابة للاحتياجات الطارئة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية التي تقدم برامج إنسانية مستدامة في العديد من دول العالم.
وقال السفير ديفيس، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن عمل قطر من خلال الأمم المتحدة يؤكد كيف يصنع العمل الجماعي الفارق حول العالم، منوها في هذا الصدد بالدعم القطري المتواصل لبرامج ومبادرات المنظمات الإنسانية والتنموية الدولية وجهودها الرائدة ومساهماتها الكبيرة في دعم العمل الإنساني والتنموي لصالح الشعوب الفقيرة. وأكد أن قطر بإمكانها أن تقوم بالكثير في الأمم المتحدة والمنتديات متعددة الأطراف لخدمة البشرية.
وشدد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين قطر وبلاده، مشيرا إلى أن "اختيار قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /ناتو/ كان مؤشرا على قوة علاقاتنا وتطلعاتنا لمستقبل أفضل كشركاء من أجل خدمة المنطقة والعالم". وقال "شراكتنا مع قطر ليست مفيدة فقط على المستوى الثنائي ولكن في المنتديات متعددة الأطراف".
ونوه سعادته بالتعاون القائم بين قطر والولايات المتحدة في كافة المجالات بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة، فضلا عن الشراكات التعليمية في ظل وجود جامعات أمريكية في قطر، على غرار كارنيجي ميلون، وفرجينيا كومنولث، ووايل كورنيل للطب، وتكساس إي أند أم، وجورج تاون، إلى جانب الشراكات التجارية مع كبرى الشركات الأمريكية العاملة في قطر.
وأكد حرص بلاده على التنسيق مع دولة قطر في مختلف القضايا التي تخص المنطقة والعالم، مشيرا كذلك إلى الاستثمارات القطرية في العديد من الولايات والمدن الأمريكية في الكثير من المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية.
وتابع السفير ديفيس: "لدي اطلاع كبير على فهم الأمريكيين لدولة قطر، باعتبارها قوة من أجل الخير في جميع أنحاء العالم، وهذا نابع من إيلاء قطر اهتماما كبيرا بالتعليم، وإيمانها بنفس الأولويات والقيم التي يؤمن بها الكثير من الأمريكيين، وآمل ترسيخ وتعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل في مختلف المجالات، لا سيما في التبادل السياحي والتعليمي وغيرها من المجالات".
من ناحية أخرى، أشاد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة بما حققته دولة قطر من مكانة عالمية بارزة، كونها وسيط نزيه وقادر على حل الخلافات بين الأطراف المتنازعة ومواجهة الأزمات حول العالم.
وقال سعادته، في حواره مع /قنا/: " دولة قطر تواصل لعب دور الوسيط في عدد من القضايا والأزمات الصعبة حول العالم، مثلما رأينا ذلك من خلال دورها في محاولة حل الأزمة الروسية الأوكرانية، والتوسط في حل الأزمات في لبنان وليبيا والصومال، وغيرها من الأزمات في الدول والمناطق التي تشهد أزمات سياسية.. لطالما كانت الوساطة القطرية غاية في الأهمية ودائما هي جزء من الحل".
وتابع : "فيما يتعلق بسياسات قطر الخارجية ليست أحادية الجانب، فقطر تبحث عن شركاء مثلنا تماما، وامتلكت قوة في صنع شراكات حول العالم".
وردا على سؤال حول الملفات والقضايا المطروحة على طاولة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، أوضح ديفيس أن هناك قضايا وملفات عديدة تتطلب عملا دبلوماسيا شاقا لحلها، لافتا إلى أن العالم سيكون لديه فهم أوضح للوضع في روسيا وأوكرانيا وليبيا وغيرها من القضايا في المنطقة والعالم، وهو ما قد يؤدي إلى حلول في المستقبل.
وأشار سعادته إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للجميع ليقولوا بصوت عال ما هي أولوياتهم ووجهات نظرهم، كما أنها مكان يمكن أن تتخذ فيه خطوات كبيرة لصالح جميع الدول.
وقال سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة لدى الدولة، إن الأزمات والاحتياجات في جميع أنحاء العالم تبدو بالغة الصعوبة، على غرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة في أوروبا، فضلا عن مساعي دعم المتضررين من الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير الماضي، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني في غزة، أو مساعدة لبنان، والصومال، وليبيا، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمات.