قال التقرير الأسبوعي الصادر عن QNB: كان التوسع الكبير في التجارة الدولية للسلع أحد دعائم الاقتصاد العالمي خلال الخمسين عاماً الماضية، وكان محركاً أساسياً للنمو وأدى إلى فوائد اقتصادية كبيرة تمثلت في انخفاض الأسعار للمستهلكين وزيادة الإنتاجية في جميع أنحاء العالم. ولكن عند النظر إليه كنسبة من الناتج الإجمالي العالمي، يبدو أن تقدم التجارة قد توقف منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009. وهذا يدفعنا للتساؤل عما إذا كانت تجارة السلع العالمية قد بلغت ذروتها. في هذه المقالة، نوضح أن فترة العوامل الهيكلية الداعمة لنمو التجارة العالمية قد انتهت منذ أمد طويل، وأن العوامل الجديدة تشير إلى مزيد من الرياح المعاكسة في المستقبل القريب. تعزز النمو القوي في التجارة الدولية للسلع قبل الأزمة المالية العالمية بفعل عوامل مختلفة.
وعن طريقة إجراء عملية تحليل البيانات لاختيار فودافون كأسرع شبكة في العالم، قال: تستند هذه الجائزة إلى تحليل شركة أوكلا الدقيق للاختبارات التي يجريها العملاء باستخدام خدمة "Speedtest"، وتوظف منهجية صارمة وشاملة لتحديد أسرع شبكة للهاتف الجوّال. وقد حددت الشركة هوية الفائز بالجائزة في أعقاب تحليلٍ دقيقٍ وصارمٍ للبيانات التي جُمعت من ملايين الاختبارات التي أجراها المستخدمون على خدمة "Speedtest" التي طورتها شركة أوكلا لقياس سرعات الاتصال بالإنترنت خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2022. واستنادًا إلى تقييم شركة أوكلا، تصدرت فودافون قطر التصنيفات بمعدل بلغ 238.56 نقطة، لتتجاوز بفارقٍ كبيرٍ شبكات الجوال العالمية الأخرى. وتم التأكد من أفضل مقدمي خدمات الهاتف الجوال من حيث سرعة الاتصال بالإنترنت والتغطية بعد تقييم شركة أوكلا لدرجات السرعة لكل مقدم من مقدمي خدمات شبكات الجوال.
وعن أبرز الخدمات التي قدمتها الشركة للعملاء خلال العام الماضي قال السيد رامي: نحن نستثمر باستمرار في شبكتنا ونطورها لتحسين قدراتنا والخدمات التي نقدمها لعملائنا. ففي السنة المالية 2022 وحدها، استثمرت شركة فودافون قطر 660 مليون ريال قطري، مسجّلةً زيادة بلغت نسبتها 62.7 % مقارنة بالعام السابق، ومحققةً أعلى استثمار سنوي لرأس المال على الإطلاق في تاريخ فودافون قطر منذ إطلاقها في قطر في عام 2009. ولضمان القدرة العالية للشبكة، استثمرت فودافون في توسعة قدراتها الأساسية لتصل إلى 1.2 تيرابايت في الثانية، لدعم مرونة الشبكة بشكل كامل. كما نشرت حلولاً عالية السعة، مثل الحزم المزدوجة والحزم السداسية في المناطق التي تشهد ضغطًا، لضمان تمتع المشتركين بتجربة بيانات سلسة، بالإضافة إلى شبكة "جيجانت الجيل الخامس" على طيف الموجات المليمترية الذي يدعم سرعات بيانات أعلى من أطياف الجيل الخامس الأخرى، التي تصل إلى 4.6 جيجابت في الثانية على وصلة التنزيل و734 ميجابت في الثانية في وصلة الرفع لدعم حالات الاستخدام الخاص. وقد برزت جهودنا بشكل واضح وجليّ من خلال التوسّع السريع لشبكة الهاتف المحمول، التي حقّقت 100% من الهدف المحدد لعام 2022 والمتمثل بتغطية 2037 موقعاً، ما سجّل نموّاً يفوق 75% من الهدف الأساسي لعام 2018. وقمنا أيضاً بتطوير روبوت محادثة متعدد اللغات قادر على الاستجابة لاستفسارات العملاء وطلباتهم باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية.
وأضاف: بصفتنا شركة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار الرقمي، نحن ملتزمون باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والاستثمار فيها للمساعدة في تعزيز موثوقية شبكاتنا المختلفة وجودتها وكفاءتها. ويعني ذلك توفير إمكانية وصول جميع عملائنا، بما في ذلك الشركات والمشتركين، بسهولة وسلاسة إلى أحدث المنتجات والخدمات الرقمية وأكثرها كفاءة. ونحن من أنصار النهج الرقمي الفائق، حيث ندرك الأهمية الحيوية للاتصال السلس بالإنترنت والتغطية القوية للشبكة في حياتنا اليومية. لذلك، فقد بذلنا جهودًا مضنيةً لتطوير التكنولوجيا التي توظفها الشركة من أجل توفير تجارب رقمية لا مثيل لها لعملائنا من المشتركين، وهو ما يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم من خلال خدمات اتصال من الدرجة الأولى. ونظرًا لتبوء الشركة موقع الطليعة في أجندة دولة قطر للرقمنة، فقد دعمنا العديد من الشركات الصغيرة والكبيرة في مختلف القطاعات لتحقيق طموحاتها الرقمية. ومن خلال العمل على ابتكار حلول رقمية متخصصة للشركات، باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، نجحنا في تمكين الشركات لتحقيق قدر أكبر من الكفاءة والعمليات المعززة والنمو. ولم يكن كل ذلك ليصبح ممكنًا بدون التزامنا القوي بتعزيز جودة شبكتنا وسرعتها لضمان زيادة الموثوقية والأمان.
وبسؤالنا للسيد رامي عن تحقيق المركز الأول، كيف ستعمل الشركة على المحافظة على هذا النجاح والاستمرار في تحقيق إنجازات جديدة؟ أجاب بالقول: منذ عام 2018، وضعنا إستراتيجيتنا وألزمنا أنفسنا ببناء "شبكة عالمية" لعملائنا. وعلى مر السنين، استثمرنا بوتيرة متزايدة في توسيع نطاق تغطية الشبكة، وضاعفنا عدد مواقع الشبكات اللاسلكية تقريبًا، مع حرصنا على ترقية مواقعنا باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة. وركزنا على تعزيز الكفاءة، وتحسين عمليات التشغيل، والأمان، بما في ذلك تحسين تغطية تكنولوجيا الجيل الخامس G5 وتعزيز قدراتنا وإمكانياتنا، وإضافة خدمات الاتصالات الدولية وتنفيذ دورة متواصلة من عمليات اعتماد الشبكات لتلبية متطلبات العملاء وتنمية حركة نقل البيانات عبر الشبكة. وسوف نسعى إلى المساهمة في تعزيز الاقتصاد الرقمي من خلال دعم التحول الرقمي للعملاء من الأفراد والمؤسسات عبر مجموعة من منتجاتنا المبتكرة وبنيتنا التحتية عالمية المستوى. وتشتمل مجالات تركيزنا الحالية على تقديم الخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية في قطر، حيث سنواصل العمل على تحديد فرص التحول واستكشافها على المستوى المؤسسي وبناء القدرات مع الأطراف المعنية الرئيسية في قطر، وتقديم خدمات التكنولوجيا المالية؛ حيث قدمنا خلال العام الماضي خدمة iPay، التي ستدعم التحول الرقمي للاقتصاد القطري والحد من استخدام الأموال النقدية. وتمثل الاستدامة كذلك أولوية بالنسبة للشركة، ومن بين خططنا في هذا الإطار إنشاء شبكة مستدامة للطاقة عبر تغيير مصدر الطاقة بالانتقال إلى الشبكة الوطنية ودمج منهجيات جديدة لنشر الطاقة مثل آلية النشر السريع. وسنواصل أيضًا تعزيز الشمول الرقمي وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الأفضل من نوعها لكافة المجتمعات، بالإضافة إلى برامجنا التي تركز على تعزيز الوعي الرقمي والرفاهية. ونحن ندرك أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال هم عماد اقتصاد قطر ومجتمعها. لذا، سنواصل تقديم الدعم اللازم لهم، سواء كان ذلك من خلال الإرشاد والتدريب عبر برامج مخصصة مثل "سند" أو من خلال تزويدهم بتكنولوجيا إنترنت الأشياء الحديثة التي من شأنها أن تحدث ثورة في الطريقة التي يمارسون بها أعمالهم.
وعن مساهمة استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في إعطاء الشركة دفعة إيجابية لتحقيق المزيد من الجهد والتميز، قال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في الشركة: برهنت بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكلٍ مثالي على تبني الشركة لشعار "معاً نستطيع". وبفضل الجهود التي بذلها فريقنا وشركاؤنا، حققنا نتائج استثنائية خلال البطولة، من بينها استفادة 1.8 مليون عميل لخدمات التجوال من شبكة التجوال التابعة للشركة، واستمتاع أكثر من 419,000 مشجع بشرائح وباقات المشجعين؛ وإجراء المشجعين لحوالي 15 مليون مكالمة هاتفية واستهلاك 1,188 تيرا بايت من البيانات خلال المباريات، ووصول متوسط سرعة التنزيل في الملاعب إلى 707 ميجابت في الثانية عبر شبكة الجيل الخامس، مع تسجيل سرعات تنزيل قصوى تجاوزت 1.89 جيجابت في الثانية، واستمرار معدلات إعدادات المكالمات في أعلى مستوياتها بنسبة بلغت 99.92 ٪. ولدعم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، نشرت الشركة أكثر من 365 مهندسًا وخبيرًا تمكنوا من تركيب أكثر من 400 كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية لربط مواقع الفعاليات الرئيسية مثل الملاعب ومواقع التدريب ومراكز النقل ومناطق الجذب السياحي الرئيسية بالإنترنت. وقد حرصنا على أن يبقى عملاؤنا على اتصال أينما كانوا من خلال توقيع عقود التجوال مع 618 شبكة شريكة في 194 دولة، وهو ما سمح للمشجعين بالبقاء على اتصال مع أحبائهم في الوطن ومشاركة تجاربهم بسهولة. كما عقدنا شراكة مع شركة مواصلات وزوّدنا 4000 حافلة و1000 سيارة أجرة بشبكة Wi-Fi مجانية، لتعزيز التجربة الشاملة للمشجعين والزوّار خارج الاستادات وتسهيل بقائهم على اتصال بالشبكة أثناء التنقل. ونشرنا أكثر من 400 كيلومتر من الألياف البصرية ووفّرنا خدمات شبكة الجوال لأكثر من 5700 خلية، بهدف ربط مواقع الحدث الرئيسية مثل الاستادات ومواقع التدريب والمراكز الإعلامية ومراكز النقل ومهرجانات المشجعين وقرى المشجعين ومناطق الجذب السياحي الرئيسية. وأطلقنا خدمة التفعيل الذاتي لشريحة SIM الذكية عبر تقنية eKYC (تعرف على عميلك الإلكتروني) للمشجعين المحليين والعالميين في نوفمبر 2022. كما قمنا بتمكين تفعيل الشريحة الإلكترونية eSIM على أجهزة مختلفة. وقد شكّل ذلك جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية التحوّل الرقمي التي وضعناها لدعم بطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022 من خلال نقل عملائنا من القنوات التقليدية إلى القنوات الرقمية.
كما تحدث السيد رامي عن أهمية التحول الرقمي وتحسين جودة وكفاءة الإنترنت، حيث أشار إلى أن التجارب الرقمية مهمة لأنها تتيح لعملاء الشركة إمكانية التواصل معنا بطريقة تناسبهم. وفي كل تفاعل رقمي مع أحد العملاء، يتلقى عملاؤنا نفس الجودة الفائقة والتجربة الشخصية التي اعتادوا عليها. ومن منظور مؤسسي، فإننا نستفيد من التكرار وتحسين التكلفة، وهو أمر أساسي لتوسيع نطاق أعمالنا بكفاءة. وأضاف: وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نجحنا في تحديث مجموعة تكنولوجيا المعلومات في الشركة بالكامل، واستثمرنا في تنمية مهارات موظفينا وتحسين عملياتنا وتبنينا منهجيات سريعة. واليوم، أصبح الوقت المخصص للتسويق وإطلاق منتجات وخدمات جديدة أقصر، وباتت التجارب الرقمية متضمنة في صميم كل منتج وعملية ونقطة اتصال مع عملائنا منذ البداية، وليس باعتبارها فكرةً لاحقةً. ومن الأمثلة على ذلك كيفية تطويرنا لتطبيق MyVodafone الخاص بالشركة خلال فترة زمنية قصيرة، لتلبية متطلبات السياح القادمين إلى البلاد بأعداد كبيرة لمشاهدة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا - قطر 2022. فقد طورنا مسيرة رقمية شاملة قائمة على تقنية (تعرف على عميلك) "eKYC" والبصمة الإلكترونية "eSignature" والشريحة الإلكترونية "eSim"، وهو ما ساعدنا في الحصول على حصة أكبر من عائدات الزوار القادمين إلى السوق القطرية. ونعد العملاء بالاستمرار في استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والاستثمار فيها للمساعدة في تعزيز موثوقية شبكاتنا المختلفة وجودتها وكفاءتها، وتوفير إمكانية وصول جميع عملائنا، بما في ذلك الشركات والمشتركون، بسهولة وسلاسة إلى أحدث المنتجات والخدمات الرقمية وأكثرها كفاءة. كما نعدهم بالاستمرار في ترقية شبكتنا وتطويرها لتحسين قدراتنا وتعزيز الخدمات التي نقدمها لعملائنا.