جددت قطر التزامها الثابت بالعمل مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان



ألقت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بياناً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت جلسة إحاطة حول "الحالة في أفغانستان".وجددت دولة قطر التزامها الثابت بالعمل مع الأمم المتحدة، خاصة بعثتها، لتقديم المساعدة لأفغانستان، موضحة أن انخراطها البناء في أفغانستان واضح ومحدد، ويتمثل في تنفيذ أهداف ومرجعيات سياستها الخارجية التي ترتكز على منهج الدبلوماسية الوقائية القائمة على الوساطة، وحل المنازعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والتفاوض، ومساعدة الشعب الأفغاني، لتحقيق الحرية والسلام والتنمية، إضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.


وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة،، أن هدف دولة قطر سيظل دائما العمل من أجل أن تنعم أفغانستان بالاستقرار والازدهار، داعية في هذا الصدد إلى العمل الجماعي بإرادة سياسية قوية ومخلصة، حتى لا تصبح أفغانستان عنوانا مأسويا لفشل المجتمع الدولي.


وأفادت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، بأن دولة قطر قامت بجهود دبلوماسية وسياسية مضنية على مدى سنوات عديدة في إطار تيسير المفاوضات بين أطراف محليين ودوليين، لإنهاء الحرب في أفغانستان، والتي أثمرت الوصول إلى الإعلان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة /طالبان/ لإحلال السلام في أفغانستان في فبراير 2020 والذي رحب به مجلس الأمن الدولي.


ونوهت سعادتها بالجهود الراهنة المستمرة، والمتمثلة في تيسير وتعزيز قنوات الاتصال بين الشركاء الدوليين وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بهدف تعزيز السلام وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والتنموية، وحماية وتعزيز الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأفغاني، بما في ذلك حقوق الأطفال والنساء والفتيات.


وذكرت سعادتها المجتمع الدولي بواحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ الحديث التي سهلت دولة قطر تنفيذها، حيث قامت بإجلاء 80 ألف شخص، وتقديم الدعم لهم في الدوحة خلال إقامتهم المؤقتة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية، مشيرة إلى مؤتمر التعهدات للاستجابة الإنسانية للوضع في أفغانستان، الذي نظمته دولة قطر بالاشتراك مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بغية تخفيف معاناة الأفغان، حيث تعهدت قطر بتقديم 25 مليون دولار للشعب الأفغاني ضمن خطة الاستجابة الإنسانية بهذا البلد.


كما أوضحت أن دولة قطر وضعت هدف بناء السلام والتنمية كأولوية من أولويات انخراطها في أفغانستان في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة قضية تمكين النساء والفتيات، لافتة إلى ما قامت به مؤسسة التعليم فوق الجميع في دولة قطر، خلال السنتين الماضيتين مع معهد التعليم الدولي، ومقره الولايات المتحدة، وصندوق قطر للتنمية، بتقديم مبادرة لمساعدة 250 طالبا أفغانيا، نصفهم من النساء، وذلك من خلال مشروع منحة دولة قطر للاجئين الأفغان لاستئناف ومواصلة دراستهم.


وأشادت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بالدور الحيوي لبعثة الأمم المتحدة في تقديم المساعدة لأفغانستان، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الأشقاء الأفغان بكل فئاتهم وقومياتهم، في إطار مساعي المجتمع الدولي نحو ترسيخ السلام والأمن والاستقرار والتنمية وتعزيز حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات والأطفال.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة