كجزء من التزام جهاز قطر للاستثمار بدعم وتطوير الاقتصاد المحلي لدولة قطر، أطلق جهاز قطر للاستثمار مبادرة صناعة السوق لتعزيز السيولة في سوق بورصة قطر، وبموجب هذه المبادرة، سيتمكن صانعو السوق المرخصون من الوصول إلى جزء من حيازات الأسهم المملوكة لجهاز قطر للاستثمار وبرامج الحوافز من أجل دعم سيولة الأسهم المدرجة في بورصة قطر.
وأعرب سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار عن ترحيبه بإطلاق مبادرة صناعة السوق، واصفا هذه الخطوة بأنها تأتي في سياق التزام جهاز قطر للاستثمار بتعميق سوق رأس المال بما يساهم في جذب مديري الأصول الأجنبية للاستثمار في قطر من جهة وتحفيز مشاركة الأفراد التي ستساعد في تنويع وتوسيع السوق من جهة أخرى. وأضاف قائلا إن إطلاق مبادرة صناعة السوق ما هي إلا خطوة أولى للوصول إلى الهدف المرجو والمساعدة على تطوير الأسواق المالية القطرية خاصة أن قطر تتمتع بمكانة فريدة تسمح لها بفتح أسواق رأس المال أمام جهات الإصدار الأجنبية.
وفي سياق إستراتيجيتها، تعمل بورصة قطر على عدد من المبادرات لتعزيز السيولة وتتعاون بشكل وثيق مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية على تحقيق هذا الهدف المهم. ويذكر أن بورصة قطر تشجع العديد من أصحاب المصلحة على زيادة أسهم التعويم الحر المتاحة للتداول في السوق. وتعد الإعلانات الأخيرة من قبل الشركات الكبرى فيما يتعلق بزيادة حدود الملكية الأجنبية فيها جزءا من خطة شاملة لتعزيز وصول المستثمرين الأجانب.
كما يعد دعم وتطوير قطاع إدارة الأصول جزءًا من استراتيجية بورصة قطر. ورحب السيد عبدالعزيز العمادي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر بمبادرة جهاز قطر للاستثمار لتعزيز السيولة في السوق. وقال إنها ستساهم في دعم السيولة وجذب المستثمرين إلى السوق خصوصا مع ما سيترتب عليها من تحسين آليات اكتشاف الأسعار وتعزيز ثقة المستثمرين في أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر.
وأضاف السيد عبدالعزيز العمادي: "إن بورصة قطر شهدت هذا العام أكبر تدفقات استثمارية أجنبية في تاريخها نظرًا لتجديد تركيزها على السيولة، لافتا إلى أن إطلاق مبادرة صناعة السوق سيدعم استمرار هذا التوجه". وتعمل بورصة قطر أيضًا على جذب المزيد من الإدراجات، وإدخال المزيد من صناديق المؤشرات المتداولة والمشتقات لمساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية وإدارة مخاطرهم الاستثمارية بشكل أفضل.