أعلنت دار التقويم القطري أن بدر شهر ذي الحجة لهذا العام سيظهر على هيئة ما يعرف بـ"القمر البدر العملاق"، حيث إنه سوف يبدو أكبر حجما من البدر المعتاد بنسبة 14 بالمئة تقريبا، وأكثر إضاءة بنسبة 30 بالمئة، وذلك بسبب اقترابه من الأرض، وسيكون القمر خلال تلك الظاهرة على مسافة قدرها 357.3 ألف كيلومتر تقريبا من مركز الأرض ، وذكرت دار التقويم القطري، أن سكان دولة قطر يمكنهم الاستمتاع برؤية ومتابعة ظاهرة القمر العملاق الثاني خلال العام الجاري بالعين المجردة من مساء يوم غد الأربعاء 14 من شهر ذي الحجة 1443هـ، الموافق 13 من شهر يوليو 2022م وحتى قبيل شروق شمس الخميس، علما بأن موعد شروق القمر على سماء قطر سيكون عند الساعة 6:29 من مساء الأربعاء، بينما ستشرق شمس الخميس عند الساعة 4:52 بتوقيت الدوحة المحلي.
وأوضحت أن سماء دولة قطر شهدت ظاهرة القمر البدر العملاق الأولى خلال العام الجاري يوم الثلاثاء 14 من شهر يونيو الماضي، وذلك خلال بدر شهر ذي القعدة لعام 1443هـ ،والجدير بالذكر أن شرطي حدوث ظاهرة القمر البدر العملاق هما: أن يصل القمر إلى طور البدر، وأن يكون القمر عند نقطة الحضيض (أقرب نقطة من الأرض) خلال طور البدر، وأن ظاهرة القمر البدر العملاق هي عكس ظاهرة البدر القزم، حيث إن القمر البدر يطلق عليه البدر القزم حينما يصل القمر منزلة البدر ويكون وقتها عند نقطة الأوج (أبعد نقطة من الأرض).
ولذا فإن التغير في الحجم الظاهري للقمر يعتمد على بعد القمر أو قربه من الأرض، إذ يكون حجم القمر الظاهري أكبر ما يكون عندما يقع القمر في أقرب نقطة في مداره حول الأرض، وأصغر ما يكون عندما يقع في أبعد نقطة في مداره حول الأرض ، ومن المعلوم أن القمر يدور حول الأرض في مدار إهليجي (بيضاوي)، وهو يعبر من نقطتين خلال دورته حول الأرض مرة كل شهر قمري، إحداهما تسمى: الأوج، وذلك عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض، والأخرى تسمى: الحضيض، وذلك عندما يكون في أقرب نقطة من الأرض.
يذكر أن التقويم الهجري والحدث الفلكي يعتمد على تغير أطوار القمر على مدار الشهر الهجري، حيث إن أطوار القمر هي المراحل التي يمر بها القمر أثناء حركته حول الأرض، والتي تؤدي إلى رؤية جزء محدد من القمر في كل طور، وهي ناتجة عن تغيير موضع القمر في كل يوم بالنسبة لكل من الشمس والأرض ، لكنه يلعب دوراً هاماً في التأثير على عدد أيام تلك الفصول.وأشار إلى أن هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أن الأرض تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة، وعلى العكس حينما تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة ويرجع سبب ذلك إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف تكون عمودية