نظّم مركز إرثنا - مركز لمستقبل مستدام عضو مؤسسة قطر، مساء اليوم، فعالية /الصحاري الحية/، بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية بمناسبة يوم البيئة العالمي 2022، والذي يتم الاحتفال به في الخامس من يونيو من كل عام منذ عام 1973 ، وشارك في الفعالية عدد من الخبراء والاختصاصيين البيئيين، وخبراء من حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، ومجموعة "تاريخ قطر الطبيعي"، وجمع من المهتمين.
وفي كلمة افتتاحية للسيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، أكدت فيها أن المكتبة لا تدخر وسعًا في تقديم الدعم والمساندة لتحقيق استراتيجية البيئة والاستدامة في دولة قطر، كما لا تتوانى عن بذل الجهود والمبادرات، والاضطلاع بمسؤوليتها في توفير منبر للمجتمع والخبراء لتبادل المعرفة والتعلم، والوصول إلى المعلومات حول قضايا وأولويات الاستدامة في قطر والعالم.
وتضمنت الفعالية تدشين كتاب /الجمال الخفي/ للكاتبة ريني ريشر، وفريقها البحثي، وهو عبارة عن توثيق شامل وحديث للتنوع النباتي في قطر، حيث أوضحت ريشر أن الكتاب الذي بدأ العمل به من عام 1914 وثّق بالصور لأكثر من 400 نوع من النبات في البيئة القطرية.
ومن خلال الصور نقدم المعلومات للقارئ ليرى بيئة دولة قطر بتنوعها النباتي، الذي يعكس بالطبع التنوع الحيواني، لافتة إلى أن الكتاب عالج أهمية القشرة الصحراوية في قطر، التي تحافظ على المياه، وتسمح بحياة النبات ، بدوره قال الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز /إرثنا/: إن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية الصحراوية الفريدة في قطر ورفع مستوى الوعي بأهميتها، هو جزء أساسي من جهود الاستدامة التي يتولاها المركز.
وهذه المسألة مهمة وحساسة، ليس لقطر فقط، بل أيضًا لجميع دول المنطقة المحيطة، وأيضًا الدول الواقعة في البيئات القاحلة، معربًا عن أمله في رسم المعالم الفريدة في البيئة القطرية، وتحديد الخطوات التالية الضرورية لضمان الحفاظ عليها، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية ، وعقب تدشين الكتاب عُقِدت حلقة نقاشية بعنوان /سياسات حفظ وترميم البيئة الأرضية في قطر وغيرها من الأراضي الجافة/، لبحث الخيارات المتاحة لحماية النظم البيئية المتنوعة في قطر.