وأشار علماء من جامعة نورث وسترن ميديسين، في دراسة أعدت بالتعاون مع علماء في جامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو وجامعة هونغ كونغ، إلى أن الدواء المعني هو علاج جديد للسرطان يسمى abemaciclib، وقد أظهر فعالية عند تجريبه على مجموعة مختارة من المرضى، ونماذج الفئران، وأورام دماغية ثلاثية الأبعاد (عضويات) ومزارع خلوية.
واكتشف العلماء أن الأورام السحائية يمكن تقسيمها إلى مجموعات جزئية فرعية ذات نتائج سريرية مختلفة ومعدلات تكرار، وتسمح هذه الطريقة الجديدة لتصنيف الأورام للعلماء بالتنبؤ بتكرار الورم بشكل أكثر دقة من الطريقة الحالية لتصنيف الورم ، وقال الدكتور ستيفن ماجيل قائد الدراسة والمؤلف المشارك والأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن: "تحدد دراستنا المرضى الذين يجب أن نعالجهم بهذا الدواء، لأن الورم لديهم من المرجح أن يستجيب له، لدينا الآن القدرة على منحهم الخيارات والأمل في حياة أطول خالية من الأعراض".
والورم السحائي هو الورم الأولي (غير المنتشر) الأكثر شيوعا في الجهاز العصبي المركزي، وينشأ من السحايا، وهي الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي، ويسبب ضغطا على الدماغ والأعصاب والأوعية المجاورة.
وتشمل أعراض الورم السحائي: الصداع أو النوبات المرضية أو العجز العصبي (ضعف في الذراعين أو الساقين، أو فقدان حاسة الشم، التغييرات في الرؤية، مثل رؤية مزدوجة أو ضبابية) ، وبحسب الدراسة، التي نشرت حديثا في مجلة Nature Genetics، فالدواء هو مثبط لدورة الخلية، ما يعني أنه يمنع دورة انقسام الخلايا ويمنع نمو الورم.