أكد مهندسون وأصحاب مزارع أن قطر تعتبر سباقة في مجال الزراعة وتعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية والمنتجات الحديثة في العالم، من أجل ضمان التطور المستمر لهذا القطاع، منوهين بأن صعوبة المناخ في قطر أكبر المشاكل التي تواجه هذا القطاع، تم التغلب على مشكلات المناخ بالاستعانة بالتقنيات الحديثة في الزراعة، من أجل الوصول إلى هدف تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي عبر تبني ثورة زراعية ضخمة.
أن القطاعين الزراعي والبيئي يحظيان باهتمام كبير من قبل الدولة، ويعتبر هذا المعرض فرصة ملائمة لتبادل الخبرات في المجال الزراعي تحديداً، واستكشاف أحدث التقنيات الزراعية والتكنولوجيات المتطورة، حتى تعم الفائدة على جميع المشاركين، من أجل توفير منتج ذي جودة عالية وبأقل مشكلات بيئية وتكاليف مادية.
قال المهندس محمد عطاوني مدير الإنتاج الزراعي بشركة الريان الزراعية: "تسعى شركتنا إلى إدخال التكنولوجيات الحديثة للقطاع الزراعي في قطر، مثل أنظمة المياه الحديثة والري، باعتبار دولة قطر تعاني من قلة المياه وقلة الأمطار فبالتالي كان تركيزنا في تكنولوجيا الري بشكل أساسي على إدخال أنظمة تعمل على استهلاك الحد الأدنى من المياه وتوفر في نفس الوقت متطلبات النباتات"، مشيراً إلى أن الشركة تحرص أيضاً على اتباع تقنية الري بالتنقيط التي تعتمد على إعطاء حاجة النبات من المياه على شكل قطرات وليس بالشكل الذي كان شائعا في قطر، والهدف منها هو التقليل من عملية استهلاك المياه.
وتابع: "قمنا بإدخال الميكنة الزراعية التي كانت في القديم جرارا زراعيا قللنا من عدد العمالة للحد الأدنى باستخدام آلات مخصصة لعملية زراعة البذور وعملية الخدمة بعد زراعة البذور وهناك آلات لعملية الحصاد". وأشار إلى أن الشركة نجحت في زراعة 50 هكتارا من البطاطا خلال 3 أو 4 أيام فقط، ويحصدونها أيضاً في 3 أو 4 أيام، يعني أن تطور الآلات أكسبنا وقتا كبيرا جدا.