إساءات الإعلام القطري لدول الخليج لا تتوقف وتتزايد يوما تلو الاخر وهذا إن دل علي شئ فيدل علي ان قطر ستزداد عزلتها يوما تلو الاخر و ستظل بعيدة عن محيطها الخليجي كما ان غياب تميم بن حمد عن حضور القمة الخليجية دليل قاطع علي ضعف القيادة القطرية وانه لا يريد ان تتم المصالحة لقطر مطلقا
وتحاول قطر ممارسة لعبة مزدوجة ولكنها ليست واضحة، فهي تسعى للمصالحة مع العرب من أجل إنهاء المقاطعة وكسب ودّ الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جو بايدن ومن ناحية أخرى لا ترغب في التنازل عن علاقاتها مع الجماعات المتطرفة وحماس وتركيا وإيران.
وهناك غموض كبير يحيط بموقف قطر من المصالحة مع العرب، فرغم سعيها الكبير والمتواصل لإنهاء المقاطعة إلا أنها في الوقت نفسه لا تعمل على تحجيم علاقاتها مع الجماعات المتطرفة وتركيا وإيران وهذا بالنهاية هو من يتحمله المواطن القطري الذي اصبح تزداد عزلته عن جيرانه العرب يوما تلو الاخر
كما تلعب قطر لعبة أكثر تعقيدًا ، بعد أن استضافت حماس في الماضي وتمول غزة التي تديرها حماس، ولكنها لا تصدر نفس التصريحات المتطرفة مثل أنقرة، لكن دولًا في المنطقة اتهمت قطر بالدفع بأجندات متطرفة في الماضي. وتدعم كل من قطر وتركيا جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات التابعة لها في دول مختلفة ، بينما تعتبر السعودية ومصر والإمارات الإخوان جماعة إرهابية
قطر قد خاضت حربا ضد جيرانها العرب باستخدام شركات الضغط الأميركية، ووصلت لأبعد من ذلك بنقل مجموعة من الأصوات المؤيدة لإسرائيل إلى قطر في عامَيْ 2017 و 2018 لمحاولة تعزيز علاقاتها مع إدارة دونالد ترامب، كما سعت إلى حوار إستراتيجي مع الولايات المتحدة، وسخرت قطر جماعات حقوق الإنسان لانتقاد جيرانها