تمويل السلطات القطرية للإرهاب هو ما تسبب في عزلة قطر و إبعادها عن محيطها الخليجي وهذا ما تحدثت عنه الكثير من التقارير الدولية عن دور قطر في تمويل الجماعات المتطرفة في أوروبا، وذلك عبر غطاء المنظمات الخيرية غير الحكومية التي تحاول الظهور بأنها تدعم الخير لكن الحقيقة غير ذلك تماما
وأشار تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف (ICSR)، إلى أن الدوحة استخدمت منظمة "قطر الخيرية" لتمويل 138 مشروعا على الأقل في جميع أنحاء أوروبا، ارتبط العديد منها بتنظيم الإخوان الإرهابي. التقرير الذي يقع في 104 صفحات، ويتضمن خريطة للحركات المتشددة في بريطانيا، لم يكن الأول الذي يتحدث عن علاقة "قطر الخيرية"، بالتنظيمات المتطرفة سواء في القارة الأوروبية أو غيرها حول العالم
أعلنت سريلانكا مؤسسة "قطر الخيرية" كيانا ممولا للإرهاب، وقد تم إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد تحقيقات جنائية استهدفت أنشطة منظمة "انقذوا اللؤلؤة" التي يترأسها المحامي حجاز حزب الله، المتهم بالتورط في جرائم الإرهاب و بذلك اصبحت قطر الخيرية كيان داعم للإرهاب
ويأتي تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف، ضمن جهود الكشف عن آليات تمويل قطر للإرهاب، التي كان أبرزها كتاب "أوراق قطر"، للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو "من صحيفة لو فيغارو"، وكريستيان شينو "من إذاعة فرانس أنتير" وتضمن الكتاب، من خلال الوثائق الرسمية، رصد الشبكات القطرية في فرنسا خاصة، وأوروبا عامة، ودور "مؤسسة قطر الخيرية"، التي أسستها الشيخة موزة، في تمويل التطرف والإرهاب بأوروبا
قطر الخيرية أيضا موجودة في مخيمات الشباب راغبي الهجرة غير الشرعية على السواحل الليبية والتونسية، ضمن مخططات إعداد ما يعرف باسم "الذئاب المنفردة" لتنفيذ عمليات إرهابية في الغرب وهذا الدور تمارسه منذ زمن بعيد وحتي الان تظل في ممارسته