شراكة قوية تجمع بين الدوحة وواشنطن
أكد تقرير بصحيفة «وول ستريت جرونال» الأمريكية أهمية الشراكة القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن، باعتبارها شراكة «إستراتيجية» مؤثرة، تتضمن علاقات أمنية «حاسمة» ليس لأمريكا وحدها بل لقطر أيضاً، باعتبار الدوحة حليفا وثيقا لواشنطن.
ويتعاون البلدان بصورة يومية في العديد من القضايا ذات الاهتمام والمصالح المشتركة، التي تتضمن أولويات الأمن القومي والإقليمي والعالمي، وما جعل الأشهر الماضية تدفعنا للاعتقاد بأهمية الأدوار المحورية التي تلعبها الدوحة بما يعكس العلاقات القوية بين قطر وأمريكا بصورة أوثق وأكثر اتصالاً من أي وقت مضى، هو الأدوار الحساسة للغاية التي قامت بها الدوحة على صعيد الوساطة ليس فقط في المشهد الفلسطيني ولكن أيضاً مع إيران وفنزويلا.
وتابع التقرير: وتتمتع الدوحة أيضاً بعلاقات قوية مع أمريكا وتستضيف قاعدة العديد الجوية الأمريكية، وتشكل العلاقات الإستراتيجية بين الدوحة والبنتاغون أمراً رئيسياً في منطقة شديدة الأهمية فيما يتعلق بتحديات الأمن القومي صارت تتمتع بثقل ووزن سياسي إقليمي لا يتفوق عليه أحد آخر في الشرق الأوسط حسب تقارير عديدة، باكتسابها نفوذاً إقليمياً وعالمياً لا يصدق، ودائماً ما كانت في قلب الأحداث الدولية والعالمية، ولديها قوة اقتصادية هائلة وصندوق سيادي مؤثر استثماراً وتتوسع استثماراتها في كافة أنحاء العالم لاسيما أمريكا وبريطانيا، ولا تخفي قطر حقيقة امتلاكها لعلاقات متنوعة من قوى دولية ودبلوماسيتها تتسم بالمهارة والمرونة وامتلاكها رصيدا إيجابيا من العلاقات القوية والمؤثرة مع مختلف القوى الدولية.
إن قطر ومن خلال انفتاحها على الحوار والمشاركة مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، وضعت قطر نفسها في موقع فريد للعمل كوسيط في عدد من الصراعات وساعدت قطر في تعزيز وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.