ختام مبهر واشادة جماعية بمعرض صنع في قطر
اختتمت امس بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فعاليات النسخة التاسعة من معرض صنع في قطر والذي عقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ونظمته غرفة قطر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وبمشاركة 450 شركة ومصنعا قطريا.
وكان سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة افتتح فعاليات المعرض يوم الأربعاء الماضي بحضور سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وسعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس الغرفة وسعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والسيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة ورئيس اللجنة الفنية للمعرض، وحشد كبير من أصحاب الأعمال القطريين والمهتمين بالصناعة.
وحظي المعرض الذي عقد لأربعة أيام متتالية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بإقبال كبير من جانب رجال الاعمال القطريين والعرب والأجانب والمهتمين بالصناعة والزوار، واعرب عدد من رؤساء وممثلي الشركات المشاركة عن سعادتهم بتحقيق اهداف المشاركة من المعرض والذي يعتبر منصة مهمة للترويج للصناعة القطرية والسعي نحو تطويرها. ويهدف المعرض -الذي استمر أربعة أيام - إلى تشجيع استخدام المنتجات القطرية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز جهود الدولة في دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين ورواد الأعمال على الاستثمار في المشروعات الصناعية.
كما يهدف إلى تمكين الزوار من الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في القطاع الصناعي، والتواصل مع خبراء الصناعة والمستثمرين، والاطلاع على قصص نجاح الشركات الصناعية في الدولة، وقدرتها على تطوير أعمالها وتعزيز تنافسيتها، وإبراز قدرة القطاع الصناعي على الابتكار وتطوير منتجاته وتعزيز المنافسة.
وعقد على هامش المعرض العديد من الفعاليات المصاحبة من الجلسات الحوارية التي تناولت مستقبل الصناعة في قطر بمشاركة عدد من المتحدثين من جهات متنوعة، كما عقد عدد من الندوات التي تناولت موضوعات عدة منها الادراج في البورصة وبرامج توطين والقيمة المحلية والندوة الاستثمارية لدعم أصحاب المشاريع، بالإضافة إلى ندوات بنك قطر للتنمية. كما عقد خلال المعرض لقاءات أعمال B2B بين أصحاب ورؤساء الشركات الصناعية المشاركة في المعرض وبين رجال الأعمال والمستثمرين من زوار المعرض، ما وفر الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب للتعرف على القطاع الصناعي في قطر والفرص الاستثمارية المتاحة، وعقد لقاءات ثنائية على هامش المعرض لمناقشة سبل التعاون وعقد الصفقات وإقامة تحالفات وشراكات في القطاع الصناعي. كما شهد المعرض تدشين العديد من المصانع والشركات الجديدة مثل مصنع جزاز للعبوات الزجاجية التابع للشركة القطرية للصناعات التحويلية، وتدشين منصة ويندهام للمفروشات والتجارة وهي منصة رقمية تقدم كل منتجات واكسسوارات الديكور والاثاث الداخلي والخارجي.
وقد عبر المشاركون في المعرض عن شكرهم لغرفة قطر وحرصها على دعم الصناعة الوطنية، معربين عن رضاهم بحجم المشاركة من جانب الزوار ورجال الاعمال حيث تمكنت الشركات من عرض احدث منتجاتها وخدماتها، مؤكدين مشاركتهم في النسخ القادمة من المعرض والذي يشكل منصة هامة للترويج للمنتج القطري، كما اشادوا بالمستوى الرائع الذي حققه المعرض هذا العام، وتأمينه لكافة المتطلبات والاحتياجات للشركات المشاركة.
وأكدوا أن صنع في قطر قد نجح بجدارة في أن يحجز لنفسه موقع الصدارة في خريطة المعارض الصناعية في دولة قطر، وأصبح يشكل منصة صناعية وتسويقية مهمة تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وانعاش السوق المحلي.
خليفة بن جاسم: المعرض كشف عن صناعات قطرية جديدة
قام سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر بجولة ختامية شملت مختلف اجنحة المعرض استمع خلالها لشرح الشركات العارضة الذين عبروا عن آرائهم ومقترحاتهم عن المعرض.
واعرب سعادته عن اسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة للمعرض منذ النسخة الأولى في العام 2009 الى الان، وهو ما يؤكد دعم سموه للقطاع الخاص عموما وللصناعة الوطنية على وجه التحديد.
وأشاد سعادة رئيس الغرفة بالمشاركة الكبيرة من جانب الشركات والمصانع القطرية في المعرض، حيث وصل عدد العارضين الى أكثر من 450 شركة ومصنعا قطريا حرصت على المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها امام مجتمع الأعمال والزوار، موضحا في تصريحات صحفية في ختام الجولة، أن المشاركة الواسعة في المعرض تعكس اهتمام الشركات المحلية بالترويج لمنتجاتها في السوق المحلي من أجل المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وابدى سعادة رئيس الغرفة ارتياحه لردود الشركات المشاركة التي أشادت بالمعرض من حيث التنوع والمساحة وعدد العارضين والزوار، منوها بأن المعرض ساهم بشكل كبير في التعريف بالصناعة القطرية والترويج للمنتجات القطرية، كما انه كشف عن العديد من الصناعات الجديدة التي دخلت للسوق القطري حديثا.
وقال سعادته ان المعرض حقق تطورا كبيرا خلال دوراته المختلفة من أول نسخة عام 2009 وحتى هذه النسخة، مؤكدا أن الغرفة ستعمل على اجراء مزيد من التحسينات على المعرض خلال النسخة المقبلة.
بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي..
بن طوار يستقبل وفداً تجارياً أنجولياً على هامش المعرض
على هامش فعاليات معرض صنع في قطر، استقبل سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر وفدا تجاريا من جمهورية أنجولا ترأسه سعادة السيد فينسنت فرانسيسكو سوايرس رئيس غرفة تجارة وصناعة أنجولا، وضم الوفد 22 من رجال الاعمال الانجوليين الذين يزورون المعرض للتعرف على الصناعة القطرية. كما حضر الاجتماع سعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر وعدد من أعضاء مجلس الإدارة. تناول الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين القطاع الخاص القطري والانجولي، وتشجيع المستثمرين القطريين على الاستثمار في أنجولا التي توفر فرصا استثمارية كثيرة في قطاعات متنوعة، فضلا عن تعريف رجال الاعمال الانجوليين بفرص الاستثمار في القطاع الصناعي القطري.
وخلال الاجتماع، اعرب سعادة السيد محمد بن طوار عن سعادته باستضافة الوفد الانجولي، لافتا إلى اهتمام أصحاب الأعمال القطريين إلى الاستثمار في افريقيا وفي أنجولا على وجه الخصوص والتي تعتبر واحدة من الاقتصادات الصاعدة في افريقيا وتزخر بالفرص الاستثمارية التي يمكن أن تجذب المستثمرين القطريين. من جانبه، قال رئيس الوفد الانجولي ان بلاده تزخر بالفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات مثل البنية التحتية والصيد والزراعة والتعدين واللوجستيات والتصنيع والضيافة، منوها بان هناك اهتماما باستقطاب المستثمرين القطريين إلى أنجولا والتي توفر إمكانات هائلة ومحفزات استثمارية رائدة. كما اكد على أن غرفة قطر تعمل على تشجيع أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين على استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في أنجولا.
وخلال الاجتماع، استعرض أعضاء الوفد الانجولي ملامح الاقتصاد الانجولي ومناخ الاستثمار فيها والقطاعات التي توفر فرصا استثمارية. من جهة أخرى قام وفد تجار صيني من ممثلي شركات صينية متخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بزيارة الى معرض صنع في قطر، حيث اطلع الوفد على الصناعات القطرية المشاركة.
الشرقي: المعرض نجح في تحقيق أهدافه بالترويج للصناعة القطرية
من جانبه، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض ان النسخة التاسعة للمعرض تعتبر من أفضل النسخ التي نظمتها الغرفة من حيث عدد المشاركات والاقبال والمساحة الكلية للمعرض، منوها بأن المعرض استطاع أن يبرز التطور الكبير في الصناعة القطرية وتضمن العديد من الفعاليات الهامة الذي ساهمت في اثراء مخرجاته.
واعرب الشرقي عن الشكر والتقدير للشركات والجهات الراعية والى جميع الشركات المشاركة في المعرض والتي ساهمت جميعها في نجاحه في تحقيق أهدافه الرامية الى دعم القطاع الصناعي والترويج للاستثمار في الصناعة القطرية ودعم المنتج الوطني.
واشار الشرقي إلى تنوع الصناعات المشاركة في المعرض حيث تشمل مختلف القطاعات كالبتروكيماويات، وصناعة الأثاث، والصناعات الغذائية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، والخدمات إضافة إلى صناعات متنوعة أخرى، لافتا الى أن المعرض اتاح الفرصة للزوار للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في القطاع الصناعي، والتواصل مع خبراء الصناعة والمستثمرين، والاطلاع على قصص نجاح الشركات الصناعية في الدولة، وقدرتها على تطوير أعمالها وتعزيز تنافسيتها، وإبراز قدرة القطاع الصناعي على الابتكار وتطوير منتجاته وتعزيز المنافسة بين الشركات المحلية.
بنك قطر للتنمية يعرف بالمصنع النموذجي ومركز الترقيم القطري
قدم بنك قطر للتنمية في اليوم الختامي لمعرض صنع في قطر عرضا تقديميا، بحضور سعادة السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وسعادة السيد فينسنت فرانسيسكو سوايرس رئيس غرفة تجارة وصناعة أنجولا، وعدد من أعضاء مجلس غرفة قطر والوفد الأنجولي، حيث شمل العرض التقديمي تعريفا عن المصنع النموذجي ومركز الترقيم القطري. وقدم السيد وسام جلولي عرضاً تقديمياً عن المصنع النموذجي وهو مركز لتطوير القدرات الصناعيّة في دولة قطر والمنطقة، وقال ان المركز قام بزيارة لمائة شركة من قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وقدم خدمات التدريب لـ 30 شركة، وخرجت النتائج إيجابية بزيادة قدرها 30% في الإنتاج، و20% على المخرجات، وتوفير مساحة بمقدار 10% وذلك خلال ستة أشهر، وعائد متوقع للأرباح بنحو 80 مليون ريال للشركات التي تم تدريبها. وركز العرض على التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وانترنت الأشياء والأمن السيبراني وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحة الشركات، وتأسس المصنع النموذجي بالتعاون بين بنك قطر للتنمية ووزارة التجارة والصناعة، وشركة ماكنزي آند كومباني بهدف تطوير قدرات الشّركات الصناعيّة الصغيرة والمتوسطة القطرية، عبر تقديم أحدث الخبرات العالمية والتوجهات العصرية في مجال التصنيع والتشغيل الانسيابي.