المخترع د. عدنان النعيمي: "أجري جرين" ابتكار قطري لإنتاج الماء من الرطوبة

 


ضمن 3 اختراعات ذكية وصديقة للبيئة


نجح الدكتور المخترع عدنان بن فهد بن راشد الرمزاني النعيمي، كبير مستشاري رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين للدول العربية والشرق الأوسط، والحاصل على ما يزيد عن 170 من الجوائز والشهادات التقديرية، وشهادات التميز العلمي من المحافل المحلية والاقليمية والدولية، في ابتكار 3 اختراعات قطرية ذكية وصديقة للبيئة


عن هذه الاختراعات ألا وهي تحويل محرك السيارة العادية إلى محرك كهربائي والاستغناء عن الوقود، وتصميم جهاز لإنتاج الماء النقي من الرطوبة العالقة في الهواء الجوي، اما الاختراع الثالث فهو تحويل مولد الكهرباء الذي يعمل على الوقود إلى العمل على البطاريات وبدون استخدام اي نوع من انواع الوقود أو خلايا شمسية او طاقة الرياح.


وأشار إلى انه في عام 1983، قام بتحويل وتشغيل سيارة على الطاقة الكهربائية وبدون استخدام أي نوع من الوقود أو أي من المحركات التي تعمل على الوقود، فقط كانت تعمل باستخدام البطاريات مثل السيارات الكهربائية الموجودة في الأسواق حالياً، مبينا انه في عام 2009 وبعد التفرغ من العمل، بدأ بعمل التجارب على تصنيع جهاز لإنتاج الماء من الرطوبة العالقة في الهواء الجوي، وكانت أول تجربة ناجحة بإنتاج حوالي 2000 لتر من الماء خلال 24 ساعة. وتابع قائلا: وبعد نجاح التجربة الأولى واصلت بالتجارب وكانت التجرية الثانية تنتج 7200 لتر من الماء خلال 24 ساعة، ثم نجحت التجربة الثالثة في إنتاج 12500 لتر من الماء خلال 24 ساعة، إضافة إلى ذلك هذا الاختراع ينتج 178200 متر مكعب من الهواء المصاحب البارد شبه الجاف خلال 24 ساعة.


"أجري جرين"

وأكد د. النعيمي أن هذا الاختراع حصل على ما يقارب 170 من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، تنوعت ما بين الميداليات والكؤوس الذهبية وشهادات الإبداع والتميز وشهادات التقدير بالإضافة إلى الجوائز الأخري، مشيرا إلى انه قد أطلق على هذا الاختراع اسم "أجري جرين" نظرا لأنه ينتج الماء من الرطوبة العالقة في الهواء الجوي، ويعد أجري جرين اختراعا قطريا مسجلا في مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض. وأردف قائلا: الجهاز يستخدم لحل مشكلة ندرة المياه العذبة وتلوث المياه بسبب الاستخدام الجائر للمياه الجوفية، وبالتالي تتم المحافظة على المياه الجوفية ورفع منسوبها كما يساعد الجهاز في تقليل نسبة الرطوبة والحرارة في البيوت البلاستيكية، مما يحسن ويزيد من الإنتاج الزراعي، كما يساهم في إيجاد حلول مناسبة للقضاء على ظاهرة التصحر وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وقد مر الجهاز بعدة مراحل تطوير من حيث كفاءة إنتاج الماء وكفاءة استهلاك الطاقة، حتى أصبح قادراً على الوصول إلى إنتاج 12500 ليتر من الماء في اليوم الواحد وذلك من الرطوبة العالقة في الهواء الجوي.


الطاقة النظيفة

وأوضح د. النعيمي انه بسبب الحاجة إلى الكهرباء لتشغيل هذا الاختراع، بدأ في التفكير حول كيفية الاستغناء عن مولدات الكهرباء التي تعمل على الغاز والديزل كوقود، والذي يعد من ملوثات البيئة، مبينا انه لجعل هذا الاختراع صديقا للبيئة 100%، بدأ بتطوير فكرة تشغيل السيارة الكهربائية لاستخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد نجحت الفكرة وتم الاستغناء عن استخدام أي نوع من تلك المولدات، وتمت عدة تجارب على مولدات الطاقة الكهربائية النظيفة، وقد نجحت تلك التجارب.


ولفت إلى أنه بعد نجاح تشغيل مولد الكهرباء وبدون استخدام أي نوع من الوقود الأحفوري أو غير الأحفوري أو الخلايا الشمسية أو الهواء أو المياه أو أي نوع من الزيوت لتشغيل هذا المولد الكهربائي صديق البيئة، مؤكدا على أن هذا الاختراع القطري صديق للبيئة بنسبة 100%، ينتج المياه العذبة النقية والهواء البارد شبه الجاف والكهرباء، معتمداً على نفسه اعتماداً كلياً دون الحاجة إلى أي دعم خارجي لتشغيله، ومن مشاريع التنمية المستدامة، كما إنه من مشاريع الطاقة النظيفة، والتي يمكن تسجيلها ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مؤكدا على أن الابتكارات الثلاثة جميعها موجودة على أرض الواقع، وتم إجراء عدد من التجارب عليها لتطويرها وتحسينها.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة