أشاد محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات بالمستوى التنظيمي الذي شهدته بطولة جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1 على مدار ثلاثة أيام مشيرا إلى أن قطر نجحت في تقديم رسالة إلى العالم حول قدراتها التنظيمية واللوجستية وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمبنى حلبة لوسيل بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام. وأشار رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أن النجاح التنظيمي ليس غريبا على دولة قطر، التي لها خبرة طويلة في استضافة الأحداث الرياضية العالمية، على غرار بطولة العالم للموتوجي بي ودورة الألعاب الآسيوية في 2006، وكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، كما أنه تم منح قطر استضافة جولة للفورمولا1 في 2021، ونشكر قطر على ما قامت به من جهود لإنجاح الجولة العالمية.
شراكة إستراتيجية
تحدث محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات عن التعاون والشراكة مع دولة قطر قائلا: هناك تعاون وشراكات كبيرة وإستراتيجية مستمرة مع دولة قطر، كما سيكون هناك المزيد من الشراكات التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، وفي الحقيقة قطر قدمت لنا كل ما نحتاجه من أجل إنجاح هذا الحدث العالمي، كما توجد العديد من الأكاديميات المختصة في سباقات السيارات ولدينا اتصالات رسمية مع رئيس الاتحاد القطري بصفة شبه أسبوعية لتدارس فرص التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
تغييرات جذرية
أعرب رئيس الاتحاد الدولي عن إشادته بالتطوير الكبير على حلبة لوسيل الدولية وقال: عندما أتحدث مع المنظمين في غرفة التحكم فالكل يشيد بالتعاون والاهتمام من قطر، خاصة وأن حلبة لوسيل الدولية تغيرت بشكل جذري، وتم زيادة المنشآت وباتت الحلبة رائعة للغاية، خاصة أنها أنشئت وفقا للمعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي، كما أن منطقة "البادوك" مميزة وفيها حياة وهناك اهتمام بالأمور الاجتماعية التي نسعى لاستغلالها في رياضة السيارات. وأكد محمد بن سليم أن التكنولوجيا المستخدمة في حلبة لوسيل الدولية والإضاءة أمر رائع ودائما ننظر للتطور في جولتنا الـ 23 في كل الدول المستضيفة، وتكنولوجيا رياضة السيارات شيء خيالي وتم استخدام أفضل التقنيات من حيث السلامة والمنظر الخارجي مميز، وخاصة أنها الجولة الوحيدة التي تقام ليلا في البطولة العالمية وكافة الأجواء رائعة. كما أشاد بن سليم بمنطقة الجماهير التي تعكس الثقافة القطرية، مشيرا إلى أن قطر استضافت كأس العالم قطر 2022 بامتياز وعكست الثقافة العربية في العالم أجمع، وبالتالي قطر فازت بأكثر من تنظيم كأس العالم، ونجاح المونديال رسالة واضحة للعالم أجمع عن قطر ومنطقتنا العربية، خاصة أنه ليس بالضرورة أن يتم تطبيق القيم في العالم الآخر في بلادنا العربية.
تحديات بالجملة
تحدث محمد بن سليم عن تواجده على رأس الاتحاد الدولي للسيارات، مشيرا إلى أنه جاء بعد مرور 117 عاما لم تخرج منها رئاسة الاتحاد من أوروبا الغربية، مشيرا إلى أن ثقة الأعضاء كانت بمثابة الانتصار للمنطقة العربية برمتها وليس لشخصه فحسب وقال: الاتحاد الدولي كان في مأزق كبير وكان هناك عجز في الميزانية وهو التحدي الأكبر بالنسبة لنا في البداية حيث تضمن خسائر سابقة في الموازنة العامة للاتحاد بلغت 27 مليون يورو ومنذ أول عام لنا على رأس الاتحاد الدولي نجحنا في تقليص العجز المالي إلى أقل من 8 ملايين يورو على أن يواصل الانخفاض إلى أقل من 5 ملايين يورو بنهاية العالم الحالي.
وأضاف: التغيير جاء بعد دراسة كل العوامل المحيطة بالاتحاد الدولي للسيارات، حيث إن الثقافة السائدة آنذاك كانت مرتكزة بالأساس على خدمة المروج ومصنع السيارات، والرئيس أيضا لكننا انتهجنا طريقا جديدة أصبح من خلالها الاتحاد في خدمة كافة الأعضاء والمنتمين له. وأضاف: دائما هناك تطوير في رياضة السيارات وأكبر التحديات التي تواجه قطر هي استضافة الفورمولا1 وبطولة العالم للدراجات النارية "الموتوجي بي"، وقطر على قدر التحدي ودائما ندعم قطر والاتحاد القطري من البداية للنهاية لخروج التنظيم بشكل مثالي.
عمرو الحمد: نتلقى الإشادات باستمرار
أكد عمرو الحمد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية والرئيس التنفيذي لحلبة لوسيل الدولية أن استضافة الفورمولا 1 ساهمت في تسريع نسق الأعمال التطويرية بالحلبة مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة تتلقى الإشادات بصفة مستمرة من الفرق المشاركة في هذا الحدث وذلك بفضل التطوير الشامل في مباني الحلبة وليس فقط على مستوى المسار المخصص للسباق، حيث أعرب العديد من أفراد الفرق عن إعجابهم بمقرات الإقامة التي أصبحت تمنحهم خصوصية أكبر مع استقبال ضيوفهم بأريحية تامة، كما أن أنظمة التوقيت متطورة للغاية بالإضافة إلى توفير الكراجات والمستلزمات الميكانيكية وفقا للمعايير المعتمدة والتي يتم تحديثها باستمرار. وحول تجربة الجماهير قال: خلال تطوير الحلبة تمت مراعاة تجربة الجماهير من خلال تحقيق أعلى درجات المتعة والإثارة لمرتادي الحلبة خلال السباقات التي تستضيفها بالإضافة إلى تخصيص 80 شاشة عملاقة موجودة حول الحلبة، مع أنظمة متطورة للاتصال والعديد من الفعاليات الجماهيرية في منطقة المرح – الفان زون والتي تستقطب أعدادا كبيرة من العائلات والأصدقاء. وحول تأثير نجاح الفورمولا 1 على الاستعدادات لسباق الموتو جي بي والذي سيقام خلال شهر يناير المقبل قال: الأمور ستكون أسهل وكل الإجراءات أو التعديلات ستكون على مستوى أنظمة السلامة، بما يتناسب مع سباقات الموتو جي بي.
18 لفة فقط لدواعي السلامة
أصدر الاتحاد الدولي للسيارات "FIA"، قرارا جديدا يلزم سائقي الفورمولا واحد بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات، وإلا سيتم استبعادهم من سباق جائزة قطر الكبرى، وسط التخوّف من انفجار الإطارات.
وبعد التجارب الحرة الأولى يوم الجمعة، وعقب التحليل الاعتيادي للإطارات، لوحظت شقوق صغيرة في جوانب الإطارات وبين مكوناتها. وتصاعدت المشكلة بسبب الحفف الجانبية هرمية الشكل على حلبة لوسيل . وبعد تحليلات تلت السباق القصير الذي حسم خلاله ماكس فيرستابن سائق ريد بُل لقبه الثالث - قامت "FIA" بتحليل إضافي لأخذ قرار حيال إلزام الفرق بثلاث وقفات صيانة في السباق الرئيسي.
لكن وبسبب دخول سيارة الأمان ثلاث مرات في السباق، لم يتم إكمال سوى 12 لفة منه على السرعات الاعتيادية وهذا ليس كافياً لإكمال التحليلات كما تريد بيريللي.
وبعد اجتماع مدراء الفرق مساء أمس ، كشفت "FIA" عن نتائج تحليلات بيريللي. ليتم اتخاذ قرار بإلزام كل سائق بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات، بناء على دواعي السلامة.