نشر موقع وحدة الاستخبارات الاقتصادية « economist intelleigence « الناشطة في توفير خدمات التنبؤ والاستشارات من خلال البحث والتحليل تقريرا كشف فيه عن قائمة أفضل الدول ملاءمة للعيش على المستوى العالمي للسنة الحالية، حيث تصدرت فيينا التصنيف متقدمة على كل من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ومن بعدها ملبورن ثم سيدني.
وعلى الصعيد العربي نجحت الدوحة في احتلال مكانة بارزة ضمن العواصم العربية الأكثر ملاءمة للعيش بتمركزها في المرتبة الرابعة عربيا، متقدمة على البحرين ومسقط والرياض وعمان وجدة، وخلف كل من دبي وأبوظبي والكويت، وتمكنت الدوحة من الوصول إلى هذه النتائج بفضل الخطط الاستراتيجية التي أطلقتها الجهات المسؤولة على مختلف التخصصات في الدولة، التي عملت طيلة الفترة الماضية على تطوير العديد من الجوانب، وعلى رأسها البنية التحتية، والرعاية الصحية، بالإضافة إلى البيئة والتعليم، دون نسيان الاستقرار والنمو الاقتصادي الكبير الذي بلغته الدوحة في الأعوام الماضية، مستندة في ذلك إلى مكانتها في السوق العالمي لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وتحولها إلى أحد أهم موردي الطاقة في الوقت الراهن.
مع وجود توقعات تشير إلى استمرارها في السير على ذات الدرب في الفترة القادمة، بالأخص مع الاقتراب من الانتهاء من مشروع توسعة حقل الشمال، الذي ترمي من خلاله الدوحة إلى الوصول إلى إنتاج 126 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، بدلا من 77 مليون طن سنويا القدرة الحالية، ما من شأنه الرفع من حجم المداخيل المالية الناتجة عن صادرات قطر من الطاقة، واستغلالها في الحفاظ على النتائج الإيجابية المسجلة في شتى القطاعات، بما يتوافق ورؤية قطر 2030 الهادفة إلى جعل قطر أحد أحسن بلدان العالم في كل المجالات.