يتواصل الموسم السياحي 2022 – 2023 ويستمر استقبال البواخر السياحية في محطة ميناء الدوحة الجديد حيث رست امس بميناء الدوحة اول سفينة تعمل بالغاز الطبيعي المسال وأكثر السفن تطورا بيئيا في اسطول شركة "ام اس سي كروزس" وهي السفينة ام اس سي وورلد يوروبا وعلى متنها 5160 سائحا وطاقما من 2082 فردا وتأتي زيارة ام اس سي وورلد يوروبا في سياق رزنامة عدد من الزيارات لبواخر سياحية عالمية خاصة بعد التطوير والتحديث الكبير لميناء الدوحة وافتتاح صالة المسافرين الجديدة الامر الذي جعل الميناء محط انظار الشركات العالمية المنظمة للرحلات البحرية وجعل قطر بوابة للرحلات البحرية ووجهة السفر الأكثر رواجاً في المنطقة. وتساهم عمليات التطوير للبنية التحتية بميناء الدوحة من استقبال السفن الأكبر حجمًا، وذلك بفضل تعميق القناة الملاحية وتوسعة حوض الميناء وأعمال التجريف التي تم تنفيذها في إطار إعادة تطوير الميناء الذي يشق طريقه بثبات ليكون أحد المعالم السياحية الهامة في المنطقة.
وسيشهد الموسم السياحي الحالي المزيد من الازدهار لقطاع الرحلات البحرية ووصوله إلى آفاق جديدة، وذلك بفضل افتتاح محطة المسافرين الجديدة في ميناء الدوحة، التي بإمكانها استقبال باخرتين سياحيتين عملاقتين. وتوجد بالفعل أكثر من 100 زيارة مؤكدة لبواخر سياحية و12 علامة تجارية الموسم السياحي الحالي ومن المتوقع أن يستقبل ميناء الدوحة حوالي 300 ألف زائر وحجوزات تتجاوز 300 ليلة فندقية.
ومن المقرر أن يشهد الموسم الحالي وصول 58 سفينة سياحية عالمية، بالإضافة إلى 4 شركات سياحية تدشن رحلاتها الأولى إلى قطر.
وساهم قطاع الرحلات البحرية في قطر في تعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة للسياحة البحرية في المنطقة، حيث يدعم القطاع نمو الاقتصاد الوطني في قطر من خلال زيادة الإنفاق السياحي وتوفير المزيد من فرص التوظيف والأعمال.
ومنذ عودة سياحة الرحلات البحرية في الموسم 2021 - 2022 بعد توقفها بسبب جائحة كورونا /كوفيد-19/، سجل قطاع الرحلات البحرية في قطر نموا كبيرا، حيث استقبل ميناء الدوحة في ديسمبر الماضي حوالي 8,000 زائر، جاء معظمهم من إيطاليا وروسيا، فيما بلغ إجمالي عدد الزوار خلال الموسم السابق 100,500 مسافر.
وتستوعب محطة المسافرين الجديدة في ميناء الدوحة ما يصل إلى 12 الف مسافر يوميا، كما يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، حيث يتواجد على بعد دقائق من بعض مناطق الجذب الأكثر شهرة في المدينة بما في ذلك متحف قطر الوطني، وكورنيش الدوحة، وسوق واقف.